حضرموت اليوم / سيئون / جمعان دويل بن سعيد
ضمن النشاط التي دأبت عليه منذ بداية العام الدراسي 2011- 2012م في الرقي بالعملية التربوية وخلق الترابط بين المدرسة والأسرة نظمت إدارة مدرسة التعاون للبنات بحي السحيل صباح اليوم الخميس الموافق 5 / يناير 2012م ندوة بعنوان ( الطريق إلى التفوّق ) شارك فيها الدكتور / عمر عبيد باسعد المحاضر في كلية التربية بسيئون احد المتخصصين في علم النفس التربوي و أوائل طالبات التعليم الأساسي بمدينة سيئون للعام الدراسي المنصرم على مستوى وادي حضرموت لأمهات وطالبات الصفوف من سابع إلى تاسع بالمدرسة استعرضن خلالها تجربتهن الدراسية وحصولهن على المراتب المتفوقة في التحصيل العلمي على مستوى مدارس وادي حضرموت والمحافظة .
شاركن في محاور الندوة وعددها أربعة محاور وهي ( البرنامج اليومي للتفوق ، كيفية التعامل مع ورقة الامتحانات ، آلية المذاكرة والمراجعة ، نصائح عامة للأمهات والطالبات لتحقيق التفوّق ) .
وفي بداية الندوة التي بدأت بأي من الذكر
الحكيم والاستماع من كلام خير البرية محمد
صلى الله عليه وسلم من قبل طالبتان بالمدرسة أشاد الأستاذ / محمد عوض العامري مدير
مكتب وزارة التربية والتعليم بمديرية سيئون بهذه الخطوة التي أقدمت عليها إدارة
مدرسة التعاون للبنات بحي السحيل بسيئون في استضافة طالبات حققن نتائج وتفوّق على
مستوى الوادي والمحافظة لنقل تجاربهن العلمية التي أدت إلى هذا التفوّق ليستفيد
منها أخواتهن و أمهات الطالبات لتهجئة الظروف المناسبة لتحقيق هذا التفوّق ، معتبرا
ان هذه الندوة التي أقدمت عليها إدارة المدرسة نواة وإبداع ينبغي أن تقتدي بقية
إدارات المدرسية من تلك المناشط التي تخلق من التنافس العلمي بين الطالبات والأسر
التي سوف تفتخر بأبنائها .
مؤكدا على أهمية دور الأسرة في خلق الأجواء المناسبة ومتابعة أولادهم ليس قرب الامتحانات فحسب بل بالمتابعة اليومية بما يعطى لهم من دروس ومطالبا طالبات المدرسة بذل قصارى جهدهم وتحقيق مستويات عالية من خلال الاستفادة من حصيلة هذه الندوة .
وبدورة شكر مدير مدرسة التعاون للبنات الأستاذ / صالح بالخير مدير مكتب التربية بالمديرية وكذا الشخصيات الاجتماعية و الأمهات على تكرمهم بالحضور ومشاركتهم تلك الفعالية التي هدفت بها الإدارة المدرسية إلى المساهمة في رفع مستوى التحصيل العلمي للطالبات المدرسة من خلال تنوّع الأنشطة المفيدة وتسهم مع الأسرة في رفع مستوى التحصيل العلمي لجميع الطالبات وذلك لقرب امتحانات النصف السنوية والتي أصبحت تفصلنا منها ايام معدودة موضحا إن فكرة مشاركة أوائل الطالبات لاستعراض تجاربهن اليومية في طريقة السير في طريق التفوّق والنجاح إنما جاء من حرص الإدارة المدرسية ومجلس الآباء و الأمهات بالمدرسة في الاستفادة من تجارب الآخرين لغرس هذا الحس لدى طالبات المدرسة حتى فعلا نجني ثمار هذا التفوق خلال هذا العام بأذن الله تعالى ، مشيرا في نفس الوقت نحتفي بتلك الطالبات المتفوقات بتكريمهن بين أوساط طالباتنا بالمدرسة لكي نوصل رسالة مفادها اليوم نكرم تلك المجموعة وغدا بأذن الله تعالى نكرم طالباتنا في تلك الجموع الحاشدة من خلال التشييع ورفع هامات الأسر والافتخار بما حققوه أبنائهم شاكرا جميع الأمهات الحاضرات والتي لبين دعوة الحضور للاستماع والاستفادة من تجارب الأسر ونقلها لواقعهم اليومي مع أبنائهم متمنيا الجميع التفوق والنجاح .
وفي هذه الندوة عبر رئيس جمعية علماء اليمن منصب حي السحيل بسيئون السيد / هاشم عبد القادر الحبشي عن أهمية التعليم للفتاه ودورها في المجتمع ودور الأسرة في الاهتمام والمتابعة لأبنائهم داعيا الجميع ببذل أقصى الجهد حتى فعلا نجني ثماره غدا في خلق جيل مسلح بالعلم ذات خلق بتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف وجميع المواد العلمية الأخرى لخدمة أهله ووطنه والعالم بشكل اجمع .
ثم بدأت أعمال الندوة الطريق إلى التفوّق بحضور رئيس مجلس الآباء بمدراس التعاون الأخ / رشيد عبدالقادر باصويطين والأخ سالم سعيد الهندي وعدد من وسائل الإعلام التي استعرضت فيها الطالبات الأوائل تجربتهن في طريق التفوّق التي حصلن عليه بتحقيقهم المراتب الأولى على مستوى وادي وصحراء حضرموت للتعليم الأساسي .
ففي المحور الأول تحدثت الطالبتان سلوى عبد الحكيم محروس وشفى عدني عبدالله العيدروس عن تجربتهن في كيفية وضع البرنامج اليومي للدراسة والطريق للتفوق منذ بداية العام الدراسي .
اما في المحور الثاني تحدثت الطالبتان فاطمة شكري باشغيوان وسارة علي باسويدان عن كيفية التعامل مع ورقة الامتحان شارحتا فيها تجربتهما من بداية استلام ورقة الامتحان حتى الانتهاء من الإجابة .
وفي المحور الثالث آلية المذاكرة والمراجعة تحدثت الطالبتان مروى عمر طرموم وزينة عبدالقادر زين الحبشي عن تجربتهما في كيفية وضع برنامج المذاكرة والمرجعة اليومية لكافة الدروس والواجبات منذ بداية العام الدراسي حتى موعد الامتحانات .
اما المحور الرابع نصائح عامة للأمهات والطالبات لتحقيق التفوّق تحدثت الطالبتان خديجة عبد الله العيدروس وفاطمة محمد العيدروس عن ابرز النصائح التي من شانها تحقق التفوّق والنجاح للطالبة سوى كان للأم او للطالبة .
وتحدثت الطالبة المتفوّقة عائشة سعيد الصويل عن أهمية الثقة بالنفس والابتعاد عن ما يشتت الذهن وخاصة قرب الامتحان سوى كانت الشهرية او النهائية وخلق المناخ المناسب من قبل الطالبة والأسرة لتحقيق هدف التفوّق .
فيما اختتم الندوة الدكتور عمر عبيد باسعد المختص في علم النفس التربوي المحاضر في كلية التربية بمحور الإرشاد والنصح وكيفية الوصول إلى مرحلة التفوّق منة خلال استعراضه دور الطالبة والأسرة موضحا إن طريق التفوّق ليس مفروشا بالورود كما يضن البعض ولكن من خلال الاستفادة من تجارب الآخرين في هذا المجال وهو يعتبر نموذج ذاتيا في خلق الطالب المتفوّق حيث لا توجد هناك صعوبات في التعلم ، مضيفا إن الهبة فطرة والموهبة تعلم من خلال حب التعلم والإخلاص له موضحا كيفية تطوير المواهب والمتفوقين من خلال أسلوب القدوة التي تظهر النماذج وأيضا الرعاية والاهتمام والتخطيط لهذه المواهب والمتفوقين من قبل المدرسة والأسرة والمجتمع والوقوف إلى جانبهم وخلق لهم بيئة يحسوا بوجودهم ومدى فائدته لمجتمعهم من خلال ما يحققوه من نجاح .
وأشار الدكتور باسعد إن مثل هذه الخطوة الجبارة التي أقدمت عليها مدارس التعاون للبنات من الخطوات التي تسهم في تشييع خلق المواهب وخاصة انها جمعت بين الطالبة و أمها والاستفادة من تجارب الذين سبقوها تفوقا ونجاحا في التحصيل العلمي مستعرضا دور الأسرة وإسهامها في كيفية التعامل مع أبنائها في المراحل الدراسية مؤكدا للطالبات بأن الجهد المخطط والمبرمج دون الشحن النفسي ووضع العراقيل والصعاب سيحقق أعلى النتائج الايجابية في التحصيل العلمي .
حيث شهدت الندوة عدد من الفقرات الإنشادية قدمتها زهرات وطالبات المدرسة عبرن فيها عن دور التعليم و الأم
وفي ختام الندوة كرمت إدارة مدرسة التعاون للبنات الطالبات التي حصلن على أوائل طالبات مدراس التعليم الأساسي بمدينة سيئون والتي شاركن في هذه الندوة بهدايا عينية تكريما لهن بما حققنه من نتائج في التحصيل العلمي في العام الدراسي المنصرم من قبل مدير مكتب التربية والتعليم بمديرية سيئون ورئيس جمعية علماء اليمن منصب حي السحيل ورئيس مجلس الآباء بالمدرسة ومدير المدرسة .
وبدورهن عبرن العديد من الأمهات عن مدى سعادتهن وارتياحهن بما استمعوا له من نصائح ومعلومات والتي سوف تسهم في تعزيز دور الأم تجاه أولادها في زيادة التحصيل العلمي شاكرين إدارة المدرسة ومديرها ومعلميها على الجهد الذي يبذلونه والذين استطاعوا ربط الأسرة بالمدرسة وخاصة انحن أصبحنا قريبين منها في مختلف الأنشطة التي نظمتها المدرسة خلال الأشهر القليلة الماضية سائلين العلي القدير أن يجعل هذا في رصيد حسناتهم .