حضرموت اليوم / شبوة / احمد زين
قال الشيخ / محمد مطهر بأن الأجيال ستتحدث عن صبرنا بعد إن اعددنا العدة النفسية وأننا بإرادتنا التي نغذيها من أيماننا بالله ثم أماننا بعدالة قضيتنا استطعنا إن نزلزل الحصون المنيعة وتخطي الأسوار الرفيعة ولقد أمل الطغاة إن الطيارات والآليات كفيلة بان تقضي على الهمم العالية والآمال والإرادة الثورية والتطلع والطموح الشبابي فاصبحو خابيين فوقع الحق وبطل ماكانو يعملون وغلبوا صاغرين .
وأضاف الشيخ مطهر في خطبة "جمعة المحاكمة مطلبنا " يارجال الثورة وصناع المستقبل ورواد المجد إنكم بثورتكم المباركة التي بدأت اليوم تزهو في حلتها وتتهياء لاستلام وسام الشرف بتحقيق أهدافها والتي اشتعل نورها في كل إرجاء الوطن أعمت عيون خفافيش الظلام فحاولوا خايبين إطفاءها بأفواههم وما علموا إن من أشعلها قد طلبوا ما أمر الله به من العدل والإحسان وإيتاء ذي القربى ، فأصبحت تستمد نورها من نور الهدى الإلهي قال تعالى (( يريدون ان يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا ان يتم نورة ولو كره الكافرون )
صبح تنفس بالضياء واشرقأ
والثورة الكبرى تهز البيرقاء
وشبيبة الثوار هذا فيلق
في ساحة الثوار يتبع فيلقا
وقوافل الأحرار تتخذ المدى
دربا وتصنع للمحيط الزورقا
ما أمر هذي الثورة الكبرى سوى
وعد من الله الجليل تحققا
هي نخلة طاب الثرى فنمى لها
في جذعها غصن الكرامة أورقا
فجر تدفق من سيحبس نوره
ارني يدا سدت علينا المشرقا
يا نهر ثورتنا رايتك صافيا
وعلى الضفاف رأيت إزهار التقى
ورأيت حولك جيلنا الحر الذي
فتح المدى بوابة وتألقا
وأضاف الخطيب : لقد كسرتم اليأس في قلوبنا ، وأخرجتمونا من مساءلة قاسية ، كنا سنتعرض لها من أبنائنا في المستقبل وهي ( لماذا سكتم على الظلم حتى ولدنا ونشأنا في ظلة وظلمه وظلمته) اليوم جعلتم بثورتكم منا إبطالا نفتخر أمام العالم .
وفي الختام وجهة الشيخ مطهر عدة رسائل :
الرسالة الأولى :
حذار من التشفي والفخر والخيلاء أو الإصابة بالعجب والغرور ومدح النفس إمام من كانوا يختلفون معنا سواءً في المواقف أو وجهات النظر فان النصر الذي تحقق ليس نصر لنا كأشخاص أو منظمات بل هو نصر للحق وللمظلومين ونصر للقضية العادلة، بل ينبغي علينا التواضع المستمر وقدوتنا في ذلك حبيبنا محمد صلى الله علية وسلم حينما دخل مكة فاتحاً ، وما بكم من نعمة فمن الله .
الرسالة الثانية :
لأخوتنا في المؤتمر الشعبي العام نقول لكم انه ليس بيننا وبينكم خصومة او اختلاف فخصومتنا هي مع العائلة التي أفسدت الحكم وخانت العهد مع الرعية في نهب خيرات أرضنا وقتل شبابنا،هؤلاء نطالب إن يقفوا أمام القضاء العادل فمن أساء اخذ جزاءه ومن ثبتت براءته فلا يزيده ذلك الاشرفا ، ونؤكد لكم إننا لاندعو إلى الإقصاء أو الانتقام الوظيفي بل ندعو إلى فتح الباب أمام أبناء الوطن دون تمييز إلا بتمييز واحد إلا وهو الكفاءة بالمؤهلات العلمية أكراما لحملة العلم المضحين في سبيله ، ثقوا يا إخوتنا بأننا جيل التسامح والبناء ولسنا جيل الهدم وبلادنا اليوم في وضع صعب جداً نتيجة التركة الثقيلة التي تركها لنا الحكم العائلي الفاسد ، فلا يمكن اجتثاث هذا الفساد الابتظافر الجهود والعمل الدءوب المتواصل بهمة وجدية وإخلاص ولا دخل للانتماء السياسي في ذلك وليكن التنافس في خدمة الوطن والمواطن الذي نريد تحقيقه بحيث يسعى كل مكون من مكونات الشعب إلى تقديم أفضل برنامج وتنفيذ أجود عمل وإسداء اكبر خدمة .
الرسالة الثالثة :
إلى إخواننا في المؤسسات العسكرية في الجيش والأمن إلى هؤلاء الذين يموتون من اجل حياة وراحة الناس وأمنهم ، إليكم نقول إنكم لستم اقل في الوفاء والمروءة والبأس من الجيش المصري أو التونسي الذين جعلوا مصلحة الشعب مقدمة على مصلحة الفرد الفاسد ، فقد اتهمكم المخلوع بأنكم فقط لقمع حريات الشعوب فعليكم إن تردوا عليه وتقولوا نحن في خدمة الشعب والوطن ، نقول لكم إن الوطن اليوم بحاجتكم أكثر من ذي قبل اليوم البلاد على مفترق طرق إما إن تسير في اتجاه البناء ووضع كل شيء في نصابة أو العكس ، أننا لانريد أن تنقسم مؤسستكم إلى قسمين مؤيدين للثورة ومدافعين عن الماضي بل نريد منكم جميعا أن تكونوا حصناً حصيناً لشعبكم ووطنكم وبما يضمن أمنه واستقراره .
الى ذلك طافت مسيرة شوارع عتق مرددة الهتافات المطالبة بالمحاكمة
من شبوة مطلب عاجل يتحاكم كل قاتل فيما حملت الاعلام واللافتات المطالبة بسرعة احالة المجرمين الى العدالة .