خطباء سيئون يستنكرون الهجوم الغاشم ويدعون الى الاصطفاف والتوحد

حضرموت اليوم / سيئون / خاص :

استنكر خطباء سيئون اليوم في خطبة الجمعة الهجوم الغاشم على المنشآت العسكرية والبنوك ليلة الجمعة الماضية .

خطيب جامع سيئون الشيخ : حسن مهدي بارجاء قال : فشدائد الزمان ومحن الايام وكل ابتلاء يبتلى به العباد في دنياهم انما هو محك لايمان المؤمنين وصدق الموقنين ومخبر الصابرين والمحسنين وهو خير على الصابرين والمحتسبين ووبال على الظالمين الساخطين المعتدين .

واختتم بارجاء خطيب جامع سيئون للمصلين بتطهير الأنفس من جميع الذنوب والمعاصي وتنقية البيوت من المخالفات ، فالتوبة التوبة عباد الله .. توبوا الى الله توبة نصوحا ، واصلحوا بينكم وبين خالقكم ، وافتحوا صفحة جديدة بيضاء ، وابشروا بقبول الله لكم .

اما خطيب مسجد طه بن عمر السقاف الاستاذ : عمر سقاف السقاف قال : على قدر ايمان العبد يكون بلاؤه ، فاشد الناس بلاء رسل الله وانبيائه ، صلوات الله عليهم اجمعين ثم الأمثل والأمثل ، ويتنوع البلاء وتتشكل المحن ، فمن الناس من يبتلاء بفقد الاحبة الذين يكونون له اعوانا على الخير ، ومن الناس من يبتلون بالتخويف والاذى ممن نشأوؤ على السلم والموادعة والامن والطمأنية والبعد عن الاذى ، فيامن لطفت بعبادك .. فلا ملجأ ولا منجأ الا اليك .

من ناحيته قال الاستاذ : عبدالله علي جود خطيب مسجد عمر بن الخطاب بحي الوحدة بسيئون : في مدينة سيئون الغراء قد ذقنا وعشنا واقعا مأساويا عندما هاجم مسلحون المدينة الآمنة في مساء يوم الجمعة الماضية وعاثوا فيها فسادا وقتلوا واحرقوا وخربوا وفجروا ، قتلوا أنفسا بريئة ودمروا مرافق ومؤسسات عامة وفجروا مرافق أمنية ، بات أهالي سيئون ليلة عصيبة لا يدرون ما حل بمدينتهم التي عرفت الى وقت قريب بالمدينة الآمنة المسالمة باتوا على أصوات الرصاص ودوي الانفجارات وسيطرت على عقول الناس أسئلة كثيرة تبحث عن إجابات مقنعة ، لماذا يحدث هذا ؟ ومن يقف وراء ذلك ؟ ولماذا مدينة سيئون ؟

 اما الاستاذ : سالم عبود خندور خطيب مسجد عمر حيمد بحي القرن بسيئون وجه سبع رسائل فقال : اولا : لاينبغي الربط البشع بين هذا العمل الإجرامي وديننا الإسلامي بتعاليمه السمحة فما حدث في تلك الليلة أمر يرفضه الشرع والدين ، ثانيا : أحداث الجمعة الماضية في سيؤن كما أنها زرعت الخوف والهلع في قلوب الناس فإنها تركت في عقولهم تساؤلات وتساؤلات ، من يقف وراء هؤلاء ويدعمهم ؟ كيف استطاع هؤلاء الوصول الى مدينتنا الآمنة المسالمة ؟ أين كان أمننا بمسمياته المختلفة ؟ وأين كان جيشنا ولماذا تركوا حتى أشرقت صباح اليوم الثاني وهم ينتقلون من مرفق الى آخر بل والأدهى من ذلك ان بعض هؤلاء المسلحين التقطت لهم صور تذكارية وكأنهم في نزهة سياحية آمنين مطمئنين ، ثالثا : ان ترك هذه الحادثة تمر دون عقاب للمتسببين ودون محاسبة للمتورطين فان تكرار هذا الأمر ليس ببعيد في ظل الحالة الأمنية التي تشهدها البلد ، رابعا ً : في مثل هذه الظروف التي تمر بها البلد يحتاج من كل الخيرين في هذا البلد الى رص الصفوف وتوحيد الكلمة والابتعاد عن مايفرق الشمل ويفتت الصف حتى تخرج بلدنا مما هي فيه ، خامسا : يجب ان تتحمل السلطة المحلية والأجهزة العسكرية والأمنية مسئوليتها كاملة في حفظ الأمن للناس وحفظ أرواحهم وأموالهم وأعراضهم ، سادسا : إخراج المعسكرات من داخل المدن وإبعادها من بين بيوت المواطنين ونقلها الى أماكن الأطراف لهو أمر في غاية الأهمية ، سابعا : علينا ان نعمق صلتنا بالله سبحانه وتعالى بالتزام أوامره والابتعاد عن نواهيه والحفاظ على الواجبات والفروض والإكثار من النوافل والصدقة والذكر وتلاوة القرآن وقيام الليل والتضرع الى الله بالدعاء أن يرفع عنا وعن بلادنا الفتن ماظهر منها ومابطن .

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص