حضرموت اليوم / سيئون / زكريا عوض باسويدان
إن المتتبع لإذاعة سيئون حاليا ، سيجد الفرق
واضحا بين ما كانت عليه و بين ما هي عليه الآن !
فقد كانت إذاعة سيئون تحترم مستمعيها ،
وكوادرها أيضا ، يتضح لنا ذلك معشر المستمعين من خلال التنوع البرامجي وكذا الإعداد
الجيد لها ، بما يلبي حاجة المجتمع و المستمع و مناقشة الكثير من القضايا
الاجتماعية وإيجاد الحلول و المعالجات لها وهي الرسالة الإعلامية الهادفة ، وإعطاء
مساحة للأغنية الرقصات التراثية .
ولقد كانت إذاعة سيئون ملتزمة بالخارطة أو
الاستعراض اليومي من حيث مواعيد البرامج والتقيد بذلك ،،
إلا أننا نفاجأ في الآونة الأخيرة بتناقض
واضح تماما بين ما يتم استعراضه ، و بين ما يتم بثه بالفعل ! و الأدهى من ذلك
استحداث برامج أو تقديم أو تأخير دون سابق إشعار .. فأصبح المستمع لا يستطيع
متابعة برامجها ، وهذا إن دل على شي فإنما يدل على أن إدارة الإذاعة أصبحت لا تعير
للمستمع أي اهتمام ، وهذا عيب !!
ومن العجائب و الغرائب في إذاعة سيئون
العجيبة ، تداخل البرامج في بعضها البعض ، فلقد كنت أستمع ذات يوم إلى برنامج ، و
قبل أن ينتهي إذا ببرنامج آخر قد التحم به واختلط الحابل بالنابل !!
وحتى مواعيد الأخبار لم يتم التقيد بها ..
ولا موعد افتتاح أو اختتام البث ، أما الأغاني فهي معدومة إلاّ في البرامج ، بمعنى
آخر أن إذاعة سيئون عندها زحمة برامج ، ومع ذلك لا زال لديها متسع لنقل و إعادة
برامج الفضائيات اليمنية ، التي أصابت المستمعين بالغثيان ! بل جعلت الكثيرين منهم
يمتنعون عن فتح الإذاعة تماما
و بالنسبة لأمور السياسة و المزايدات فحدّث و لا حرج .. فقد
زادت على إذاعة البرنامج العام بصنعاء والثاني بعدن !!
و أخيرا نقول : أما آن لإذاعتنا الحبيبة أن
تعود إلى رشدها ؟ أين العقول المفكرة في الإذاعة ؟ هل أصابها الشلل ، أم أن الوضع
أعجبها ؟؟ ونقول لإدارتها ممثلة في مديرها العام الحالي أحمد بن زيدان .. كفى ، فلقد
بلغ السيل الزبى ! وتذكروا أننا في زمن التغيير ( و الحليم تكفيه الإشارة ) .