حضرموت اليوم / سيئون / جمعان دويل بن سعيد
طالب خطيب جامع مسجد سميح بسيئون الشيخ / أبي إبراهيم محمد صالح بابحر حكومة الوفاق الوطني بالاهتمام بقضايا الناس المعيشية وتوفير الأمن والاستقرار وتوفير المشتقات النفطية وغيرها قبل أن تتخذ قراراتها في العطل والأجازات وتحمل الوطن عبئا فوق أعبائه الاقتصادية والتي تخدم فئة من الناس فقط .
وأضاف في خطبته لجمعة هذا اليوم لقد فاجأت الحكومة الشعب في اجتماعها في الثالث من الشهر الجاري بقرار لم يخطر ببال أحد ولا هو من أولويات واهتمامات الشارع ولا الحكومة ولا هو بذلك الأمر الذي يقدم او يؤخر كثيرا وهو بإبدال يوم الخميس بيوم السبت ليكون راحة للموظفين والعمال عند الدولة .
مشيرا إنه ليس العجب بتغيير يوم مكان يوم ولا في إضافة يوم تعطل فيه الأعمال وتعطل فيه متابعات الناس في حقوقهم لأن في الدول العربية قد اعتدنا ان نعطل ولم نعتد أن نصلح ولا ان نتقدم ، موضحا إننا قد ضربنا الرقم القياسي في ايام العطل .
منوها في خطبته الى التسيّب في الدوائر والمؤسسات والمكاتب الحكومية والتزام قياداتها في الحضور المبكر للدوام الرسمي إلا من رحم ربي مما تبعهم الموظفون بأفعالهم تلك مما يجد المواطن صعوبة متابعة أوراقه و أعماله ويسترد حقوقه من تلك الإدارات والمؤسسات والمكاتب ، وتساءل خطيب الجمعة هل نظرت الحكومة لهذا التسيّب الإداري المخيف واتخذت قرار به قبل ان تغير يوم بدلا عن يوم وقبل أن نظيف ثلاثة أيام بدلا من يومين ، مضيفا نعم ان نقول ثلاثة أيام لأن يوم الخميس في ذاته عطلة عند اليمن لانه لا يستغني معظم الشعب اليمني من الخروج من الإدارات والمكاتب للتجهيز لتخزينة القات .
مؤكدا في خطبته إن على طاولة الحكومة قضايا مهمة ومصيرية وآنية وأنها تحملت عبئا فوق طاقتها فكيف تقفز هذه القفزة وتذهب إلى بعيد مشيرا انه إذا أصبحت اليمن احد الدول الصناعية الكبرى فيمكن أن نقول أن كثيرا من الشعب اليمني سيعطل من الأسواق التجارية وستغلق في وجهه البنوك الدولية ولن يجد وقتا ليربط علاقات دولية وتجارية مع الدول الأخرى .
وأضاف بل نحن على يقين ان من يحملون المال او يملكون وبيدهم زمام التجارة هم أنفسهم أهل القرار فإذا لماذا يعطلون ؟ لماذا ينتقلون من الخميس إلى السبت اقل شي في الخميس لان فيه تهجئة المسلم نفسه ليوم الجمعة انه فرصة لمن أراد من المسلمين إحياء سنة سيد المرسلين محمد صل الله عليه وسلم في الصيام وماذا في السبت عباد الله السبت هو يوم اليهود وعطلتهم و الله تبارك وتعالى يقول ( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ) انهم يفرحون منا بأقل التحوّل والتغيّر إلى بعض ملتهم ولو كانت في الأمر الظاهر في الأيام والمناسبات و الأفراح او غيرها يفرحون لذلك ونحن أمة الإسلام نمثل ربع سكان الكرة الأرضية ونقارب المليار ونصف المليار لم يراعي فينا اليهود ولا النصارى إلا ولا ذمة فلم يعطوا ليوم جمعتنا إجازة بل يعطلون في السبت و الأحد .
متسائلا هل ذهاب مئة من اليمن إلى الأسواق العالمية يعطل العمل في اليمن بأكمله ؟
مشيرا في خطبته إن على طاولة الحكومة قضايا مهمة التي ينبغي ان تتخذ بها قرارات وهي قضية الجنوب التي ينبغي ان ينظر إليها ويحسم أمرها قضية عسكرت الشوارع والطرق قضية الأمن و الأمان التي أصبحت فالتة في كثير من الأماكن قضية المشتقات النفطية التي لا تذهب مكانا إلا وتجد الطوابير قد ملأت حافتي الطريق قضية ارتفاع الأسعار التي يئن منها المواطن دون حسيب ورقيب ويشكو إلى الله عز وجل ظلم الظالمين وبغي الباغين قضية ان تأخذ الحكومة زمام الأمر فـتأخذ على يد المجرمين وتحاسب القتلة السفاكين وتأخذ الأموال المنهوبة والمسروقة من خزائن الدولة ، موضحا هل هذا مطروح على طاولتها ام ان القرار راعا أقلة من الناس دون مراعاة الشعب بأكمله .
مختتما خطبته بأن هذا القرار يحمل إنذارا أن لم ينظر فيه يحمل إنذارا بالفشل وبالنظرة القاصرة وبعدم مراعاة لتطلع الشعب والمواطن وعدم النظر إلى همومه وشكواه الناس يشكون من بطونهم ولا يشكون من أيام مضافة إلى راحتهم مؤكدا لو قيل للشعب ان يذهب إلى عمله طوال الأسبوع لا رضي شريطة ان يعطى حقوقه ولا ان تنهب حقوقه وتذهب إلى هنا وهناك مشاريع معطلة وطرق مدمرة ونفوس أزهقت ومدن دمرت وبعد ذلك ننتقل من يوم خميس إلى يوم السبت .
داعيا الله العلي القدير ان يحفظ الشعب
اليمني ويسدد خطاه فيما رضيه له انه سميع الدعاء .