مهزلة الانتخابات المصرية

ان استقرار و أمن مصر هو استقرار وأمن  لكل العرب و المسلمين ، وما يحدث في مصر من انتخابات انما هي مهزلة و مسرحية أبطالها السيسي و صباحي ، ولقد أبهرت مصر العالم و فضحت حكومة الانقلاب بإفشال مسرحية الانتخابات و ملايين المصريين قاطعوا المهزلة والمراكز خاوية على عروشها و الحكومة تهدد وترغد وتزبد .

و أوضحت تقارير صحفية ان نسبة المشاركة جاءت مخزية بين ١٠ و ١٥% فقط بمشاركة هزيلة تنم عن رفض الشعب المصري لمثل هذة المسرحية ، أين ال ٣٠ مليون ؟ ألم تقولوا ان ٣٠ مليون مصري خرج في مظاهرات اسقاط مرسي ومظاهرات تفويض السيسي ؟ اين هذه الحشود من انتخابات الرئاسة ؟

 حكومة الانقلاب و الإعلام المصري يستغيثون من ضعف نسبة التصويت و فضيحة قلة عدد الناخبين ، لذلك اضطر الانقلاب الى ان يستخدم التهديد تارة و الترهيب تارة أخرى في سبيل إنقاذ مهزلة الانتخاب الانقلابي فهو يحاول اي طريقة تجعل الناس ينتخبون ويقبلون على صناديق الاقتراع  ، وسأذكر لكم شواهد ووقائع وأدلة من مصادرهم تثبت ذلك : فهذا رئيس الوزراء المصري يهدد بتغريم المقاطعين للانتخابات مبلغ ٥٠٠ جنيه مصري،

وأكد مصدر مسئول باللجنة العلياء للانتخابات  إحالة جميع المواطنين الذين لم يذهبوا للتصويت للنيابة العامة .

وقد شاهد المواطنون سيارة بمكبرات صوت تشتم المواطنين المصريين و تهددهم و تحرض الزوجات على أزواجهن للنزول للتصويت و تم تصوير هذه الحالة المزرية و نشرها في مواقع التواصل الاجتماعي و اليوتيوب .

و لإغراء المواطنيين للاقبال على مراكز الاقتراع جعلوا المواصلات مجانا فقد أعلن الدكتور إبراهيم الدميرى وزير النقل، عدم تغريم المواطنين الذين يستقلون المترو والسكة الحديد بدون تذاكر طوال اليوم، وذلك تيسيرا على المواطنين للإدلاء بأصواتهم فى انتخابات الرئاسة.

وقد كانوا يدعون ويزعمون ان مرسي يستغل الدين في مصالحه ، فقد فضح الله كذبهم و اصبحوا هم من يستغل مكرفونات المساجد لمناداة المواطنين للإدلاء بأصواتهم .

وهذا حزب النور يحشد في الشوارع بكل ما أوتي من قوة فهذا نادر بكار يصرح بتجهيز حزب النور ل٤  آلاف سيارة لحشد مؤيدي السيسي .

و هناك من العسكر وظيفتهم الجلوس أمام مراكز الانتخاب و تشغيل الموسيقى لكي ترقص الرقاصات حتى ان بعضهم يأتي وليس همه الانتخاب انما مشاهدة الرقص .

وأصدر المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء قرارا بإجازة رسمية ، لإتاحة الفرصة للعاملين بالجهات الحكومية للإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات الرئاسية .

واضافة الى مليارات التي ينفقها بعض أمراء الخليج الذين سينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون .

وهناك هدايا للمصوتين وعقوبات للمقاطعين  و حشد في الاعلام والشارع والمسجد والكنيسة فقد نشر الزعاترة في تغريدة شاهدتها له في التويتر ان بيانا وزع في كنائس مصر مفادة :"انصروا القائد السيسى ليعلو الصليب وليرضى الرب، آن لمصر أن تعود لاهلها وليعلو الإنجيل فى السماء"

وبلغت مهزلة انتخابات العسكر ان رئيس احدى اللجان الانتخابية رقم ٥١  بمدرسة شهداء البقر الابتدائية في الحسينية بمحافظة الشرقية يخرج في الشارع يطلب من المواطنين الترشح مع انعدام الناخبين في ثاني أيام الانتخابات .

وأوضحت صحيفة صنداي تايمز في عددها الصادر يوم الاثنين ان  مصر تنتخب رئيسا جديدا ولكن بشكل ديكتاتوري، بدون مشاركة جميع التيارات السياسية، مما يثبت أن مصر تعود للنظام الأسبق -نظام مبارك وأعوانه-، مؤكدة على أن مطالب ثورة يناير 2011 لن تتحقق بعزل الإخوان لأنها اندلعت على أساس الحرية والمشاركة السياسية.

العسكر سيكملون مسرحية الانتخاب و سيكون الفوز شبه محسوم للسيسي  لأن هذا ما يريده الأمريكان و الغرب و الصهاينة وكما صرحت صحف عالمية الى انه :( مهما حدث فوز “السيسي” ساحق ). إذن كل ما نشاهده ونسمعه في مصر انما هو مسرحية مكشوفة .

وسيصدق الدكتاتور نفسه واعوانه انه فاز بالانتخابات كما قال الدكتور طارق السويدان في تغريدات له في التويتر : المستبد يصدق أن الشعب انتخبه بعدما وضع كل معارضيه في السجون وأغلق كل إعلام مخالف له.

فشلت المسرحية و انفضح الانقلاب ، ايها الرئيس المصري الشرعي الدكتور محمد مرسي ماذا بينك وبين ربك حتى يصفع الله من خانك واختطفك ويفضحه أمام الدنيا كلها بينما أنت لاتملك أي قوة؟

وبالرغم من ذلك الا ان هناك من ترك الحكم من اجل الشعب قال اسماعيل هنية: هناك حكاماً يقتلون شعبهم من اجل الكرسي ولكننا نغادر الكرسي من أجل شعبنا .

وعندما نقول الانتخابات مهزلة او مسرحية انما نقصد الانقلاب على الرئيس الشرعي المنتخب من قبل الشعب و الذي فاز حزبه الحرية و العدالة في ثلاثة انتخابات ثم يأتي بعد ذلك من ينقلب على اختيار الشعب المصري.

أما الانتخابات فهي حق يكفله الدستور والشرع و وهي ظاهرة حضارية صحية واختيار قيادة كفؤه ونزيهه ولهم موقف مشهود و حضور فاعل في المجتمع ،يبذلون جهودهم لخدمة المجتمع وليس خدمة مصالحهم و ملئ بطونهم .

 

بقلم : محمد سعيد باوزير

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص