طالعتنا بعض المواقع الالكترونية فجر الجمعة 4/7/2014م بخبر تبني جماعة جهادية لتفجير السيارة المفخخة في مصنع التمور صباح الخميس 26 يونيو 2014م .. وسبقتها سيارة مفخخة في يوم الجمعة 25يوليو 2008م أمام بوابة امن الوادي والصحراء وفيها كانت خسائرنا نحن أبناء حي قرن سيئون إصابة 6 نساء واضرار مادية بلغت قيمتها 24 مليون ريال لم يدفع لنا احد منها شيئ بالرغم انه لو دفع لنا أموال الدنيا لن يستطيع جبر الضرر النفسي الذي أصابنا ..
أما سيارة مصنع التمور في الأسبوع الماضي فبلغت خسائرنا مقتل المرأة زينب والشاب يحي و قبرناهم فجر الجمعة ، وإصابة امرأة أخرى بكسور في ظهرها ورقبتها ومقتل ثلاثة رجال من كبار السن من عمال المصنع واحد من أهالي مدينة سيئون وواحد من تاربة والآخر من تريم وتناسينا الخسائر المادية ولم نسعى لحصرها لأننا أصبحنا حياً مكلوماً يعاني الأمرين ..
لم نألو جهدا ولا طريقا في المتابعة مع اصغر مسئول في الوادي ولا اكبر مسئول في صنعاء إلاّ وطرقنا بابه طالبين منهم نقل المعسكرات من حينا لكثرة أذاها لنا .. ناهيك عن الذعر الذي بات كثير من أهلنا نساء وأطفالا يعانون منه ، بل وضعت بعض النساء حملها قبل اكتمال اجله من هول التفجيرات ، وبعض أهلنا لا يستطيع أن ينام في بيته فينتقل ليلا إلى بيت احد أقربائه في الاحياء الأخرى بمدينة سيئون ولكننا وجدنا أذانا صما ووعود جوفا ..
لم نرتكب ذنبا في حق احد نحن مواطنون لم نقصر في واجباتنا تجاه الآخرين وليس لدينا عداوة مع احد فلماذا وضعنا في دائرة التنكيل رغم أننا والله نكن للجميع الاحترام .. فلم يبقى لنا إلاّ أن نقول لمن عناهم هذا الأمر، نسألكم بالله والرحم اللطف بنا و بالأطفال والنساء في حينا ، والأولى أن تكون أخوتنا في الإسلام عاصمة لدمائنا واموالنا ..
بقلم المهندس : عبدالحافظ خباه