رئيس دائرة التوجيه و الإرشاد للإصلاح بوادي حضرموت :نحن جميعاً على سفينة واحدة وندرك الأخطار المستهدفة للتوجهات الإسلامية

أوضح رئيس دائرة التوجيه و الإرشاد بالتجمع اليمني للإصلاح بوادي حضرموت الأستاذ منير احمد بامحيمود أن النشاط الدعوي ليس للإصلاحيين بل هو نشاط خاص بهم و امتداد لدعوة الأنبياء والرسل مع اختلاف الوسائل فقط.

لافتا إلى أن الدعاة برامجهم مليئة يشهد الله أنهم لا يجدون من أوقاتهم فرصة للراحة إلا اليسير .

وعن تهمة التكفير للإصلاح دعا بامحيمود المنصفين إلى الرجوع إلى  أدبيات الإصلاح ومؤتمراته ومواقفه ، منوها إلى أن الاتهام أنما يستهدف المشروع الإسلامي و لتشويه صورة الإصلاح وتشويه ما يحملون .

وخاطب بامحيمود كل مواطن حر : إن المؤامرات و الكيد على بلادنا يحتم علينا أن ندرك أبعادها و أن مشاريع الإعاقة كثيرة ومشروع النهوض و البناء واحد وهي سنة الله في الصراع بين الحق و الباطل . حاثا  العلماء و الدعاة ة إلى رص الصفوف و الالتحام مع قضايا الأمة المصيرية ووضع الخلافات جانباً وتغليب مصلحة الوطن و أمنه و استقراره .

جاء ذلك في مقابلة مع صحيفة سيئون بعددها (100) حــــاوره  / عرفان بازقامه

تعريف بالبطاقة الشخصية ومؤهلات؟

من مواليد 1975م، مديرية تريم منطقة المحيضرة، محافظة حضرموت، متزوج وأب لخمسة أولاد (عبدالله، عبدالمجيد، عمرو، عمار، عاصم).. درست المرحلة الأساسية بمدرسة (30) سبتمبر، ثم التحقت بثانوية تريم، وأكملت الدراسة بمعادلة الدبلوم بالمعاهد العلمية سابقاً بمعهد الصديق بالمشهد، والآن أواصل البكالوريوس تخصص تاريخ في جامعة العلوم والتكنولوجيا نظام التعليم المفتوح. انتخبت عضو المجلس المحلي بمديرية تريم الدائرة (152) عن المركز (ت).

ممكن تعرف القارئ على أنشطة دائرة التوجيه والإرشاد؟

بالنسبة لبرامج وأنشطة دائرة التوجيه والإرشاد في شهر رمضان كثيرة ومتنوعة، ويعتبر شهر رمضان من المواسم المهمة، فالمولى عز وجل يهيئ للأمة بأكملها هذا الموسم من تصفيد الشياطين ومردة الجان، ويفتح أبواب الجنان وإغلاق أبواب النيران، وغيرها من المحفزات.. ونحن في دائرة التوجيه والإرشاد بالتجمع اليمني للإصلاح وفي مكتب الدائرة عقدنا عدة اجتماعات في شهر رجب الماضي بخصوص برنامج رمضان ولله الحمد فقد تم إنجازه وترتيبه وإخراجه على دوائر الإصلاح وتكويناته؛ يحتوي على المحاضرات والندوات والدروس المسجدية والخواطر بالإضافة إلى الملصقات والمطويات وغيرها، ملتزمون بمنهج الوسطية والاعتدال في الخطاب؛ نجمع لا نفرق، نبني لا نهدم، نسهم في حشد قوى المجتمع وطرائقه ومكوناته للحفاظ على المصالح العامة للبلد في ظل مخرجات الحوار الوطني والوفاق الوطني الذي أجمع عليه فرقاء السياسة للخروج بالبلاد من الأخطار المحدقة به من كل جانب.

منير احمد بامحيمود هل تعتقدون أن المسجد يقوم بأداء رسالته في المجتمع؟

المسجد يعتبر من أسس الانطلاق للنهوض بالمجتمع، ووسيلة من وسائل التغيير، كيف لا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم جعله الخطوة الأولى في مجتمع المدينة، حيث شكل المسجد في حياتهم معمل التصنيع والإنتاج إلى جانب منهج المدينة حيث شكل المسجد نماذج لم يعرف التاريخ مثيلاً لها، ولولا السند المتصل لقال الناس أنها ضرب من الخيال، ولربما ضعف دور المسجد في عصرنا نتيجة لما لحق بالأمة من ضعف بشكل عام، واقتصار المسلمين على المسجد للصلاة فقط. ونريد أن نعيد للمسجد مكانته ليتصدر قضايا المجتمع المختلفة في كل مجالاته الاجتماعية والثقافية والفكرية والسياسية وغيرها، في ظل تعاليم الإسلام وقيمه العظيمة.

البعض يرى أن النشاط السياسي أثر على النشاط الدعوي؟

هذا غير صحيح، فالدعوة ليست حكراً على الإصلاح، وليس معنى ذلك أنه عندما يقوم الإنسان ليلقي خطبة أو محاضرة أو خاطرة يقول للناس إليكم خاطرتي كإصلاحي أو معاكم الأستاذ فلان الإصلاحي يلقي محاضرة، وليس النشاط الدعوي للإصلاحيين هو نشاط خاص بهم، لا.. ولكننا نقول أنها امتداد لدعوة الأنبياء والرسل مع اختلاف الوسائل فقط، وهي مضمون لفكرة ربما تسمعها حتى من غير الإصلاحيين ولهذا بفضل الله عز وجل أولاً وآخراً، فهي دعوة الله ولنا الشرف أن نكون من قال الله فيهم (ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين). فالدعاة برامجهم مليئة يشهد الله أنهم لا يجدون من أوقاتهم فرصة للراحة إلا اليسير، فهم بين تحضير أو قراءة أو إلقاء خطبة أو محاضرة أو يحزمون أمتعتهم للخروج في قافلة أو نزول دعوي هنا أو هناك، أضف إلى ذلك اتساع رقعة العمل، وتعدد مناطق الوادي وتباعدها؛ من وادي العين وعمد ودوعن غرباً إلى مديريات الصحراء شرقاً، ونعترف بالتقصير أحياناً وهذه طبيعة البشر.

ما هي علاقتكم بالجماعات الإسلامية العاملة في الساحة؟

أما علاقتنا بالجماعات الإسلامية العاملة في الساحة فهي علاقة تشاركية قائمة على التعاون والتنسيق، نتعاون في المتفق عليه، ويعذر بعضنا فيما اختلفنا فيه، ونعتقد أننا جميعاً نسعى لهدف واحد هو إرضاء الله عز وجل ودخول الجنة.

فنحن جميعاً على سفينة واحدة، وندرك كم هي الأخطار المستهدفة للتوجهات الإسلامية، وأكرر (الإسلامية) لأن المؤامرات التي تستهدف المشروع الإسلامي لا تفرق بين المسميات واللافتات التي نرفعها، بل تجمع كلها على ما هو إسلامي فقط، ويكون التواصل الدائم معهم، ونؤكد أن اتركوا التمترس خلف اللافتات الحزبية أو العلمية، ولننطلق إلى الميدان الواسع بأدب الخلاف والدعوة العامة والمصالح العامة.

هناك من يلصق تهمة التكفير بالإصلاح.. كيف تردون على ذلك؟

من يلصق تهمة التكفير بالإصلاح كما ذكرنا سابقاً هو يستهدف المشروع الإسلامي. والمنصف يرجع إلى أدبيات الإصلاح ومؤتمراته ومواقفه، والغريب أن مثل هذه وغيرها لا وجود لها، وإنما لتشويه صورة الإصلاح حتى يفر الناس من المشروع الذي يحمله الإصلاح لهم، وأجدها فرصة أيضاً للتوضيح من خطر الإشاعة، فلقد قال الله تعالى لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا)، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: (كفى بالمرء إثماً أن يحدث بكل ما سمع)، ولقوله صلى الله عليه وسلم: (إن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالاً يهوي بها في جهنم سبعين خريفاً)، والإشاعة خطيرة جداً، وهي صفة من صفات المنافقين والمرجفين، فوجب التنبيه والتحذير من تناقل هذه المواضيع على سبيل الخبر لعلنا نكون من المروجين لها ونحن لا ندري.

في شهر رمضان.. ما هي الوسائل المعينة على الإكثار من الطاعات؟ واستغلاله في النافع المفيد؟

رمضان فرصة لمن أدركه وانتفع به، ولذا يجب علينا أن نتزود فيه بزاد العلم من مختلف الطاعات (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون)، وقال تعالى أيضاً: (فإن خير الزاد التقوى واتقون يا أولي الألباب). فبداية من استقباله فإننا عندما نهنئ أنفسنا لاستقبال شيء نتوقع ونتخيل اللحظات وكأننا في رمضان، ونرتب برامجنا وأولوياتنا مع الشهر الكريم، ثم أثناء الشهر نلزم أنفسنا ببرنامج يومي مع الله وآخر مع الناس.

أما البرامج مع الله فهو (الصيام، وقراءة القرآن، وقيام الليل، والاعتكاف، والدعاء، والصدقة، ومحاسبة النفس، ... الخ). وأما مع الناس فهو (الإحسان إلى الزوجة والأولاد، والجود والكرم، وصلة الرحم، وإطعام الطعام، والإصلاح بين الناس وقضاء حوائجهم، ...، الخ).

رسائل توجهها للمحافظة على النسيج الاجتماعي وتماسكه وتلاحمه؟

* الأولى: إلى العلماء والدعاة ة والعاملين في حقل الدعوة إلى الله: رصوا صفوفكم، والتحموا مع قضايا الأمة المصيرية، وضعوا الخلافات جانباً، ولنغلب مصلحة الوطن وأمنه واستقراره، ارفعوا الصوت عالياً بتعاليم الإسلام ومبادئه العظيمة؛ كالعدل والمساواة، والصدق والأمانة، وتعاونوا على تحقيقها، وذلك هو الأمر بالمعروف.. وقفوا ضد الظلم والطغيان وإتلاف الأنفس والممتلكات وقطع الطرقات وما دار في فلكها، وذلك هو النهي عن المنكر.. سيقف الناس بعدكم إذا توحدت الأهداف، ولا غرابة أن تتنوع الوسائل.

* الثانية: إلى من ولي أمرنا من أعلى الدرجات إلى أدناها: اتقو الله فينا، وأشركوا الصادقين المخلصين من أبناء هذا البلد وشاوروهم، وأبعدوا عنكم بطانة السوء التي ما برحت عملها مع المفسدين، وهي لازالت إلى اليوم على حالها، أظهروا ما تقومون به للناس، وإذا عجزتهم فقدموا اعتذاركم، وعودوا من حيث أتيتم.

* الثالثة: إلى كل مواطن حر: إن المؤامرات والكيد على بلادنا يحتم علينا أن ندرك أبعادها أن مشاريع الإعاقة كثيرة وتحمل أكثر من مسمى يدعو إليها أصحابها، ومشروع النهوض والبناء واحد، ونحن جميعاً على متن سفينة واحدة، (مَثَلُ القَائِم في حُدُودِ اللَّه والْوَاقِع فيها، كَمثل قَومٍ اسْتَهَموا على سَفِينَةٍ، فَأَصابَ بَعْضُهم أعْلاهَا، وبعضُهم أَسْفلَهَا، فكان الذي في أَسفلها إذا استَقَوْا من الماء مَرُّوا على مَنْ فَوقَهمْ، فقالوا: لو أنا خَرَقْنا في نَصِيبِنَا خَرقا ولَمْ نُؤذِ مَنْ فَوقَنا؟ فإن تَرَكُوهُمْ وما أَرَادوا هَلَكوا وهلكوا جَميعا، وإنْ أخذُوا على أيديِهِمْ نَجَوْا ونَجَوْا جَميعا). (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ ? قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ ? فَآمَنَتْ طَائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَتْ طَائِفَةٌ ? فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ).

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص