حضرموت اليوم / سيئون / استطلاع
/ هاني جود
في الحادي عشر من فبراير أكملت الثورة
الشبابية الشعبية السلمية عامها الأول، وفي 21 من الشهر نفسه تنتخب اليمن رئيسا
جديدا بعد 33 عاما من حكم الرئيس صالح الذي بدأ في 17 يوليو 1978 م، أسرة تحرير
(صحيفة سيئون) استطلعت بعض أراء المثقفين والسياسيين حول الانتخابات الرئاسية ، وما الذي
تعنيه لليمنيين ؟ و ما ابرز العوائق التي ستواجه العملية الانتخابية ؟ وخرجت
بالحصيلة التالية :
بعث شعاع الأمل
أ. أحمد حسن العيدروس
كي تمر الانتخابات الرئاسية المبكرة في 21
فبراير دون عراقيل ينبغي العمل بما يلي :
1) نشر الوعي لدى المواطنين في الجمهورية
اليمنية بأن الانتخابات الرئاسية المبكرة خطوة ضرورية لإسدال الستار على (33) عاماً
من الاستبداد بالسلطة والاستئثار بالثروة لصالح الحاكم ومطبليه، وكذلك بأنها
البوابة الرئيسية للولوج إلى مرحلة التغيير الحقيقي الذي ينشده جميع أبناء اليمن،
وتسعى لتحقيقه الثورة الشعبية السلمية .
2) إشاعة روح التفاهم والتعايش والتصالح بين
جميع مكونات المجتمع اليمني على اختلاف مناطقهم وقبائلهم وأحزابهم واتجاهاتهم
وأعمارهم وأجناسهم واستيعاب تلك المكونات من قبل الممسكين بزمام الأمور حتى لا
يشعر بعضهم بالتهميش والإقصاء .
3) بعث شعاع الأمل في نفوس المواطنين بأن
مستقبل اليمن سيكون واعداً بالخير لكل أبناء اليمن وخاصة الشباب وليست لحفنة من
المسئولين فقط، وأن كل مواطن سينال نصيبه من ثروة اليمن، وسيكون لرأيه أثر في صنع
قرار اليمن.
4) تحقيق الأمن في ربوع اليمن بما يحفظ
للمواطن استقراره واطمئنانه على حريته وممتلكاته والعمل على نزع فتيل القنابل
الموقوتة التي زرعها رأس النظام مع التحلي باليقظة التامة لما تبقى في جعبة بقايا
النظام من مؤامرات قادمة .
يوم تاريخي
م. هادي محمد باجبير
لاشك أن اليمن قادم على يوم تاريخي فاصل في
حياة اليمنيين يوم 21 فبراير، يوم إسدال الستار على فترة حكم صالح، بما فيها من
أزمات وحروب وجرع وتضييق على اليمنيين في كل نواحي حياتهم المعيشية في الداخل والخارج،
وتراجع اليمن في المعايير الدولية لتصل إلى الدولة الفاشلة .
إنه يوم سيُفشل فيه اليمنيون وبطريقة سلمية
وديمقراطية مخططات رئيسهم بتسليم البلاد مقسمة مجزأة، بتفجيره للقنبلة الموقوتة
التي يفتخر بصنعها طيلة فترة حكمه .
ولهذا فإن الوصول لهذا اليوم ليس بالسهل،
وتواجهه عقبات من أهمها :
1) من لا زالوا في السلطة وموقع القرار،
وينفذوا أجندة خاصة بهم أو مرتهنين لتنفيذ مخططات غيرهم، ولم يصحوا من الصدمة بعد،
والحنين إلى الماضي؛ فإنهم سيظلون عقبة في طريق تقدم اليمن وأمنه واستقراره وعامل
دعم مالي ومعنوي لكل الذين يسعون لإفشال الوصول إلى هذا اليوم .
2) الحراك الجنوبي الذي يرى أن الانتخابات
كارثة، ويعلن ذلك، ويستعد لتنفيذ فعاليات من أجل عرقلتها، ومن حقه أن يرى ذلك،
ولكن لن يكون له التأثير الفعال إلا بدعم العامل الأول رقم (1) .
3) بعض المحافظات التي تعيش توترات أمنية
وعدم استقرار مثل أبين وجعار ورداع وصعدة .
4) الهاجس الأمني وإحساس كثير من المواطنين
بعدم جدوى الانتخابات، وخاصة أنها توافقية غير تنافسية .
نجاح لثورة الشباب
أ. أبوبكر عبدالقادر
بارجاء
الانتخابات الرئاسية في 21 فبراير 2012م
تعني نجاح المرحلة الأولى لثورة الشباب، والتي بدأت في فبراير 2011م .. وهي تأتي
في طريق تنفيذ المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية .
إن انتخاب عبدربه منصور هادي رئيساً
توافقياً وتشكيل حكومة الوفاق الوطني برئاسة الشخصية الوطنية محمد سالم باسندوة
تعني بدء إعادة الاعتبار للقضية الجنوبية، وبدء عودة الشراكة السياسية والاقتصادية
للجنوب مع الشمال، وسيكون عبدربه منصور أول رئيس جنوبي لليمن، وسيكون رافداً لحل
القضية الجنوبية، ومساعداً في حل جميع قضايا اليمن .
لذا ندعو الجميع والجنوبيين بشكل خاص
للمشاركة في الانتخابات يوم 21 فبراير لإحداث التغيير الحقيقي .