ان احتفالنا بالذكرى الـ 24 لقيام "الوحدة اليمنية" في هذا العام تحمل في طياتها معاني ودلالات هامة , بالرغم من المشكلات المتراكمة والتحديات الراهنة التي تقف امام مسيرة الوفاق السياسي وعرقلة تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الرامية الى الخروج بسفينة اليمن الموحد الى بر الامان , وبناء الدولة الاتحادية المنشودة , القائمة على العدالة الاجتماعية والمواطنة المتساوية والشراكة الوطنية في السلطة والثروة ..
وفيما يلي نذكر بعض تلك المعاني والدلالات والمؤشرات المميزة لاحتفالنا بذكرى الوحدة في هذا العام وهي :
- نجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل بالرغم من المحاولات المستميتة لإفشاله من داخله وخارجه ..
- سقوط المشاريع الصغيرة – المناطقية والطائفية والسلالية – القائمة على ثقافة الكراهية والإقصاء والعنصرية ..
- حدوث التمايز والتباين بين قوى الشر وقوى الخير ووقوف القلة الشاذة مع قوى الشر التي تقود الثورة المضادة , وتعمل على زعزعة الامن والاستقرار في اليمن , ووقوف الاغلبية الشعبية من كافة شرائح المجتمع الى جانب قوى الخير التي تنافح عن "الوحدة اليمنية" وتقدم التضحيات تلو التضحيات في سبيل بقائها وحفظ الامن والاستقرار في البلاد , وتقود عملية التحول السياسي والديمقراطي , وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني , وبناء الدولة الاتحادية المنشودة ..
وأخيراً .. نؤكد هنا ان بقاء "الوحدة اليمنية" صامدة امام العواصف العاتية , مرهون بتقديم المزيد من التنازلات والتضحيات من كافة القوى الاجتماعية والمكونات السياسية باختلاف توجهاتها , وجعل المصلحة العليا لليمن تعلو على كافة المصالح الشخصية والحزبية الضيقة , والوقوف جميعاً صفاً واحداً في وجه من يريد استغلال "الوحدة اليمينة" لتحقيق مصالحه الاسرية او العائلية او الحزبية , ولنتذكر دائماً ان قوتنا في وحدتنا وضعفنا في تفرقنا , وليكن شعارنا الجامع : " نتعاون فيما اتفقنا عليه وليعذر بعضنا البعض فيما اختلفنا فيه ".
اشارة :
اعتقد ان ما حدث في مدينة سيئون – مساء يوم الجمعة الموافق 23/5/2014م - من عمليات ارهابية وأعمال تخريبية طالت مرافق حكومية حيوية , يندرج في سياق مخططات قوى الشر والثورة المضادة التي تستهدف افشال عملية استكمال الانتقال السلمي للسلطة في اليمن , وعرقلة تنفيذ مخرجات الحوار الوطني ومشروع بناء الدولة الاتحادية المنشودة التي ستعيد "للوحدة اليمنية"مكانتها اللائقة واعتبارها في نفوس اليمنيين ..
بقلم : ناصر الصويل