حضارم نت .. والإعلام في حضرموت

في بداية مقالي هذا أتقدم بخالص شكري و تقديري لإدارة موقع حضارم نت الالكتروني على تشريفي بدعوتهم لي لحضور الندوة الإعلامية التي أقيمت يوم الأحد 25 / 5 / 2014م  بعنوان " واقع الإعلام في حضرموت " ، و أثني بتهنئتي لإدارة الموقع بمناسبة احتفالهم بذكرى انطلاقة موقع حضارم نت و أتمنى لهم التوفيق و النجاح فيما وضعوه من خطة مستقبلية رائعة للموقع وكل عام و هم في تقدم و ازدهار و تألقٍ و إبداع إعلامي ، و أتقدم أيضا لهم بأقوى عبارات الاعتذار الشديد لعدم حضوري الندوة نظراً لظروف خاصة خارجة عن الإرادة ..

حقاً انه لموقع  يتميز في رسالته الإعلامية والإخبارية التي اتسمت بالانفتاح على جميع الأطياف والمكونات السياسية و منظمات المجتمع المدني الموجودة على الساحة الحضرمية فعلن أنه يستحق الاحترام و التقدير و اقتداء بقيت المواقع الالكترونية الإخبارية برسالة حضارم نت الإعلامية .

أما بالنسبة للإعلام في حضرموت بشكل عام هو حديث ذو شجون و هو لا يحتاج الى ندوات تعريفيه بواقعه بل هو في اشد الحاجة الى ورش عمل و حلقات نقاش لكي نعالج الخلل و التقصير و الأخطاء الموجودة  في الإعلام بحضرموت  ، وهنا ان أريد التحدث عن الإعلام الحكومي الرسمي في حضرموت و الذي هو و للأسف الشديد مازال يسيطر عليه طرف و لون و احد ، بل تُقصى منه الأطراف و الألوان الحضرمية الأخرى، وحتى لو ظهر في الناذر صوتٌ تغييري في إحدى وسائل الإعلام الحكومي استلت الأقلام لتسفه وتحذر من هذا الصوت التغيير و تتهمه بالسيطرة و الاستحواذ و الإقصاء و التخوين ، متناسيين  أنهم يمثلون لون و احداً منذ عقود وحتى الآن .

إن العمل الإعلامي في حضرموت اليوم للأسف الشديد من يتصدره هم جلهم من أتباع الأنظمة السابقة التي تمجد الحاكم  و الزعيم و الحزب الذي لا صوتٌ يعلو فوق صوته ، ويتجاهلون إفسادهم للحياة والسلم الاجتماعي الحضرمي ، و يغضون النظر عن رياح التغيير التي هبة في دول الربيع العربي رغم المحاولات اليائسة التي تريد النيل من هذه الرياح العاتية الموشكه على اقتلاع أنظمتهم التي عفى عنها الزمن .

و في اعتقدي الشخصي أن الإعلام الحكومي الرسمي " المرئي و المسموع و المقروء " في حضرموت وخاصة ونحن نعيش فترة التوافق و الوفاق .. وكي تنصب جهود الجميع عبر وسائل الاعلام الحكومي في تعزيز الثقة عند الناس في نتائج و مخرجات الحوار الوطني كردٍ عملي على أفعال قوى الشر التي تسعى الى افشالها و اضعاف ثقة الناس في الثورة و مخرجات الحوار من خلال أعمال العنف و التخريب و محاربة المواطنين بحرمانهم من حصولهم على أبسط حقوقهم الخدمية ، يجب أن تنفتح وسائل الإعلام الرسمية على جميع المكونات السياسية و منظمات المجتمع المدني بكل أطيافهم .

فحضرموت تجمعنا..

فلنجتمع أحباباً .. ولا نتفرق أحزاباً     

 

بقلم : أشرف سالم

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص