حضرموت اليوم / الرياض / سالم أحمد باموسى:
استضافت ندوة الوفاء مساء اليوم ببيت عميدها الشيخ / أحمد محمد باجنيد بالرياض محاضرة بعنوان : (التاثير الخفي للافكارالغربية ) القاها الأستاذ الدكتور/ خالد بن منصور الدريس المحاضر بقسم الدراسات الاسلامية بكلية التربية بجامعة الملك سعود بالرياض ، حيث بدأ محاضرته بشكره الجزيل لعميد الندوة الشيخ باجنيد وللحاضرين ، بعد ذلك بدأ محاضرته بالحديث عن الحضارة الغربية وعلاقتها بالتأثير الخفي على مجتمعنا الاسلامي كون الحضارة الغربية حققت انتشاراً واسعاً لم سيبق له نظير ، ثم عرج على عنوان المحاضرة بقوله : ان هناك شعور وتأثير واضح ومرئي في المقابل هناك تأثير غير واضح وغير مرئي وان المقصد من المحاضرة اثارة الوعي ، فليس كل تأثير مذموم وليست كل الأفكار الغربية سيئة ، وان العالم اليوم قد اختصر واختزل في العلامات التجارية والرموز ، حتى أصبحت العلامة التجارية لها أثر في الطبقية ، فقضية الاعلانات التجارية هي أفكار رأسمالية غزت مجتمعنا من حيث لا نشعر فجعلت المجتمع يعيش حالة من الاضطراب والقلق لانها جعلت من الفرد يعيش حالة من عدم الرضى بما يملك ومايطمح اليه .
فالقيم والأفكار الرأسمالية جعلت من الدعاة والمفكرين يقعون في فخ من حيث لايشعرون من خلال ( تسليع الدعاة ) اي جعلهم سلعة وذلك من خلال التسويق وجعلهم نجوماً اعلامية .
ثم تكلم عن الماركات العالمية الرأسمالية ودورها الخفي في تصنيف الناس طبقياً من خلال وجود العلامة التجارية من عدمها لهذه الشركة او غيرها ، فصنفت الناس الى طبقة أغنياء وطبقة فقراء .
ثم اضاف قائلاً ان القيم الليبرالية تمارس على الفضائيات والانترنت فجميع الحريات موجودة عالانترنت وهي الليبرالية المقنعة ، فالتقنية الحديثة ليست مجرد أجهزة او مخترعات لا حياد فيها ( هيجر )
فهناك تأثير خفي للافكار اقتصادياً واعلامياً .
ثم تحدث عن : لماذا نحيا في تناقض بين التنظير والتطبيق ؟
لاننا لانهتم بعلم الفكار وتاريخ تطويرها وكيفية انتشارها والعالم الباطني للافكار الكبرى وانتقالها وتأثيرها في بعضها البعض ، لابد من تمييز الحق من الباطل والافكار الكبرى ومعرفة النافع والمباح من الضار والممنوع ، فهناك عناصر جذب للراسمالية والليبرالية .
وأخيراً تحدث عن النقد الذاتي للدراسة النقدية للافكار الغربية واختتم محاضرتة بعبارة ان الذين يتجاهلون تاريخ الأفكار وتطورها يعرضون حاضرهم قبل مستقبلهم للخطر .
ثم فتح باب الناقش والاستفسار ومشاركة شعرية وأخرى انشادية .
حضر الندوة عدد من المفكرين والادباء والمختصين .
