الذكرى الثانية لرحيل المهندس فيصل بن شملان (فيديو)

حضرموت اليوم / سيئون / خاص

تحل اليوم الأحد الأول من يناير من العام الميلادي الجديد2012, الذكرى الثانية لرحيل المهندس فيصل بن شملان , مرشح أحزاب اللقاء المشترك لانتخابات الرئاسة في 2006, ومنافس صالح , الذي حمل على عاتقة لواء التغيير وتحقيق حلم الشعب بالحرية والديمقراطية والحياة الكريمة.

تحفل سيرة الراحل بكتاب ناصع البياض من النزاهة والأمانة والإخلاص في خدمة وطنه وشعبه , بدءاً منذ أن كان وزيراً للأشغال العامة والمواصلات عام 67م في حكومة قحطان الشعبي , ومرورا برئاسته للهيئة العامة للقوى الكهربائية عام 69م , ثم مديرا تنفيذيا لمصفاة عدن عام 77م , وعضوا في مجلس الشعب الأعلى حتى قيام الوحدة 71-90م.

وتروي سيرته ما بعد هذا التاريخ ,أيضا , تجارب لطالما كانت نادرة في حياة رجال الدولة , تتجلى في تضحية المسؤل بمنصبه لصالح شعبه , حدث ذلك عندما أريد تمديد فترة مجلس النواب لعامين أخريين , بعد انتهاء فترته , فرفض وقال إن الشعب الذي فوضه لأربع لم يمنحه لأكثر, واستقال عقب رفض طلبه الرجوع للناخبين.

وضرب أروع الأمثلة في الكفاءة والنزاهة المشهودة في تولي المناصب الرفيعة في الدولة , وخط لنفسه طريقا رفض فيه أن يكون مجرد موظف تابع لا يحق له أن يفعل ما يشاء في عمله , إلا بإذن من وضعه في ذلك المنصب.

وعندما عين وزيرا للنفط في عام94, لم يستمر طويلا واستقال بعد عام فقط,احتجاجا على عدم منحه كامل صلاحياته , مقدما السمعة والاعتزاز بالنفس على حساب المنصب والمال.

امتاز بن شملان بسجل مهني نظيف طوال حياته العملية وأدائه الوظيفي واهتمامه بالمشاريع الخيرية.

ومن ذلك انه أعاد سيارة إدارة تسويق النفط التي كانت بعهدته أثناء عمله وكذلك الحال مع إدارة مصفاة عدن.

وكرر عام 94 إبان تولية لحقيبة النفط , ترك السيارة التي بعهدته في حوش الوزارة ومضى , رغم انه لم تصرف له سيارتين كباقي الوزراء.

يقول عنه مقربون أثناء ما كان وزير "أنه صرف ما حوشه من عمله الخاص لسداد مصاريفه أثناء عمله في الوزارة".

في مقاله الأخير قال:" في هذه الكلمة القصيرة اليمن كله مدعو لأن يتبصر ويفكر ملياً في مآل ما نحن فيه وما نحن عليه قادمون.. حيث لم يعد في قوس الصبر كثير منزع.. ولا في كأس أحلام الرجال كثير فضل".

حفر بن شملان اسمه بأحرف من ذهب , وعلقت صورته في ذاكرة اليمنيين , ربما ستبقى إلى الأبد ..

فيديو : كلمة المهندس فيصل بن شملان في ملتقى التشاور الوطني

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص