الاولى: انتخابات لاجل اليمن
عادة سلطوية تسلطية اعتادت عليها بلدان
العالم الثالث،ان تتعاقب فيها المواسم (الانتخابية) ليتم
من جديد (انتخاب) الحاكم ،او اعادة (انتخاب) من يرشحهم
للهيئة (التشريعية) في الوطن، هذه المرة ،ولاول
مرة في اليمن ،وطن الايمان والحكمة ،يتم الخروج على هذا
النسق المُقرف المُصادر لارادة الشعب المحكوم باسمه.
الثانية: وليد ثوري
فجر جديد يترقبه اليمن(السعيد قريباً ومن
جديد) يوم 22 فبراير 2012م ،فجر لاطغيان فيه يحتل كرسي الرئاسة ،فجر لطموحات الشعب اليمني المكدود أن يسفر صبحها الزاهي النظير ،فجر ببزوغه تاخذ احلام
الشعب طريقها لتتجسد واقعاً عملياً ،فجر يوم لا علي صالح
فيه ممسك بتلابيب القرار الاول الذي اعتاد منه
الوطن أن يصوبه فيصرع به احلامه المؤجلات
ويزيدها استحالة وتوهيناً ،ليشيد حلمه الشخصي المقيت ويزيده تمتيناً. فجر هو الوليد الطبيعي الأنيق للعملية
الانتخابية الرئاسية التي سيشهدها
يوم 21 فبراير والتي تأتي ثمرة يانعة من ثمار الثورة
الشبابية الشعبية
السلمية العبقرية التي كانت انطلاقتها الكبرى يوم 11
فبراير 2011م لتُسقط
النظام الاستبدادي الفاسد الذي ارسى معالمه علي عبدالله
صالح ومّثل عموده
الفقري وينبوعه الآسن الذي يغذيه بالري والشبع غير عابئاً
بمعاناة الشعب
المتفاقمة ولا بأناته المتصاعدة ،فاستحال الانين ثورة
مزمجرة في وجهه
ووجه نظامه العاتي وهاهو يلقى مصرعه .
وكأن ابوالاحرار الزبيري في الشعب اليمني اليوم يقول
رائعته:
إن الأنين الذي كنا نردده -*- سراً غدا صيحة تصغي لها
الأمم
والحق يبدأ في آهات مكتئب -*- وينتهي بزئير ملؤه النقم
جودوا بأنفسكم للحق واتحدوا -*- في حزبه، وثقوا بالله
واعتصموا
لم يبق للظالمين اليوم من وزر -*- إلاّ أنوف ذليلات
ستنحطم
الثالثة : يمن بلا قرصان
يستعد الشعب اليمني ليقطف ثمرة متفردة من
ثمار جهده الثوري ،فعله
الانبل والاروع في تاريخه المعاصر ،هاهي ساحات التغيير
وميادين الحرية
تُنضج للشعب وطن مؤهل لينهض و يتقدم ويتطور وقد تحققت اهم
شروط نهضته
المرتقبة ممثلاً في ازاحة علي عبدالله صالح عن كاهل
الوطن،لقد مثل هذا
الرجل بتفكيره وعقليته الاستبداية حجر عثرة كبيرة في طريق
الوطن
للنمو،لقد مثّل بنظامه المقيت قرصان تفنن في قرصنة احلام
الشعب وتطلعاته
.قرصان أختطف سفينة الوطن وامسك بدفة القيادة فيها
واستولى على الكثير
والكثيرمن نفائسها و أباحها لاعوانه لينهبوا ما خف وزنه
وغلي ثمنه و ليس
هذا فحسب بل و عطل روائع فيها حتى اوشكت على الغرق
ولكن هبت نسمات
ربيعية اعادت لاهلها بصيص امل في التخلص من القرصان وضمان
النجاة
لسفينتهم فهبوا يستنقذونها منه بعزائم لا تفترغيرمترددين
في تقديم
التضحيات الغاليات ،وهاهو حلمهم في الخلاص والنجاة ـ
وباقل التكاليف
الممكنة ـ يبدو خلف غلالة شفافه يترقبهم بشغف ويثير فيهم
مزيد حماسه لفجر
بزوغه وسطوعه .
الرابعة: جدل انتخابي
:
الانتخابات حق
للشعب في أن يختار الأكفاء و ينتقي الاصلح من بين
الاشخاص المترشحين في العملية الانتخابية ومن بين القوى
السياسية التي
تخوض غمار السبق الانتخابي . وفي التجربة اليمنية هذه
المرة يوجد فقط
مرشح واحد للانتخابات هو الفريق عبدربه منصور هادي .وهذا
ما يسمح به روح
المبادرة الخليجية التي اصبحت الحاكم للدستور والقوانيين
اليمنية المتصلة
بمضامينها ونصوصها بحسب نص المبادرة في مقدمتها ((يحل
الاتفاق على
المبادرة الخليجية وآلية تنفيذها محل أي ترتيبات دستورية
أو قانونية
قائمة ولا يجوز الطعن فيهما أمام مؤسسات الدولة.)) .وهنا
يقول البعض اذا
ما الداعي لاجراء الانتخابات ونتيجتها محسومة سلفاً ....والجواب
: كان
الاصل ان يرحل علي صالح من تلقاء نفسه وقد ثار ضده وضد
نظامه البغيض
الشعب فذهب يحاول يقضي على ثورة الشعب مُستخدماً
صنوف القمع والارهاب
والعقاب الجماعي لينفض الشعب عن ثورته المطالبة باسقاط
نظامه ،وفشل فشلاً
ذريعاً واصبحت اليمن على حافة الانزلاق لحرب بين ما تبقى
لديه من قوات
مسلحة تمتلك السلاح الفتاك وبين الجيش المنظم للثورة
ويمتلك من الخبرة
القتالية والكفاءة الحربية ما يفتقده الجزء المتبقي في صف
الرئيس الفاقد
للشرعية الشعبية ،وكانت تلك الحرب معلومة النتيجة
النهائية هزيمة ساحقة
للرئيس ولاعوانه ولكن سيكون ذلك على حساب شلالات من
الدماء وتلال من
الاشلاء والجماجم وخراب في الوطن يصعب تخيّله ،فتم الدفع
بعلي صالح بموجب
المبادرة الخليجية وآاليتها التنفيذية بالقبول بالرحيل عن
الوطن بدون
مزيد من الخراب والدمار فكان من شروطه وبعد تلكؤ منه أنّ
رحيله النهائي
يكون بعد منحه حصانة من الملاحقة القضائية له كمجرم و عبر
انتخابات بحجة
واهية لديه ،مؤدى شقها الاول أنّه انما وصل الى كرسي
الرئاسة عبر صندوق
الانتخابات ولن يغادره الا عبره ويعلم هو ويعلم العالم
كله أنّه لم يصل
الى الكرسي ولم يصل حزبه الحاكم نتاج لعملية
انتخابية نزيهة انما هي
انتخابات مزورة استخدم كل امكانيات الدوله لصالحه
ولمواجهة خصومه
السياسيين ،ومؤدى الشق الثاني انه لا يُريد ان يُقال انه
قد اجبر على
التنحي عبر ثورة شعبية في كل ارجاء الوطن،انما يريد ان
يُقال انه تنحى
بطواعية وقبل بعدم الترشح فقط والا فان النصر سيكون كعادته
حليفه ....ومن
ياترى سيقتنع ويعتقد بهذه الهرطقة المبتذلة وكل العالم
يشهد ويشاهد
الثورة الشعبية المزمجرة والتي هي فقط في الحقيقة من
يرغمه على التنحي عن
السلطة.
من كل هذه المنطلقات جاءت هذه الانتخابات
رغم ما ستكلفه خزينة الوطن من
مليارات الريالات ولكن استنقاذ الوطن اهم واولى من
توفيرها وهي في الاخير
وان كانت مُكلفة الا انها اوهن تكلفة وبما لا يقبل القياس
والمقارنة من
تكلفة حرب بين الثورة و بقايا الاستبداد .
وكثير ممن يُشككون في مصداقية هذه الانتخابات كانوا
مشاركين او متواطئين
في تزوير كل الانتخابات السابقة ولم يكونوا يشككون في
مصداقيتها رغم
علمهم بتزويرها والتلاعب الواضح والفادح فيها...
إنّ هذه الانتخابات الرئاسية المبكرة ستؤدي الى:
• تخليص اليمن نهائياً من الحكم
الاستبدادي الفاسد لعلي عبدالله صالح
وعائلته واعوانه .
• ايصال نائب الرئيس لمنصب الرئاسة
بشرعية انتخابية فلايستطيع احد النيل
من شرعيته بعد ذلك من بقايا النظام ،فيتمتع بكامل صلاحيات
رئيس الجمهورية
بموجب الدستور الحالي بما في ذلك منصب القائد الاعلى
للقوات المسلحة
فيطبق بنود المبادرة الخليجية وآيتها التنفيذية ومنها
المتعلق باعادة
هيكلة القوات المسلحة بما في ذلك ابعاد اقارب الرئيس من
مناصبهم وبالتالي
تحرير الحرس الجمهوري والامن المركزي والقوات الجوية من
قيضة العائلة
.
• امتثال الرئيس القادم لطلبات
الثورة وانفتاحه عليها كونه ممنون لها
بالوصول الى هذا المنصب .
• انفتاح الرئيس القادم على اللقاء
المشترك وقوى الثورة عموماً كونهم
كانوا الفاعل الاول في ايصاله لهذا المنصب وانغلاقه على
خصوم اللقاء
المشترك في ظل محاولات علي صالح الغريبة لاعاقة العملية
الانتخابية وان
كان دافعه ليس شخصية عبدربه منصور ولكن دافعه النتيجة
النهائية لهذه
الانتخابات التي تقصيه والى الابد عن كرسي الرئاسة الذي
كان يمني نفسه
ويشيد احلام البقاء ممسكاً به الى احد الاجلين التخريف
الكامل او الموت
ليرثه من بعده فيه ابنائه ليس حباً في خدمة الوطن ولكن
حباً في هيلمان
السلطة و طمعاً في انتهاب المزيد من اموال الوطن وتسخيره
لخدمة مشروعه
العائلي الشخصي البغيض.
• سيكون للرئيس القادم نائب مُقتدر
من اللقاء المشترك ،فرئيس التوافق
[عبدربه منصور] منتمي للمؤتمر بل هو نائب رئيسه وامينه
العام
حاليا،وسيكون النائب وقد جاء بتوافق التكتلين من اللقاء
المشترك وشركائه
والمؤتمر الشعبي وحلفائه وهذا مهم لامرين اولهما في حال
عجز النائب او
اختفائه عن المشهد بفعل الكارهين للمشهد اليمني القادم
فان النائب يحل
محل الرئيس ستين يوماً حتى تجرى انتخابات جديدة حسب
الدستور المعمول به
حالياً ولكن ،وكما يُفهم ،فان روح المبادرة يرفع
العمل بهذه المادة
ليبقى النائب رئيس بقية الفترة الانتقالية وهذا في حد
ذاته سيمنع
الكارهين من مجرد التفكير في امر كهذا.وثاني الامرين ان
النائب من اللقاء
المشترك فيعني تجاوب اكثر سلاسه مع مطالب الثورة واهدافها .
الخامسة: تحصيل حاصل
التنافسية شرط دستوري و منطقي في العملية
الانتخابية ،وفي هذه المرة نجد
مترشح واحد ،ولكنه مترشح توافقي بين اقوى تيارين متنافسين
في الساحة
الوطنية :اللقاء المشترك وشركاؤه والمؤتمر الشعبي وحلفاؤه
،وبالتالي فانه
لو كانت لدينا انتخابات تنافسية فالفائز بالتأكيد ـــ هذا
ان كانت
انتخابات نزيهةــ هو مرشح أحد الطرفين ولا بد ،فهما لهما
الشعبية الاوسع
والامكانيات المادية والبشرية الاكثر على الساحة اليمنية
،وبالتالي فان
يتفقا على مرشح واحد فيعني هذا ان نتيجة الانتخابات
محسومة ولو ترشح الى
جانب عبدربه منصور عشرة مرشحين آخرين ،ومع هذا فان
المبادرة الخليجة و
آاليتها التنفيذية التي اتفق عليها الطرفين كذلك صاحبا
القاعدة
الانتخابية الاعرض والاوسع وبالتالي تاخذ مشروعيتها من
هذا المُعطى كذلك
هذه المبادرة نصت على ان تكون هي حاكمة على الدستور
والقوانين اليمنية
وقد جاء روح المبادرة ليتحدث عن انتخابات تؤدي الى وصول
عبدربه منصور
هادي الى الرئاسة خلفاً لعلي صالح.
وفي الوقت نفسه فان يكون لدينا مرشح واحد
فهذا يعني انفاق اقل من
المال العام لكون وجود مرشح ثان وثالث وربما رابع وهلما
جرا معناه انفاق
من المال العام وبالملايين على حملاتهم الانتخابية وهي في
الواقع حملات
شكلية ،والحكمة توفير تلك المبالغ لخزينة الشعب التي هي
بامس الحاجة
للتقشف لا بل السعي لرفدها من الاشقاء والاصدقاء وقد
ارهقها او فرغها علي
صالح خلال عامه الاخير في السلطة انتقاماً من الوطن
الثائر وسيرا على
عادته في نهب المال العام وتسخيره لمصالحة المقيته.
السادسة : انتخاب منصور..بداية حل
القضية الجنوبية
القضية الجنوبية هي الحالة والمسألة
المتعلقة بالمظالم والتهميش
والمعاناة التي تعرضت لها المحافظات الجنوبية من قبل
المتنفذين في السلطة
السياسية والإدارية في الجمهورية اليمنية بداية من النصف
الثاني من عام
1994م وحتى الآن..
لقد جاءت الثورة السلمية الشبابية اليمنية لتمثل نقطة
تحول على مستوى
الساحة اليمنية عموماً وعلى مستوى القضية الجنوبية خصوصاً
،حيث أنّ
الثورة قامت وهدفها المركزي والمفتاح لبقية الأهداف
الوطنية (إسقاط
النظام)،أي إزالة سر البلاء ومكمن الداء عن الجسد اليمني
في شماله
والجنوب فيعود إلى عافيته كما هو مُتحد مُتآزر يحقق منه
بنيه من جديد
(اليمن السعيد) الذي هتف له أبناء المحافظات الجنوبية
حيناً من الدهر((
قسماً أنّا نُناضل كل يوم من جديد ونُسقي من دمانا تربة
اليمن السعيد))
وكنت واحداً ممن رددوا ذلك الشعار البديع الصدى اليوم.والذي
يجد تطبيقه
العملي اليوم أكثر من أي زمن يمني مضى.وقد نص الهدف
الثاني من أهداف هذه
الثورة المتصاعدة على((حل القضية الجنوبية حلاً عادلاً
ومرضياً
للجنوبيين)).
و نحن اليوم مقبلون على انتخابات رئاسية مرشحها الوحيد هو
عبدربه منصور
هادي المنحدر من محافظة ابين الجنوبية ،وبالتالي فهو
الرئيس اليمني
القادم . وأن يكون الرئيس القادم وبكامل الصلاحيات من
المحافظات الجنوبية
فهذا بداية حلحلة للقضية الجنوبية التي كانت ابرز
تجلياتها تهميش
المحافظات الجنوبية سياسياً ،فيصبح الرئيس كامل الصلاحيات
منها ،
وللمفارقة فان رئيس الوزراء كذلك من المحافظات الجنوبية .
وهذا يمثل عنصر
تطمين لكل ابناء اليمن ان الظلم الذي عانته المحافظات
الجنوبية سيتم وضع
حد له وبتفاعل شديد خصوصاً من الرئيس ورئيس الوزراء
والعشم كبير في كل
الحكومة والسلطات المعنية .
السابعة : فقه المشاركة وفقه المقاطعة
عزم تياران يمنيان على مقاطعة الانتخابات :الاول
القطاع الداعي للانفصال
من الحراك الجنوبي والثاني الحركة الحوثية ،ومبرر
التيارين عدم اعطاء
النظام القادم شرعية شعبية،وهما يستغلان في الوقت نفسه
الجو الانتخابي
الخالي من المنافسة الانتخابية وبالتالي ضعف الاقبال
الشعبي مقارنة
بمواسم سابقة ـ وهذا رهان بقايا النظام ـ الا بوجود
وايجاد المزيد من
الوعي الوطني الفاعل والمقاطعون سيعتبرون ضعف الاقبال ـ
لو حدث ـ صدى
لدعوتهما وتعبير عن حجم شعبيتهما.وهنا تبقى مهمة زيادة
الوعي الوطني
الفالايجابي بالانتخابات المبكرة مهمة آنية ومستعجلة
للقوى الوطنية عبر
متاحاتها المختلفة وهي أمانة وطنية ينبغي بذل كل الجهد في
سبيل القيام
بها ،والتقاعس عنها تقاعس عن خدمة الوطن في مرحلة مفصلية
لصنع مستقبل
افضل له. الوعي والفاعلية الايجابية أفضل ما استفاده وطن
من بنيه وبشرية
من افرادها ...
إنّ للمقاطعين الحق في المقاطعة وللمشاركين الحق في
المشاركة ،سواء
بسواء،و لا يحق لاي من الطرفين منع الطرف الآخر من حقه
،ومن يفعل فانه
يُجرم بحق نفسه اولاً وبحق الآخر والآخرين ومن ثم الوطن
ثانياً...ومن
يسعى لحرمان الآخر من حقه يستحق ما تجني يديه بسبب ذلك...
الثامنة : وطن بلا قديسين
من المترتبات على الانتخابات المبكرة انزال
صور علي صالح من على حوائط
المرافق والمصالح الحكومية لانه سيكون الرئيس السابق ولا
يصح ابقاء صوره
،وهي لحظات
استثنائية ، ومن هنا فانني ادعو الى وطن خال من صور الرئيس
اياً كان وهذا تقليد للاسف ارتبط بعالمنا (النامي) المتخلف
مادياً
وسياسياً ومنه وطننا العربي تحديدا وهذا سبب يدفع بالبعض
الى تقديس
(الرئيس او الملك او الامير ونحوها) وفي المقابل يُصبح
هذا السلوك غير
الحضاري سبب يدفع باصحاب تلك المناصب للاستمساك بها وعدم
التنازل عنها
ولو على حساب دماء ابناء الوطن وثرواته ومكتساباته لسان
حاله ((نبقى
ويشقى الشعب)) وربما ((نبقى ويفنى الشعب))......وان كانت
هناك صورة تستحق
التثبيت على الحوائط فصورة العلم او الشعار الوطني او في
حال بلدان
الربيع العربي صورة جماعية يتم تصميمها لهذا الغرض
للشهداء الذين ضحوا
بانفسهم في سبيل عزة الوطن و كرامته
بقلم: مرعي حميد