مساء الجمعة 23/5/2014م الهجوم الغاشم على المراكز الأمنية والعسكرية وكذا بنوك الدولة بسيئون وهذا التدمير والإرهاب والنهب ليس الأول ولن يكون الأخير إذا بقي عبدربه منصور هادي على هذه الطريقة وهذا الأسلوب ..
إن هذا العمل الإرهابي المشين السبب الرئيسي فيه ضعف الدولة وعدم القيام بواجبها وإن هذا الذي حدث وكل ما يحدث في كل أرجاء اليمن لم يكن محض الصدفة بل هو بتخطيط وتدبير من قبل أصحاب المشاريع الضالة والصغيرة أحياناً بتنسيق فيما بينهما وأحيانا بدون تنسيق .
وإن الناظر لما حدث في سيئون مساء الجمعة يتساءل عن التراخي الأمني بل عدم وجود أدنى حس أمني وإلاّ كيف تدخل ما يقارب 30 سيارة بها أشخاص مدججون بالسلاح ، والأمر الآخر لم يكن الهجوم على منطقة واحدة بل على أكثر من خمس مقار حكومية بالإضافة إلى البنوك وأنهم سيطروا على معظمها لساعات وقاموا بنهب البنوك واستمرت هذه العملية لساعات وهذا لم يكن ليحدث لو لم يكن فيه تخطيط وتنسيق من عناصر داخل أجهزة الدولة كما حصل في حادثة وزارة الدفاع وغيرها وهذه هي الخيانة العظمى ، والأمر الآخر والمهم جداً أين هرب هؤلاء ؟ وأين فروا بالجرحى والقتلى والمال الذي أخذوه معهم ؟
وهنا نقول لقيادة المحافظة في الوادي والصحراء فهؤلاء لم يفروا إلى خارج حضرموت بل لازالوا داخلها ويمكن أن يعودوا مرة أخرى لأنهم عرفوا الطريق ..
إن من يشكل أكبر خطر على اليمن والمواطن اليمني اليوم ليس القاعدة ولا الحوثي وإنما من هم في جسد الدولة ومفاصلها سواء من بقايا النظام أو ممن يبيعون ويشترون في دماء اليمنيين ومصالح الوطن وإلاّ ما وصل الحوثي إلى ما وصل إليه من الحصول على كميات هائلة من سلاح الدولة وغض الطرف عنهم ، وكذلك من سلم محافظات بما فيها للقاعدة ونجاحها في عمليات نوعية مثل عملية وزارة الدفاع ومناطق عسكرية في حضرموت وعدن وغيرها وآخرها هذا الحادث الإجرامي في سيئون .
لذلك كان الأحرى بالرئيس عندما عزم على محاربة القاعدة كان عليه تطهير مفاصل الدولة من الفاسدين والمرتزقة ومن لازالوا يقولون الرئيس علي عبدالله صالح ونائب الرئيس عبدربه منصور هادي ولازالوا ينفذون أجندته ولن تستقيم الأمور إلاّ إذا استقام من هم على مفاصل السلطة لإن فاقد الشيئ لا يعطيه ..
بقلم : مبارك يسلم لرضي