(1)
يرى أنصار النظام السابق أن مؤتمر الحوار الوطني قد فشل في وضع حلول ناجعة لكافة المشكلات , وفي تحقيق أهداف وتطلعات الشعب اليمني في تحقيق الأمن والاستقرار وهم يعتقدون ان الحل الوحيد لليمنيين هو العودة ليس الى ماقبل الثورة السلمية وعودة النظام السابق للحكم من جديد , وسوف تختفي مظاهر الفساد والعنف والتخريب والاعتداءات المتكررة على القيادات الأمنية والعسكرية !!..
(2)
ولكن أنصار الثورة السلمية يرون ان مظاهر العنف والاغتيالات والتخريب الممنهج سوف تنتهي بمجرد التنفيذ الفعلي لمخرجات الحوار الوطني وهم يحملون المسئولية كاملة ليس للقيادة السياسية فقط , بل لكافة القوى السياسية في السلطة والمعارضة , في تنفيذ تلك المخرجات والتعاون المشترك بينها لتجاوز هذه المرحلة وإيقاف المحاولات الهادفة الى إفشال ونسف العملية السياسية برمتها في اليمن وعرقلة استكمال نقل السلطة الى الشعب اليمني بكافة شرائحه واتجاهاته الوطنية ..
(3)
ان محاولات قوى الثورة المضادة – التحالف الثلاثي – ومن يقف الى جانبها , ستظل مستمرة في أعمالها العسكرية والتخريبية والتعطيلية لمسيرة التحول السياسي والديمقراطي في اليمن , وهي لجأت الى هذا الخيار للتغطية على عجزها السياسي وضعف رصيدها الشعبي في الساحة اليمنية , وإنها لاتستطيع تحقيق مكاسب سياسية تؤدي الى تمكينها من الوصول الى السلطة عبر الطرق السياسية والديمقراطية والسلمية – صناديق الانتخابات – بالتالي ليس اماهها خيار إلا خيار افتعال الأزمات والحروب الوهمية والاغتيالات وعمليات التخريب كمخرج لها من أزمتها الداخلية ..
(4)
ان الواجب اليوم على كافة القوى السياسية والوطنية والشعبية وفي هذه المرحلة الحرجة بالذات , توحيد مواقفها وتجاوز خلافاتها البينية والاصطفاف الوطني في خندق الحفاظ على الثوابت الوطنية وذلك بالشراكة الوطنية والوقوف جنباً الى جنب لتعزيز سلطة الدولة في فرض هيبتها وبسط نفوذها على كافة أراضيها , وتفويت الفرصة على المتربصين بها من الداخل والخارج , فكلما تماسكت الدولة والتحم الشعب بقيادتها السياسية الوطنية , فان في ذلك انحسار لقوى الشر والتخريب وتقزيم لمشاريعها الصغيرة وانتصار لقوى الخير وللمشروع الوطني الكبير الذي اسمه : اليمن !!..
بقلم : ناصر الصويل