حضرموت اليوم / حريضة / خاص:
تحت شعار: ما أجمل اللقاء .. بين الزملاء .. للتواصل والأخوة والوفاء " نظمت لجنة اللقاء الأخوي لخريجي ثانوية سيؤن دفعة 77/1978م اللقاء الأخوي الخامس يوم السبت تاريخ 29 جماد الآخرة الموافق 1/3 /2014م بمدينة حريضة التاريخية وتحت ضيافة زميلهم السيد المنصب/ عبد الله بن علي بن سالم العطاس .. في تمام الساعة الحادية عشر بدأ الزملاء يتوافدون فرادى وجماعات من مديريات السوم وتريم وساه وسيئون وشبام وسط تعانق وتصافح مفعم بروح الأخوة والوفاء لزمالة الدراسة وتجديداً لذكرياتها الجميلة التي لا تنسى .
* في الساعة الثانية عشر والنصف ظهراً أدى الجميع صلاتي الظهر والعصر قصراً وجمعاً، بعدها بدأت فقرات اللقاء بآيات من الذكر الحكيم تلاها الزميل حسن عيدروس الحداد ، ثم تقرير عن عمل اللجنة ألقاه سعيد بن جمعان بن زيلع رحب من خلاله بالمعلمين والزملاء في لقائهم الخامس هذا ، وشكر لهم حضورهم وتحملهم عناء الطريق لا سيما وبعضهم قد حـضر من خارج الوادي ، ثم شكر المنصب على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة ، وقال نحن فخورون بلقاءاتنا الأخوية هذه ، في الوقت الذي تباعد بعض الناس عن بعضهم بعضا وأعطى صورة عن نشاط اللجنة ما بين اللقاء الرابع والخامس والخطط المستقبلية أيضاً .
* بعدها ألقى المُضيف السيد المنصب/ عبد الله بن علي بن سالم العطاس كلمة ترحيبية عبر من خلالها عن فرحته وامتنانه لحضور معلميه وزملاء الدراسة إلى حريضة وأحلوا عليه ضيوفاً ، وأوضح قائلاً: إن كل ما قدمناه لضيوفنا لا يغلى عليهم فانتم تستاهلون أكثر من هذا لأنكم أعزاء علينا ، ثم أسهب كثيراً في ذكريات الدراسة وحياة الداخلية والمواقف مع بعض المعلمين بأسلوب مرح ، ثم قدم دعوة للجميع لحضور مهرجان الألعاب الرياضية المسلية عصر ذلك اليوم بمناسبة انتهى الفصل الدراسي الأول لحلقات القرآن الكريم بمسجد محسن بحريضة.
* ثم ألقى الأستاذ القدير / محمد بن عبد الله بارجاء - مدير ثانوية سيؤن في تلك الفترة - كلمة المعلمين عبر من خلالها عن شكره وتقديره العميق للجنة المنظمة ولدعوته لهذا اللقاء وتحسّر كثيراً على عدم حضوره اللقاءات الماضية بحكم ظروفه العارضة وغيابه خارج البلد ، ثم تكلم وأسهب كثيراً وبأسلوبه الفكاهي النادر حول الذكريات والمواقف مع الطلاب وخاطب طلاب الأمس الذين فعل بهم الزمن ما فعله وقال بروح صادقة : لتعلموا إن كل تعاملاتنا معكم آنذاك وإن كانت قاسية ، ما هي إلاّ من اجل مصلحتكم كطلاب ، وبحكم تعدد ميول ذلك الأستاذ وقوة ذاكرته ألقى قصائد شعرية للشاعر خميس الكندي- رحمه الله - كان يلقيها لطلابه عندما كان مدرساً بالإعدادية في بداية السبعينيات ، ثم حث طلابه وبقوة على التمسك بمثل هذه اللقاءات التي بعد عنها الكثير من الناس وان يتمسكوا بروح الأخوة والتعاون والتكاتف فيما بينهم .
* والقى أيضاً احد معلمي الدفعة الأستاذ/ عبيد بن محفوظ زعبل قصيدة شعرية تناولت الظواهر السيئة للشباب اليوم ، والأستاذ زعبل كان حريصاً دائماً على حضور كل اللقاءات والمشاركة بها .
* وألقى شاعر الدفعة / ربيع بن صالح بالسود قصيدة رائعة تطرق من خلالها لذكريات الدراسة وحياة الداخلية التعيسة الشيقة ، ثم بعث تحياته الحارة لكل الزملاء ، ثم عبر عن شكره وتقديره للجنة المنظمة ، كما شكر الزميل المنصب على كرم الضيافة وحسن الاستقبال وامتدحه كثيراً وتكلم أيضاً عن الفرقة والشحناء بالمجتمع حيث قال: {وأما اليوم بقعة علينا مزرزرة + في الدوران نشبه بعير المعصرة + كم نزلت علينا مشاكل بالكوام ** سببه الناس حادوا عن قصد السبيل + فرق وأحزاب صاروا وتركوه الدليل + تركوا نور ساطع وعاشوا في الظلام ** حميّد هو وحامد سبوا عا حميد + وعبيد وعابد هجموا عا عبد السلام ** لما متى فرقة لما متى شقاق + كفانا من تزلق ويكفي من نفاق + لما متى تقاطع وتشتت وانقسام } ** عودوا للتكاتف عودوا للإخاء + عودوا للتآلف عودوا للصفاء + رجعوا للتراحم والود والوئام }}.
* ثم ألقى الزميل أحمد بن حسن العيدروس أيضاً قصيدة أشاد من خلاها بمثل هذه اللقاءات الطيبة التي تعزز أواصر الأخوة والتعاون بين زملاء الدراسة كما عبّر عن تفاؤله بمستقبل أفضل لاسيما بعد الظروف التي مرت بها البلد .
* بعد ذلك اختتم الجلسة الأولى ، فكاهي الدفعة ورمزها الزميل / هادي بن عبد الله أبو الهول كعادته بفقراته الفكاهية أمتع الحضور وأسعدهم بأسلوب فكاهي هادف متميز لا يوصف ، وفي تمام الساعة الثانية والربع تم تناول وجبة الغداء.
* بعد تناول الغداء أقيمت جلسة شاي حرة ، ُقدمت خلالها بعض المشاركات والمقترحات للقاءات المستقبلية ، و تم ايضاً مناقشة مشروع العمرة الجماعية وتم الاتفاق على أن تكون بداية شهر ابريل المقبل ، كما تعهد الزميلان ،الدكتور أحمد بن محمد السقاف والمهندس أحمد بن عيديد الكاف المقيمان بالمكلا باستضافتهما الجلسة السادسة بالمكلا في العام المقبل بإذن الله ، ثم جاءت رسالة بالجوال من الزميل احمد بن حسين با فضل من جده بالمملكة العربية السعودية وأرسل تحياته الحارة لجميع الزملاء والمعلمين وعبر عن حسرته لعدم حضوره مثل هذه اللقاءات وتمنى حضوره مستقبلاً ، وأرسل قصيدة شعرية عبر الأثير تذكر من خلاها أيام الدراسة وجلسات الداخلية مع الزملاء وقال {{ رعى الله زمان مرت علينا بالداخلية + مع الأصحاب محبتهم في القلب قوية + ما نسيناك يا بالهول ومرسال + عسى الأيام تجمعنا بكم في الحال ** ومن جدة لكم با أرسل تحية + وباقة ورد من عندي أغلى هدية + ودائما ذكركم عا لقلب والبال + عسى الأيام تجمعنا بكم في الحال ** وكم جلسة معي بالداخلية + سلا فيها وفيها حسن نية + ولا معنا تجارة ولا شيء رأس مال + عسى الأيام تجمعنا بكم في الحال }} .
وفي ختام هذا اللقاء حثت لجنة اللقاء كافة الزملاء بالتواصل والتعاون فيما بينهم وتقديم العون وتسهيل الأمور لزملائهم عندما يُطلب منهم ذلك ، ترسيخاً لروح الأخوة و وفاءً لزمالة الدراسة التي جمعتهم قبل عشرات السنين ، بعدها أخذ الجميع راحة حتى الساعة الرابعة والربع ، ثم توجهوا إلى مكان المهرجان الذي أعده المنصب تزامناً مع هذا اللقاء وبعد انتهاء المهرجان استودع الجميع من الزميل المنصب وودع بعضهم بعضا على ان يلتقوا في العام االمقبل بالمكلا ...
