حضرموت اليوم / سيئون / خاص:
ضمن أمسياته الأسبوعية اقام مركز ابن عبيدالله السقاف لخدمة التراث والمجتمع محاضرته الاسبوعية بعنوان ( الانماط الحياتية المعززة للصحة ) ألقاها الدكتور: محمد علوي العيدروس, اختصاصي جراحة عامة ورئيس إدارة العلوم الطبية والصحية بكلية المجتمع, وفي بداية الجلسة التي استهلها مديرها الدكتور /احمد عبدالله حسان, مرحباً بالحضور والمحاضر, الدكتور علوي بن محمد العيدروس, متتحدثا عن انجازاته في مجال الطب والعمل الإجتماعي, ثم بداء المحاضر جلسته بتوزيع استبيان يقيس مدى فائدة موضوع المحاضرة لتقييمه ومدى استفادة الحضور منه وقد تحدث المحاضر على مفاتيح الصحة و منها مفتاح التغذية, حيث ذكر ان التغذية الصحية هي في أكل الفواكه قبل الأكل وتجنب المقليات والدسم وكذا التقليل من الملح والسكر كما اكد بأن المغاضيف تحتوي على كمية كبيرة من الدهون بواقع أن مغضافين ( قديد من المعدة و الرئة تلف بالأمعاء وتطبخ أو تشوائ ) تكفي لحاجة الجسم من الدسم لسنة كاملة .
وعن الرياضة قال المحاضر بأن الرياضة , من الضروريات الأساسية فإن الانسان يحتاج الى ممارسة الرياضة وانها تعتبر من العلاجات الفعالة والسهلة والتي لها أثر كبير في علاج كثير من الأمراض , زد على ذلك انها لا تحتاج الى تكلفة مالية , كما أكد بأن للرياضة منافع صحية منها إنخفاض خطر الإصابة بخشونة المفاصل والتي يعاني منها كثير من الناس والتي تعد من الأمراض الشائعة في الوقت الحاضر, كما أن لها دور فاعل في معالجة الاكتئاب وكذلك نسبة الخرف وغيرها من الامراض .
كما ركز المحاضر على مشكلة العصر الشائعة و هي الكسل حيث ان الحياة اصبحت اقل نشاطا ومرجع ذلك الى حد ما هو تطور التكنولوجيا وسهولة الحياة , وذكر المحاضر انماط الحياة الكسولة , وقال ان سلوك الحياة الخاملة هو مرض قاتل ويؤدي الى الامراض المزمنة مثل أمراض القلب , السكتة الدماغية و مرض السكري.
أما مفتاح النوم الصحي: من ضمن الانماط الحياتية المعززة للصحة النوم الصحي فقد قال الله عز وجل ( وجعلنا الليل لباسا وجعلنا النهار معاشا ) وذكر في حديثه ان معدل ساعات النوم للطفل حوالي 16 ساعة أما الناس العاديين فمن 7 ساعات الى 8 ساعات والنوم له أثر كبير في تحسين قدرة الفرد على الاستيعاب وكذا يؤدي الى إنخفاض القلقل والتوتر النفسي وكذلك تقليل دقات القلب , كما يساعد على النمو للأطفال وكذلك الجروح حيث ان الجسم ينمو وتتجدد الخلايا اثناء النوم العميق , أما قلة النوم فهي تساعد على دخول الإنسان في حالة نعاس دائمة وهذا يؤدي الجسم لمقاومة الجراثيم وكذلك قد يؤدي الى دخول المرء في حالة من الهلوسة, كما تحدث عن كفية الحصول على النوم الجيد, وذكر عدة نقاط منها عدم بذل جهد بدني كبير قبيل النوم , وتجنب مادة الكفائين والنيكوتين فهما يؤديان الى تأخر النوم من 7-8 ساعات, كذلك تجنب الوجبات الثقلية والمشروبات الغازية في أخر الليل, كذلك الاسترخاء قبل الذهاب الى النوم ولذا على الانسان تجنب مشاهدة التلفاز وخاصة الأخبار الغير سارة او الجرائد لأن ذلك ينعكس على تفكيره اثناء النوم .
كما تحدث الدكتور محمد علوي العيدروس على النظافة وكيفية الحفاظ على البيئة, وقد ذكر عدد من ملوثات للبيئة منها حرق القمامات داخل المدن أو في الأحياء السكانية وهذا له أثر كبير على حياة الناس فحرق القمائم أخطر بكثير مما ياتي من غازات وسموم من شركات النفط والمبيدات المستخدمة في المزارع, وهذه أيضا تؤدي إنتشار الكثير من الأمراض نتيجة المبيدات الكيميائية.
الادوية : وخاصة كثرة تداولها بدون استشارة الطبيب فهي ملوث خطير وقاتل, وعرج المحاضر العيدروس على أنواع التلوث : وقسمه إلى ثلاثة أنواع هي :
1- تلوث بيلوجي :
ومن أمثلة التلوث البيولوجي عدم وجود صرف صحي وكذا إستخدام مياه المجاري في الزراعة قبل تصفيتها و القمامات المتراكمة في الشوارع وعدم التعامل السليم مع الأدوات الطبية وإنتشار الحشرات والقوارض
2- تلوث فسيولوجي :
ومن أمثلة التلوث الفسيولوجي التلوث بالغازات والمواد البلاستيكية مثل الأكياس كذلك المواسير والتلوث بالعناصر الفيزيائية مثل العناصر الثقيلة كالرصاص وهذه موجودة في برادات المدارس وهي خطرة جدا وكذا المواطير والمحركات والمركبات.
وقد نبه الدكتور محمد كثيرا على الأكياس البلاستيكية وخاصة علب الماء أو المواد الغازية وذلك لأن ضررها كبير جدا فهو بمجرد فتحها يجب ان لا تترك على الاطلاق
3- تلوث كيميائي:
ومن أمثلة التلوث الكيميائي التدخين والإستخدام العشوائي للأدوية والمحاليل والمستحضرات الطبية وكذلك تلوث المركبات المضافة لأغذية الأطعمة لتحسين شكلها أو الحفاظ عليها وأيضا مبيدات الحشرات سواء كانت سائلة أو غازية , وختم المحاضر حديثه عن الابتعاد عن العادات السيئة منها:
التدخين والقات والعناق كذلك الغسل والاستحمام في الترع والأكلات السريعة أو على الطرقات أو إستخدام أدوات الأخرين و وأيضا المنبهات والمشروبات الغازية والسهر.
وقد أعجب الحاضرون باسلوب المحاضر وأدائه وكذلك المعلومات التي أضافة لهم الكثير على أمل أن تنتشر الى كل فئات المجتمع وقد أضاف المقدم تعقيبا في أن هناك عادات سيئة من ضمنها عدم عسل اليدين قبل الأكل وهذا وارد بنص السنة وحث عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وبعدها فتح المجال للتعقيب وطرح الاسئلة على المحاضر والمقترحات ومنها بأن تخرج هذه المحاضرة الى المدارس وإلى المجتمع كنوع من التوعية وتطبع وتوزع للجميع , كما برز التسائل عن كيفية التخلص من نفايات المستشفيات خاصة فيما يتعلق بجسم الانسان, وأيضاً عن الموجه الاعلامية الكبيرة الموجهة للمجتمع وجعله مجتمعا مستهلكا لكل ما يستخدمونه, كما تمت مناقشات مستفيضة من قبل الحاضرين وهذا يدل على أهمية و أولية الصحة عندهم وقد رد المحاضر عن معظم التساؤلات حول الموضوع في ثلاث محاور مختصرة :
- أنه يجب أن يكون الدور الأول للصحة فهذه غائبة من الحكومة وغائبة من المجتمع فالمجتمع أو الفرد عندما يشترى سلعة حيوية أو عند حصول مشكلة فيها فهو يسأل عن أفضل سبل الصيانة والمعالجة , وعلى العكس تماما في مجال الصحة فهو يذهب إلى أقرب مركز أو عيادة وهذا بسبب عدم وجود أولوية عند المجتمع بشكل عام
- الدور الكبير يقع على عاتق الأب فهو الذي يجب أن يقوم بأشياء كثيرة و يمنعها فهو المسؤول الأول .
- التوعية عبر مختلف الوسائل المختلفة ,الإذاعة ,المستشفى ,وأجمل الهدف الأساسي للمحاضرة هي تغيير سلوكيات وعادات المجتمع من خلال الحاضرين حتى يتم نقله لمختلف الشرائح.
