حضرموت اليوم / سيئون /استطلاع
: سيلان قندوس
في (21) من فبراير سيحتفل اليمنيون بالذكرى
الاولى للثورة الشباب السلمية والتي تعتبر
امتداداً لثورة سبتمبر وأكتوبر والتي رفض خلالها كل أشكال الظلم والقهر
والاستبداد وقدم خلالها تضحيات عظيمة من أجل بناء دولة يمنية مدنية حديثة يسودها
النظام والقانون وتتسع للجميع.
ولحسن الحظ أن تأتي ذكرى انطلاق الثورة
الشعبية الشبابية والشعب اليمني يستعد
لخوض استحقاق وطني يتمثل في انتخاب رئيس جديد لليمن، وينهض من جديد لاسترداد أهداف
ومضامين الثورة اليمنية المصادرة من نظام صالح العائلي، وإعادة الاعتبار لمعانيها
والانتصار لدماء وتضحيات الشهداء.
(سيئون) استطلعت آراء بعض شباب الثورة
بحضرموت عن هذه الذكرى وارتباطها الوثيق بين الثورات .. وخرجت بالحصيلة التالية :
لن ننسى تضحيات الثوار
خميس سالم بالذياب - الغرفة - رسالته في
الذكرى الأولى لانطلاقة الثورة اليمنية المباركة نقول وبكل ثقة واعتزاز : أن هنالك
الكثير من أهداف الثورة قد تحققت بفضل الله أولاً، ثم بفضل جهود وتضحيات الثوار
الذين بذلوا أرواحهم وأموالهم وأوقاتهم في سبيل الله من أجل أن يحيا اليمن حياة
كريمة .
وإذا كان إسقاط الرئيس وهو أحد أهداف الثورة
الرئيسية قد تأخر إلا أن الثورة قد أنجزت العديد من أهدافها، أي ربما إذا سقط
الرئيس بشكل سريع كما نتمنى، لاحتجنا من أجل أن ننجز تلك الأهداف إلى فترات زمنية
طويلة ...
علمتنا الحرية
أما أنيس أحمد بن سعد - تاربة - فيرى أن
الثورة علمتنا الحرية التي لمسناها والتي كانت في السابق مجرد شعار، وكانت لها دور
في تنقية الصفوف، وكذلك وضحت بعض الحقائق التي كانت غامضة على الساحة، وجعلت الشعب
يتصف بالإيجابية والشجاعة، وذابت فيه كل دعوات الطائفية والمناطقية .
ويضيف بن سعد ان الثورة أظهرت اليمن بثوب
جديد، وجعلت أصحاب المصالح الشخصية على بينة من أمرهم، ووضحت أن عروش الظالمين
هزيلة أمام عزيمة الشعب خطوة مهدت الطريق أمام الوحدة العربية والإسلامية .
متطلعون لغد مشرق
أما عبدالله جمعان حميد- ساه - فينظر للثورة
اليمنية وهي تحتفل بذكراها الأولى صدق حديث النبي صلى الله عليه وسلم وهي حكمة أهل
اليمن ..
لقد مرت الثورة منذ أن بدأت بخطى واضحة
ومرسومة وراسخة، مما أدى إلى نجاحها.
ويحتفل اليمنيون اليوم بالذكرى الأولى وهم
متطلعون لغد مشرق ويمن جديد .
لن نغادر الساحات
مستور بن جمعان - ساه - فيرسل لثوار حضرموت
رسائل :
* إن ثورتنا مستمرة حتى تحقق كافة أهدافها
* تحقيق الهدف الأولى من أهداف الثورة إنما
هو بداية إنجاز لأهداف الثورة
* لا حصانة للقتلة وعلى رأسهم علي عبدالله
صالح .
* لن نغادر الساحات حتى يرحل الفاسدون .
* ثورة المؤسسات تسرع بإنجاز الأهداف .
تعلمنا القيم والمبادئ
نبيل يسلم بن عبيدالله - مدودة - يقول : أنه
بعد مرور عام من الثورة الشبابية الشعبية المباركة وخلال هذه الفترة الاستثنائية
التي عشناها داخل الساحات تعلمنا الكثير من القيم والمبادئ والتي لم نستطع أن
نتعلمها خلال أعوام عديدة .
ويرى نبيل أنه بعد مرور العام الثوري أن
الثورة قد حققت أهم أهدافها وهو رحيل طاغية اليمن وهذا منجز عظيم، وان هذه الثورة
بينت لكل العالم أن الشعب اليمني من أقصاه إلى أقصاه قد أثبتت أن هذا الشعب عظيم
قادر على بناء بلاده والارتقاء بها نحو المعالي، وهذا مؤشر جيد على أن اليمن سيكون
له مستقبل أفضل بعد رحيل هذا النظام الفاشل .
الصبر والمرابطة سلاحنا
الثائر / رائف عمر رويقي - بور - يرى أن
إرادة الشعب لا يستطيع أن يقف أمامها أي فرد كان منصبه، وبها استطاع أن يغير ما لم
يتغير منذ ما يقارب (33) سنة، ونتمنى كوننا من أبناء وادي حضرموت أن تستمر هذه
الثورة الشبابية، ونجعل الميادين هي مصدر تغيير كل من أراد أن يفسد أو فكر في
اللعب بأوراق وإرادة هذا الشعب، وأرجو من جميع الشباب الصامدين في ميادين التغيير
أن يتسلحوا بسلاح الصبر الذي كان سبباً في قهر الطغاة المفسدين في أنحاء البلاد
العربية عبر الربيع العربي الذي هب من شرق الوطن العربي إلى غربه للقضاء على
الأنظمة الدكتاتورية والمناهضة للشعوب .
وفي الأخير أتقدم بالشكر والتقدير للشباب
الثابتين على مبادئ التغيير دون الانخراط والتأثر بالأفكار المنحرفة الأخرى .
لم يمض الا اليسير
فيصل مرزوق - سيئون - يقول : بعد حمد الله
الذي ينزع الملك ممن يشاء ويهبه لمن يشاء، والصلاة والسلام على سيد الثوار صاحب
اللواء المعقود، ناصر الضعفاء والمساكين .. نقول أتينا صامدون ولم يمض على ثورتنا
إلا اليسير من السويعات، وأمامنا الوقت الزاهر بعد رحيل المخلوع الذي انسلخ عن
الشعب وعن اليمن فأتبعه الشيطان فأصبح من الغاوين .
ونقول لثوار اليمن قاطبة حان وقت اللحمة
الحقيقية والوحدة الصادقة المنبثقة من صميم العدل والحرية الإسلامية، وستظل الذكرى
رمز في ذكرى الخلود والأجر العظيم لمن شارك في استئصال الباطل وإحقاق الحق ونشر
المحبة، وبداية انطلاقة لوحدة المسلمين .
ماضون لتحقيق باقي
الأهداف
أما أكرم شواله - تاربة - فيهمس للثوار : عام
كامل من الثورة وثوار حضرموت يقبلون رأس كل شهيد وكل معتقل وكل جريح في هذه الثورة
.. ويقفون صفاً مرصوصاً واحداً مع إخوانهم في جميع محافظات الجمهورية .
وكما أن الثورة قد حققت هدفها الأول وهو
رحيل رأس الفساد من البلاد فهي ماضية وبإذن الله إلى تحقيق باقي أهدافها وبناء
اليمن الجديد، ورد المظالم والحقوق إلى أهلها .
ثورة حتى النصر
الثائر حسني مبارك عليوه - بور - يقول : أن
اليمنيون في يوم 21 فبراير انتفضوا وتشعشع نور الحرية، واكتسح الظلم والاستبداد،
وخرج اليمنيون بصوت واحد : (الشعب يريد إسقاط النظام) .. نعم إنه شعب عظيم ذو
إرادة عالية، كسر حاجز الخوف الذي استمر (33) سنة من النظام الغاشم البغيض الذي
طغى في حكمه، وجاءت شمس الانتفاضة والحرية من شعب عظيم، وانقضى عهد الدكتاتورية
وإنها لثورة خالدة عظيمة .