حضرموت اليوم / السويري / جمعان دويل :
عاشت منطقة السويري بمديرية تريم عصر و مساء يوم أمس الخميس الموافق 7 اغسطس 2014م يوما يسجل في ذاكرة التاريخ لما يحمله من معاني الآلفة والمحبة والتقارب والإخاء والأسرة الواحدة في هذه المنطقة التي تقع جنوبي مدينة تريم بمسافة 12 كيلو متر تقريبا وللسنة السابعة على التوالي , التي اكتست بحلة الزينات واللوحات والشعارات التي زيّنت جدران المنطقة وحسن الاستقبال والضيافة .
حيث شهدت مهرجان التيسير للزواج الجماعي السابع بزفاف 82 عريسا وعروس من أبناء المنطقة ومن مختلف الشرائح الاجتماعية , وعلى رقصات لعبة الشبواني الشهيرة والحان وإيقاع طبول الزربادي بزف عصر ا موكب العرسان وعددهم ( 41 ) عريسا تتقدمهم عدد من قيادات السلطة المحلية بمديرية تريم وأعيان وشخصيات اجتماعية وجمع غفير من الأهالي والمدعوين والمشاهدين من مختلف مدن وقرى وادي حضرموت الى ساحة مهرجان التيسير بالمنطقة بحضور كوكبة من الإعلاميين والصحفيين من مختلف وسائل الإعلام لما يتميّز به هذا الحدث على مستوى وادي حضرموت خاصة ومحافظة حضرموت عامة كونه يعتمد على الجهود الذاتية لأهل المنطقة من خلال لجنة التيسير للزواج الجماعي بمنطقة السويري .
وبعد أدى صلاة المغرب ساحة المهرجان التي امتلأت بالحضور تم عقد قران العرسان من قبل عدد من أمناء العقود بالمديرية كما تم افتتاح المركز الإعلامي لمهرجان التيسير بجانب منصة ساحة المهرجان من قبل عضو مجلس النواب احمد حسن بكران وبحضور الأمين العام للمجلس المحلي بمديرية تريم وعدد من أعضاء المجلس المحلي بالمحافظة ومديرية تريم وقيادة لجنة التيسير والإعلاميين وشخصيات اجتماعية بالمنطقة .
وفي المساء وبعد تناول الوجبة الرئيسية للعرس الجماعي انطلق حفل السمر للمهرجان بمشاركة الفرق المتميزة بتريم فرقة الاعتصام الفنية بالسويري و فرقة شباب الخور بالسويري و فرقة النخبة بتريم و فرقة روابي حضرموت وبمشاركة المنشدين المنشد محمود الهندي. المنشد سالم فرج و فرقة الزربادي والبني مغراة.
كما قدم في حفل المساء أوبريت غنائي بعنوان ( أعراسنا تراث ) وهو عمل فني تراثي يحكي عن العادات والموروث الشعبي القديم في الزواج كتب كلماته الشاعران طالب عمر بن شملان وصبري احمد باصديق تقديم مجموعة من المنشدين والممثلين والراقصين من أبناء المنطقة نال استحسان الجميع , وعاشت منطقة السويري ليلة من أجمل الليالي التي يسجل لها التاريخ في التآخي والمحبة والمودة بشعار المهرجان ( زفافنا ألفة ) .
عن مهرجان التيسير السابع عضو مجلس النواب احمد حسن بكران أوضح كم هي سعادة ان نشارك أهلنا وأبنائنا فرحتهم في هذه الاحتفالية التي تعبر عن الألفة والتكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع مشيرا بأن مثل تلك الزواجات الجماعية اسهمت في لم شمل الأهل بالتقارب والتعارف وخلق أجواء صحية بالترابط الاجتماعي وساهمت في تسيير زواج الشباب في ظل الظروف الاجتماعية الصعبة التي لم يستطع عدد من الشباب الزواج فرادا في ظل هذه الظروف متمنيا للجميع زواج سعيد وتكوين أسرة صالحة ومباركة وحياة يسودها المحبة بين الجميع , وحول إسهامه في دعم هذه الأنشطة أوضح بقوله كنا في البداية مع الشباب ولجنة التيسير أول بأول ولكن هذه اللجان اكتسبت خبرتها واستطاعت بنفسها ان تسيّر عملها وأصبح دورنا الاستشارة والمعونة فقط وأصبحوا الآن يعتمدون على أنفسهم وهم يشكرون على ذلك مؤكدا بأننا لن نتوانى في تقديم أي جهد ومساعدة واستشارة إذا طلب مننا ..
الأمين العام للمجلس المحلي بمديرية تريم المهندس / محمد عوض هادي وهو من أبناء منطقة السويري عبر عن شعوره موضحا بأن شعوره لا يوصف ونحن نحتفي بمهرجان التيسير السابع بمنطقة السويري وبزفاف 82 عريسا وعروس , مشيرا بأن هذه اللوحة الفرائحية يقف ورائها أبناء منطقة السويري بتعاونهم وبتكاتفهم والاعتماد على الذات والتراث المتأصل بالمنطقة وهو ما ضمن استمرارية الزواجات الجماعية للسنة السابعة على التوالي مؤكدا بأن السلطة المحلية بمديرية تريم تشجع مثل هذه الزواجات الجماعية ولها حضور فاعل في مختلف الزواجات التي أقيمت بالمديرية في دمون والقرية واليوم في السويري وبعد يومين في منطقة الحاوي بتريم من خلال التوصيات والتواصل مع الجهات الداعمة والمساهمة لتحقيق نجاح هذه الفعاليات بالمديرية .
رئيس لجنة مهرجان التيسير للزواج الجماعي بالسويري الاخ / أحمد محمد حديجان أوضح بأن الهدف من مهرجان التيسير والزواج الجماعي هو لتيسير حالات الزواج للشباب بالمنطقة إضافة الى تعميق روح المحبة والأخوة والصداقة والألفة بين أوساط المجتمع منوها بأن عدد الشباب والشابات المستفيدين من مهرجان التيسير بإقامة سبعة أعراس متتالية تألفت واجتمعت وسكنت فيه ( 261 ) أسرة بـ ( 522 ) عريسا وعروس , مستعرضا نشاط اللجنة موضحا بأنه حيث يبدأ التحضير لكل مهرجان باجتماع لجنة التيسير وتقرر عقد الزواج الجماعي الجديد بعد نهاية كل عرس ونقوم بإنزال إعلان بالمنطقة لبدء عملية التسجيل للراغبين بالزواج وتضع اللجنة الشروط والضوابط للزواج الجديد حيث نقر مبلغ الاشتراك 130 ألف ريال للعريس و 85 ألف ريال للعروس تدفع للجنة وتشترط اللجنة في إقامة المهرجان بأن لا يقل العدد للراغبين عن 60 عريسا وعروس للدخول في الزواج الجديد وذلك لأسباب المقومات المالية للمهرجان وتقوم اللجنة باستلام اشتراكات الراغبين بالزواج الجماعي على أقساط ويكون آخر قسط يدفع في شهر شعبان من كل عام .
وأضاف حديجان بعد اكتمال تلك الإجراءات المالية يتم عقد لقاء بأولياء الأمور للعرسان للبدء في الترتيبات اللازمة للعرس الجديد من حيث الاتفاق على عدد المدعوين والمساعدين المطلوبين والآليات والمراسيم وبكل ما يتعلق بأمور الزواج بكل شفافية بين الجميع .
منوها بأن ما تقدمه اللجنة ودورها هي الوجبة الرئيسية للعرس الجماعي لكل المدعوين وهي وجبة موحدة في ساحة المهرجان وترتيب حفل الاستقبال والسمر والعقد ودعوات الزواج وإقامة الشروحات النسائية الجماعية مثلها ومثل حفل السمر الجماعي ، موضحا بأن اللجنة من خلال جهدها تقوم بمتابعة عدد من الجهات للدعم والمساهمة وخاصة في الجانب التوعوي والإعلامي لأهمية الزواج الجماعي وبدورنا نتقدم لكل من دعم وساهم وساعد في إنجاح هذا الاحتفالية الاجتماعية الفرائحية لهم منا ونيابة عن أهالي منطقة السويري كل الشكر والتقدير وجعله الله في ميزان حسناتهم .
عدد من أولياء أمور العرسان عبروا عن شكرهم وتقديرهم للجنة التيسير لما تقوم به من جهد في لم شمل الأسرة الواحدة بالمنطقة وفي خلق الترابط الاجتماعي مؤكدين بأن ذلك المهرجان يعد ظاهرة اجتماعية يجتمع فيها الجميع بالفرحة والبهجة وساهمت كثير في تسهيل أمور الزواج في ظل الظروف الاجتماعية الصعبة .
