حضرموت اليوم / سيئون / عاطف باصبيع
فما أروع أن نعيش في واحة القرآن .. نستظل فيها من حر الحياة .. وما أروع أن نحمل كتاب الله بين جنباتنا.. يكون نورا نهتدي به.. يكون سعادة لدنيانا وآخرتنا بإذن الله .. حيث نستضيف في هذه السطور أحد الحفاظ الخريجين من الحلقات القرآنية النموذجية التي ترعاها الجمعية الخيرية لتعليم القرآن الكريم بوادي حضرموت، لنستفيد من تجربتهم الرائعة، ونتعلم منها .. فمع الحافظ / رشدي محفوظ باسعيدة .. وهو من أوائل الحفاظ المتخرجين، وقد تم تكريمه في الحفل السنوي الأول الذي تقيمه الجمعية في كل عام، يعمل حالياً كفني مختبر في مجال الصحة في المركز الصحي بتاربة بمديرية سيئون .. فنترككم مع الحوار
- البطاقة الشخصية :
- الاسم : رشدي محفوظ باسعيدة
- تاريخ الميلاد : سيئون 1981م
- الحالة الاجتماعية : متزوج وأب لـ : بنت (آلاء)، وابن (عبد الله(
- الحالة المهنية : فني مختبر في مجال الصحة في المركز الصحي بتاربة بمديرية سيئون .
- * الأخ رشدي .. تعتبر الشخص الأول الذي أكمل حفظ القرآن الكريم في الحلقات التي رعتها الجمعية بمنطقتك .. كيف كانت بدايتك مع حفظ كتاب الله ؟ وكم المدة التي قضيتها في ذلك ؟
كانت البداية مع حفظ كتاب الله هدف ، عزمت على تحقيقه، وتم - والحمد لله على توفيقه - تحقيق ذلك الحلم الذي يسّره الله تعالى لي، ولكل من عزم وعقد النية الصادقة الخالصة لحفظ كتاب الله .. أما بالنسبة للمدة التي قضيتها في حفظ كتاب الله حوالي السنة. - لمن يعود الفضل - بعد الله - في تشجيعك وحفظك لكتاب الله ؟
يعود الفضل بعد الله عز وجل في تشجيعي وحفظي لكتاب الله عز وجل للوالدة حفظها الله ورعاها، والأستاذ سالمين محمد بن جبير والأستاذ نزار سالم باحميد حفظهم الله ورعاهم
- الأخ رشدي .. لقد كنت متفوقاً في دراستك .. ومن الطلاب الذين يحصلون على مراتب متقدمة .. كيف استطعت أن توفق بين حفظك للقرآن ودراستك ؟
- استطعت أن أوفق بين حفظي للقرآن ودراستي
بتنظيم الوقت بين حفظ القرآن الكريم ومراجعته والدراسة، كذلك أيضاً استغلال الإجازات مثل : الجمع، والعطل الرسمية، والإجازة النصفية،
ونهاية العام الدراسي .. حيث يصبح من السهل
الحفظ والمراجعة بشكل واسع وأفضل .
* هل كان لحفظك أثر في تحسن مستواك الدراسي .. من ناحية الحفظ والفهم والتركيز ؟
نعم كان لحفظ القرآن الكريم أثر في تحسن المستوى الدراسي من ناحية الحفظ والفهم والتركيز ، وذلك ببركة القرآن الكريم . - ماذا تقول لبعض طلاب الحلقات القرآنية - في هذه الأيام - الذين يتعذرون بأن حفظهم وحضورهم إلى الحلقات عائق أساسي عن الدراسة ؟
- أقول لطلاب حلقات القرآن
الكريم الذين يتعذرون بأن حفظهم وحضورهم إلى حلقات القرآن
عائق أساسي عن الدراسة أنه غير صحيح ، بل فيه من الأجر والثواب والبركة لمن صدق وأخلص في حفظه للقرآن الكريم، والتوفيق والرفعة
في الدنيا والآخرة، وعليهم بتنظيم أوقاتهم
واستغلال الإجازات وأوقات الفراغ ، عوضاً عن اللعب
الكثير واللهو في غير فائدة تعود عليهم .
* من وجهة نظرك .. هل هناك فرق بين تعامل الحافظ للقرآن وغير الحفاظ مع الآخرين في وظائفهم وأعمالهم ؟ - نعم هناك فرق بين تعامل الحفاظ للقرآن وغير الحافظ مع الآخرين في
وظائفهم وأعمالهم .
* رسالة توجهها إلى - أ) الجمعية : مواصلة التميز والإبداع في مجال تعليم
القرآن الكريم، والسعي إلى الأفضل والقمة دائماً ب) الداعمين : الثبات على هذا الدعم، فهو أفضل القربات
إلى الله تعالى .
ج) معلمي الحلقات : جزاكم الله خيراً، فأنتم الأساس في تعليم القرآن الكريم، وأوصيكم الصبر والتحمل واحتساب الأجر والثواب عند الله عز وجل - د) الحفاظ : كونوا قدوة في كل شيء حسن، فأنتم أهل الله وخاصته، وعليكم مراجعة القرآن الكريم أولاً بأول، وتدبر آياته وأخذ أسراره
- هـ) من لديه الرغبة في حفظ القرآن : أن يعزم على هذا الخير الكبير وليتوكل على الله، فوالله أنه يسير على من يسره الله له ووفقه إليه
- و) طلاب الحلقات : الصدق مع الله والإخلاص في حفظ القرآن الكريم، وأن لا يكون حفظ القرآن من أجل الرياء والسمعة والتباهي، وأوصيهم بالمواظبة على حضور الحلقات، واستغلال العمر القصير في التقرب على الله وحفظ كتابه الكريم
- ز) أولياء الأمور : أن يحثوا ويشجعوا
أبنائهم وبناتهم على حفظ كتاب الله عز وجل وحضور حلقات القرآن الكريم والمواظبة على ذلك، حتى ينالهم الأجر والثواب الجزيل من
الله العظيم الكريم