حضرموت اليوم / سيئون / خاص :
أدان عدد من خطباء المساجد في خطبة الجمعة اليوم الحرب التي يشنها العدو الصهيوني على قطاع غزة وقال الأستاذ سالم عبود خندور خطيب مسجد عمر حيمد بسيئون ان العدو الاسرائيلي يشن حربا ظالمة على أخوانكم في قطاع غزة بتأييد دولي ودعم من قبل بعض أنظمة الخزي والعار العربية التي تسعى بأموالها أن تسحق كل ما هو إسلامي أو يمت للإسلام بصلة ، ولازال الحصار الخانق مفروضا على إخوانكم في غزة من قبل بعض الأنظمة العربية
وأضاف خندور : لكنهم رغم ذلك وبإيمانهم القوي بقضيتهم الإسلامية ، قضية فلسطين والمسجد الأقصى فأنهم قد صنعوا المعجزات وأذهلوا العالم وأرعبوا العدو وأوصلوا صواريخ المقاومة إلى مناطق لأول مرة تضرب بصواريخ عربية منذ احتلال فلسطين .
واختتم حديثه عن العدوان الصهيوني على غزة فقال : هذه مخرجات الحصار لديهم فليخسأ كل الحكام العرب الذين لا يستخدمون جيوشهم إلا لحماية عروشهم وضرب شعوبهم
وكان خطيب جامع عمر حيمد بسيئون قد تحدث عن العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك وحث المصلين على استغلالها في الطاعات وتحري ليلة القدر فيها .
كما تحدث عن خطر الإشاعة وترويجها في أوساط الناس لما لذلك من أثر سيئ على المجتمع وقال : الشائعة هي نقل خبر مكذوب أو فيه جزء من الصحة فيضاف إليه ما ليس فيه وقد تكون الشائعة عبارة عن تهويل الأحداث وتضخيم الوقائع واختلاق الأخبار ونقلها بين الناس ونشرها بين أوساط المجتمع بقصد نشر الفوضى وإثارة الأحقاد وتفريق الصف أو الانتقام من شخص أو فئة أو جماعة وقد يكون سبب نشرها تحطيم الروح المعنوية وبث الرعب وزرع الخوف ، والشائعة لا تنتشر في بيت إلا دمرته ولا في مجتمع إلا أضعفته ولا في أمة من الأمم إلا مزقتها وفرقت أبناءها وقضت على مقدراتها .. بسبب الشائعة دمرت الحياة الزوجية ، وبسببها حلت البغضاء والشحناء والعداوات بين الناس ، وبسببها سفكت الدماء وانتهكت الأعراض وقامت الحروب وهزمت الجيوش وتوقف الإنتاج وشاع الظلم وذهب الأمن وتفككت روابط المجتمع وضعفت الثقة بين أفراده .. وهي مصدر قلق للإنسان وقد تكون من أسباب تعاسته .. تنتشر بين الناس بسرعة مذهله ويتناقلونها دون تفكير أو روية ..
وتطرق في حديثه الى وسائل مكافحة الشائعات وذكر منها :
أولا : ينبغي أن ندرك خطورة الشائعات ونقل الكلام دون تثبت في تدمير العلاقات وتأجيج الخلافات وافتعال الأزمات
ثانيا : أن لا يتحدث بكل ما سمعه ولا ينشره، فإن المسلمين لو لم يتكلموا بمثل هذه الشائعات لماتت في مهدها ولم تجد من يحييها ..
ثالثا : قد تكون بعض الشائعات حقائق أو أخطاء وقع فيها أفراد أو مجتمع أو مؤسسات وهنا يظهر المسلم الحق الذي ينظر إلى المصالح والمفاسد والخير والشر ويرد الأمر ويسال عنه أصحاب الرأي والمشورة قال تعالى: {وإذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ولَوْ رَدُّوهُ إلَى الرَّسُولِ وإلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ولَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ ورَحْمَتُهُ لاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إلاَّ قَلِيلاً} ..
رابعا : على المسلم أن يوثق صلته بربه فيدرك أنه ما من شيء يقع في الأرض ولا في السماء إلا بأمره وإرادته فهو يأوي إلى ركن عظيم فلا ترهبه الشائعات ولا تخيفه الأقاويل ولا تضعفه الأكاذيب والافتراءات .. و أن يتذكر وقوفه بين يدي الله يوم القيامة عندما يفصل بين العباد ويقتص للمظلوم من الظالم .. وأي ظلم أعظم من افتراء الكذب على الناس ونقله من مكان لآخر قال تعالى (وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْمُتَكَبِّرِينَ ) .