مركز ابن عبيدالله السقاف يناقش التعامل في مواقع التواصل الاجتماعي

حضرموت اليوم / سيئون / خاص :

ضمن أمسياته الأسبوعية, أقام مركز ابن عبيدالله السقاف لخدمة التراث والمجتمع مساء الأربعاء الماضي حلقة نقاش مفتوحة بعنوان ( مقارنة تعاملنا مع الآخرين في مواقع التواصل الاجتماعي )، أدار الحلقة الأديب الروائي السيد/ حسين بن حسن السقاف بمشاركة عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي, وقد تحدث المتحدثون بتوسع عن مواقع التواصل الاجتماعي التي فرضت نفسها في الواقع اليومي, بإيجابياتها وسلبياتها, فهي سلاح ذو حدين مثلها العديد من الآلات و أدوات الحياة التي يمكن أن تستخدم وتوظفها لصالح وتنمية الفرد والمجتمع, والعكس مطابق في حال استخدامها سلباً فتؤثر على الإنسان، فإما أن يكون معبراً عن ذاته وسفيراً لبيئته ولمجتمعه ولدينه ولوطنه عندما يتألق عبر هذه المواقع العالمية في الآفاق الرحبة, بما يسهم في رقي صورة وخدمة مجتمعه,  فالتواصل و الاجتماع عبر هذه المواقع بات أمرًا واقعاً مدفوعاً بطفرة كبيرة في جميع المجتمعات, وقد استفاد من ذلك ذوي العقول و الألباب والفكر بقدر ما لديهم أكثر من غيرهم, كما أنه لا يخفى على الجميع ما لهذه المواقع من سلبيات كثيرة تعري وتكشف الكثير من السوءات للفرد والمجتمع, استطاعت بعض المجتمعات المستنيرة تجاوزها وجعلها وسيلة رقي ونهوض,  فمن خلال ذلك يتوجب إدراك وفهم المهمة والوسيلة والمسؤولية, بأن يظهر بالمظهر اللائق الذي يعبر عن الذات والمجتمع وعاداته ومعتقداته, فيجب أن لا يغيب عن باله احترام الجميع والفوارق المتعددة بين الملل والطوائف والعادات والمعتقدات, ويعكس وجهة نظره بأسلوب راقي ومهذب, ولمواقع التواصل الاجتماعي فوائد تجارية فكثير من الشركات تنشر منتجاتها عليه بل حتى الساسة اقتحموا هذه المواقع مما أحدث أضرار كبيرة، ولم تأت بفوائد ترجى منها بحيث تم استقطاب الناس سياسيا وحزبيا ما أدى إلى تنافر بين الناس واختلاف في الوجهات الفكرية والاجتماعية والعقائدية أدت إلى العصبيات والصراع الفكري المرير, كما أنه من الجميل في بعض هذه المواقع  أنه توجد عدة رسائل يمكن أن ترسلها إلى الجهة المسؤولة لتبلغ عن أي إساءة أو منشور مخل وغيره، لذا على الإنسان أن يحسن الاستفادة منها بقدر المستطاع ويتجنب ما يمكن أن يستغفله كمعلومات عنه شخصيا قد يساء استخدامها من قبل الجهات التي تدير هذه المواقع

ioc-2014-4-14-011 ومن المعلوم للجميع أن هذه المواقع تعمل على كسر الحواجز والثوابت الفكرية و القيم أحياناً, وإتاحة الفرصة بشكل متكافئ بين مختلف الأجناس أحياناً, وكذلك عملت على دمج الأشخاص الانطوائيين في المجتمع من خلال هذه المواقع، فقد أصبح يتواصل مع أشخاص لا يعرفهم ويعبر عن نفسه بكل أريحية، ولكن كل هذه التقنيات أدت إلى ضعف القراءة والكتابة، فالإنسان بدلا أن يتعلم الكتابة والخط أصبح لا يعرف يكتب حتى الكلمات البسيطة لأنه تعود على استخدام لوحة المفاتيح (الكيبورد) الموجود في جهاز الجوال أو في الكمبيوتر؛ لذا على المجتمع وخاصة الأسر أن تعي هذه النقطة بالذات وتعلم أبنائها الكتابة والقراءة لأن التقنية الحديثة قد يتم الاستغناء عنها في أي وقت من الأوقات.

 كما ناقش الحضور من خلال مداخلاتهم الكثير من المتعلقات بالموضوع و أبدوا تساؤلاتهم و إضافاتهم ما أعطى للموضوع قيمة كبيرة أثرت المحاضرة و عمقت أهميتها.

 و في نهاية الأمسية تم اختيار الفائزين في سؤال المسابقة الثقافية الأسبوعية التي يقيمها مركز ابن عبيدالله السقاف برعاية الشيخ الوجيه أحمد بن محمد باجنيد.

ioc-2014-4-14-033

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص