حضرموت اليوم / متابعات
دعا الحزب الاشتراكي اليمني، أنصاره
للمشاركة بكثافة والتصويت لمرشح التوافق الوطني عبد ربه منصور هادي، وأكد الحزب في
بيان له أن " الانتخابات الرئاسية المبكرة تمثل خطوة رئيسية حاسمة في انتقال
السلطة سلمياً، ووضع نهاية محتومة لنظام ديكتاتوري استبدادي فردي- عائلي جثم على
البلاد طوال ثلاثة وثلاثين عاماً، وأدار شؤونها بالحروب الداخلية، وبالفساد،
وبالفوضى، وتعطيل سيادة القانون، وتكريس الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والوطنية ".
وقال الاشتراكي إن "المبادرة الخليجية
وآليتها التنفيذية المزمنة كمكون رئيسي من مكونات العملية السياسية الراهنة وفرت
شروطاً جديدة لوجود مشاركة سياسية واسعة، لا يقتصر دورها على نقل السلطة في
انتخابات 21 فبراير/ شباط الجاري، كخطوة رئيسية أولى، بل وفي إدارة المرحلة
الانتقالية المقررة خلال العامين المقبلين، وإدارة حوار وطني شامل لا يستثني أحداً
من اجل تقرير مصائر البلاد السياسية والوطنية والاقتصادية والاجتماعية، وإعادة
بناء الدولة على أسس جديدة " .
وأشار إلى أن "الدعم الدولي منقطع النظير
لمجريات العملية السياسية الراهنة يوفر ضمانات أكيدة لتحقيق مجموعة الأهداف
المطروحة أمام البلاد، ابتداء بإسقاط النظام الاستبدادي ونقل السلطة، مروراً
بأحداث التغيير الذي يستلهم آمال وتطلعات الجماهير وإنجاز الحل العادل للقضية
الجنوبية، ومعالجة آثار حروب صعدة، وتطوير النظام السياسي " وغيرها .
وأكد الاشتراكي أن "أي دعوات تنادي بمقاطعة الانتخابات
الرئاسية المبكرة منسوبة لبعض أعضاء الحزب، لا تمثل الحزب، ولا تعبر عن إرادته،
ولا عن خطه السياسي، ويحث أعضاءه ومنظماته على عدم الالتفات إلى هذه الدعوات"
.
وجدد الحزب الاشتراكي إدانته لأعمال العنف
التي استهدفت الفعاليات الاحتجاجية السلمية، وعلى وجه الخصوص العمل الإجرامي الذي
نفذته عناصر مشبوهة مرتبطة بدوائر معينة في النظام البائد تدعي زوراً وبهتاناً
انتماءها للحراك الجنوبي والتي استهدفت إحراق خيم ساحة التغيير بعدن.
معتبراً أن هذا العمل الأرعن موجه بالدرجة
الأولى ضد سكان عدن، ومحاولة لإغراقها بالعنف، ونشر الفتنة، وإشاعة العنف الأهلي
الأهوج، كما اعتبر أنجار الانتخابات الرئاسية المبكرة هو الرد الأمثل على هذا
النوع من الأعمال الإجرامية التي تمثل انحرافاً سياسياً وأخلاقيا مداناً.