جهود استحق عليها التكريم

المولد والنشأة:

هود عاشور عوض باسيود  ولد سنة 1950م في مدينة سيؤن  ، له من الأبناء ولدان وثلاث بنات وهم مرتبطون معه في عمل الزراعة ، تزوج في وقت مبكر كعادة المزارعين لإكثار عدد إفراد الأسرة لمساعدتهم في العمل الزراعي

عاش الفلاح هود عاشور باسيود في أسرة فلاحيه تعشق مهنة  الزراعة وتعد مصدر رزقهم . فمدينة سيؤن  تقع في بؤرة وادي حضرموت وتحيط بها الحقول والبساتين وأشجار النخيل تضلل أرضه كلها عوامل هيئة لسكانها يمتهنون الزراعة .

كان الفلاح هود ملازما لوالده في العمل منذ صغره ـ فأرسله أبوه إلى علمة طه لتلقي العلم وبعد عودته يزاول مهنة الزراعة حسب مقدرته ـ كراعي الأغنام  ، وشراحة الطيور إذ لا يزاول اللعب إلاّ في نطاق المزرعة  ـ لذا تلقى تعليمه مع أبيه وإخوته وانتقل مع أبية من مزرعة إلى أخرى  حتى استقراء به الحال إن يعمل مع صهره الفلاح /صالح محفوظ بافطيم (صاحب صنف بصل بافطيم)الذي سمي باسمه والذي عمل معه واستفاد منه في مجال البصل وغيره. وهذا عامل مشجعا له حيث سار على نهجه في كيفية الاختيار والتنقية للأصناف لما يتناسب مع الضر وف الملائمة للمنطقة .

عمل الفلاح ـ باسيود ـ في الزراعة والتحم بها عقلا وروحا وأعانته على ذلك قدرته على القراءة وتوسيع مداركه من خلال حواراته مع الآخرين.

من وجهة نظري أحب ان أطلق على المزارع المحلي هود باسيود صفة(الباحث) لما يزاوله في مزرعته من اعمال البحث والانتخاب  بجهوده المتواضعة فلديه القدرة على الملاحظة والتمييز والانتخاب وتحليل النتائج وهذه هبة له من الله .

يعمل بصمت طيلة سنوات لإيجاد أصناف تتحمل الملوحة وذات إنتاجية عالية ومقاومة للآفات ـ ويهدف إلى خدمة المجتمع وتحسين دخله ومساعدة إخوانه المزارعين ـ فمزرعته مفتوحة لكل الجهات لإجراء التجارب فيها مثل البحوث والإرشاد والمؤسسات الحكومية والأهلية وكان تعامله مع الجميع  لايبخل بالمعلومة أو المشورة فيما إذا سأل عنها .

يهتم باسيود  بالحصول على البذور الجديدة كما يهتم بالحصول على المراجع العلمية الخاصة بالزراعة من المعارف الذين يسافرون الى البلدان العربية والأجنبية أو من يأتي الى زيارة مزرعته من الداخل أو الخارج أو الوفود الزراعية فكان حريصا على ان يطلب ـ من يعرض عليهم تقديم خدماته ـ  أن يمدوه بالبذور الجديدة أو كتب عن الزراعة أو مراجع في الجانب الزراعي .

ومن المراجع والكتب التي يعتمد عليها في الزراعة (المفكرة الزراعية السعودية ، والمراجع المصرية والاماراتية) ويستفيد منها في معرفة المواعيد والأصناف والآفات الزراعية التي تصيب المحاصيل

ابرز أعماله:

1ـ من ابرز أعماله هو انتخاب صنف من الطماطم يقاوم التكرفش ، عندما لاحظ هذه الظاهرة منتشرة في المنطقة ـ وتوصل الأصناف الحجرية من الطماطم المتحملة (التكرفش)

2ـ عمل على استنباط القمح ـ ذي الإنتاجية العالية  ومنها صنف القمح الغنيمي  عندما لاحظ سنبلة واحدة ذات مواصفات إنتاجية مختلفة فقام بإكثارها وما تتميز به من مميزات من حيث إنتاجية ومقاومتها للأصداء والتبن خلال 5 سنوات واستمر في استنباط أصناف من القمح  مثل (باسيود 1 ، وباسيود 2، وباسيود3) ولهذه الأصناف مزايا يرغبها المستهلك وإنتاجيتها العالية مقارنتها بالأصناف الأخرى .

3ـ عمل على أقلمة صنف الحيدوان البري وتطويعه ، حيث يزرع في الجبال على الأمطار ولكنه راء انه عندما تقل الأمطار لا يتواجد الحيدوان في الأسواق وسعره مجز ، وثبت جودته عند زرعه على مياه الآبار، وتم نشرة بين أوساط المزارعين  حيث كرر التجربة عدة سنوات

4ـ عمل في مجال تربية وانتخاب أصناف النخيل وإدخال الأصناف النسيجية في وادي حضرموت لأول مرة وكذا معرفته بصفات بعض الأصناف المحلية المزروعة في سيئون ومن غيل بن يمين ودوعن ، بهدف ملاحظة الفوارق والمميزات الخاصة لهذه الأصناف المحلية وهو مستساغ للحيوانات .

5ـ أطلق صنف برسيم باسيود على  ومصدره من عمان ، وخلال إحدى عشر سنة تم مراقبة هذا الصنف والذي يتميز بطول المكث في الأرض  أكثر من الأصناف  المحلية وهو مستساغ للحيوانات .

6ـ يتم حاليا متابعة صنف من الذرة جديد كثير التفريع وذي مواصفات جيدة .

7ـ يعمل حاليا في مجال البصل بإدخال الصنف الذي يتلاءم مع الزراعة بالبذور دون ان يزرع في المشتل نضرا لقلة العمالة والتقليل من فترة مكث المحصول في الأرض والحصول على إنتاج مبكر و مواصفات جيدة ومقارنة بصنف بافطيم والأصناف الأخرى .

8ـ لدية مشتل أنشأه قديما يهتم فيه بزراعة الحمضيات (أشجار الليمون الحامض) حيث يزود المنطقة وبعض المحافظات بأشجار الليمون الحامض ذات الصفات الجيدة في الاثمار والإنتاج العالي .

9ـ حاول العمل في زراعة الأرز بعد حصوله على ما يقارب عشرين صنفا من بذور الأرز ولكن قلة الإمكانيات وخاصة شحة المياه وشحهة الأرض حالة دون تطبيق تلك الفكرة .

10ـ بداء بغرس نخلة السكر ورعايتها بعد قرائية في مراجع وكتب إماراتية تابعة للبحوث الزراعية الإماراتية حيث عملوا تجارب على أكثر من ستمائة فحل ذكور وتم بهن تلقيح نخيل التمر .ووجد ان نخيل السكر أعطى فارق بالجودة .ونخل السكر الذي يطلق  علية في وادي حضرموت (النخل السعودي)

11ـ حاليا يعكف المزارع باسيود على تجربة زراعة مساحات من القرنبيط ومن الكوبيش وإنتاج بذور محلية ممتلك الأصناف ففي العام الماضي كانت التجربة الأولى مرة على القرنبيط وحسب التقديرات الأولية  فقد أنتج الفدان مايعادل مائتين كيلو من بذور القرنبيط .

12ـ في الأول من شهر يناير2014 اعلن عن اكتشاف صنف جديد من خضار الكوسة وهي من فصيل القرعيات حلوا المذاق ومقاوم للآفات ومبكرة في الثمر وغزيرة الإنتاج ، والفترة الزمنية تقدر بستين يوما من زراعة البذرة الى الثمرة وتضعف شجرتها بعد مائة وخمسين يوما و إنتاجية كبيرة بينما الكوسة العادية تقدر عمر شجرتها من زراعة البذرة الى الثمرة خمسة وأربعين يوم وتنتهي بعد تسعين يوم وإنتاجية قليلة جدا وهو صنف ممتاز جدا يأكل بدون طبخ ومع الطبخ أيضا .

تواصل الشركات مختلفة معه :

لما عرف عنه من خبرة ومعرفة متمكنة في مجاله فقد تواصلت وتعامله معه العديد من الجهات والشركات المختلفة :

ــ شركة الوثبة العالمية في الإمارات العربية المتحدة

ــ شركة الحظاء في المحافظات الشمالية حول النخيل

ــ تعامل مع بعض الخبراء التونسيين والعراقيين والمصرين في مجال النخيل والمحلين داخل الجمهورية وما يزال التواصل معه حتى يومنا هذا .

الشهادات التقديرية التي حصل عليها:

لما يكنه له الجميع من حب ومودة وتقدير لتفاعله واخلاصة وصدقه في عمله ومع الآخرين نال العديد من الشهادات التقديرية ومنها :

*شهادة تقديرية ضمن فعاليات مهرجان النخيل والسدر الرابع 2004م شبام ـ حضرموت

* حصل على ترس تذكاري من وزارة الزراعة والري الجمهورية اليمنية (ترس تذكاري البحوث الزراعية)

* شهادة تقديرية من مدارس التعاون بشحوح في إنجاح المعرض المدرسي وتقديم 120صنفا من البذور من وادي حضرموت

* التقدير الذي يحظى به من الجهات الرسمية والشعبية في الدولة

 

*حصوله على جائز الشيخ /سالم سعيد باحمدان لرواد خدمة المجتمع في حضرموت 18مارس 2014

بقلم المهندس : احمد سالم باسلامه 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص