حضرموت اليوم / سيئون / خاص :
ترأس اليوم وزير الدفاع اللواء الركن / محمد ناصر احمد ومعه محافظ محافظة حضرموت خالد سعيد الديني بمدينة سيئون بوادي حضرموت إجتماعا موسعا بأعضاء مجلس لنواب والشورى ومدراء عموم المديريات والمكاتب التنفيذية بالوادي وأعضاء المجالس المحلية ولشخصيات الاجتماعية ومشائخ القبائل وعقال الحارات وخطباء وأئمة المساجد ومنظمات المجتمع المدني بحضور وكيل محافظة حضرموت لشئون مديريات الوادي والصحراء سالم سعيد المنهالي ووكيل وزارة الحكم المحلي عبدالرحيم عتيق وقائد المنطقة العسكرية الاولى اللواء الركن عبدالرحمن الحليلي وفارس محمد بن فارس رئيس لجنة التخطيط والتنمية بالمجلس المحلي بمحافظة حضرموت والمدير العام لأمن الوادي و والصحراء العميد سعيد علي العامري وعدد من قيادات الالوية و الوحدات العسكرية بوادي حضرموت .
وفي اللقاء الذي استهل بأي من الذكر الحكيم تحدث وزير الدفاع ناقلا تحيات فخامة رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي لأبناء وادي حضرموت موضحا بأن اللقاء يأتي ضمن تعزيز العلاقات بين كافة شرائح المجتمع والأجهزة العسكرية والأمنية بوادي حضرموت مشيرا بأن زيارته لوادي حضرموت تأتي للوقوف أمام الاضطلاع على الأوضاع الأمنية التي يشهدها وادي حضرموت ، مؤكدا بأن تلك الإجراءات التي تقوم بها الوحدات العسكرية تأتي للمعالجات بملاحقة العناصر الإرهابية التي تعتدي على المنشآت الخدمية والعسكرية والأفراد بعدد من مديريات الوادي ، مخاطبا الحضور انتم شاهدتم ما حصل من تلك العناصر ونحن نشعر بأسى نحن نريد وقفة مجتمعية واحدة مع أبنائكم في القوات المسلحة كونها جزء لا يتجزءا من المواطنين .
موضحا بأن هؤلاء العناصر الإرهابية هم غزاة لأهداف سياسية قد تكون خارجية أو محلية ونحن لا نريد حضرموت أن تكون مأوى ولا نسمح لها بالعبث في حضرموت مؤكدا بأن إخوانكم في القوات المسلحة لن ولن يسمحوا لهم .
وأضاف وزير الدفاع في كلمته نحن لا نريد المماحكات السياسية نحن أبناء اليمن الواحد والجيش في خدمة اليمن ووجدوا من اجل هذا , محذرا في كلمته كل من ساعد وآوى كل العناصر التخريبية الذين هم من خارج حضرموت ومن بعض المحافظات الأخرى نقول لهم ليس لكم مكانة في حضرموت ، فحضرموت الاعتدال وليس حضرموت التطرف ونحن واثقين بأن سفينة الوطن وكل المخلصين ستخرج إلى بر الأمان ، مستعرضا المهمة العسكرية للقوات المسلحة في حفظ الأمن والاستقرار ، وطلب من مواطني أبناء حضرموت عدم تأجير منازلهم لعناصر القاعدة والابتعاد عن إيوائهم ، وقال أن الجيش قادر على مواجهتهم غير انه لفت إلى أن المؤسسة العسكرية تحاول تجنب ضرب المدنيين ، وكرر تحذيره للمواطنين وللشخصيات الاجتماعية بوادي حضرموت أن الجيش سيستخدم الطيران في قصف أي منزل يتواجد فيه تلك العناصر الضالة .
من جانبه أشار محافظ محافظة حضرموت خالد سعيد الديني إلى إن هذا اللقاء يأتي في ظروف استثنائية غاية في الصعوبة والتعقيد سوى على مستوى حضرموت بشكل خاص أو على مستوى الوطن بشكل عام التي نعتبرها في إطار صعوبات المرحلة التي نعيشها اليوم وتعقيداتها السياسية والاقتصادية التي كان لها الأثر الكبير على تعكير صفو الحياة بصورة عامة وعلى الأمن والاستقرار بصورة خاصة وما خلفته من تأثير بالغ بسببها وبسبب الحرب النفسية الموجهة بشكل مباشر ضد أجهزتنا العسكرية والأمنية واستهداف أفرادها ضباط وصف ضباط وجنود من قوى الشر والإرهاب ناهيك عن تدمير عدد من المنشآت والمرافق الخدمية العامة وبأسلوب تخريبي ممنهج ومدروس يهدف إلى عرقلة مسار التنمية والتقدم والازدهار وإصلاح تلك الاختلالات التي يمر الوطن عموما ومحافظة حضرموت خصوصا .
وأوضح المحافظ ان ما جرى في وادي حضرموت في مدينتي سيئون والقطن والحوطة من أحداث ومواجهات بين القوات المسلحة والأمن وبين قوى الشر والإرهاب وما تحقق من نجاحات وانتصارات لقواتنا المسلحة على هذه العناصر التي تستبيح اليوم كل محرم وتقوم بقتل الأبرياء من أفراد وضباط قواتنا المسلحة والأمن وبالعديد من الاعمال المنافية للقيم والأخلاق الانسانية والإسلامية كالسرقة والنهب وتدمير المصالح والممتلكات العامة والخاصة وقطع الطرقات .
وأكد المحافظ بأن على أبناء حضرموت تقع مسئوليات كبيرة من أحزاب وتنظيمات سياسية ومنظمات مجتمع مدني وشباب ونساء وحتى أطفال حضرموت وعلمائها ومشايخها وأئمة مساجدها مسئوليات الوقوف وبشكل حازم وبثبات الى جانب مؤسساتنا العسكرية والأمنية في حربها ضد عناصر الإرهاب والتخريب ونعتبر ذلك واجب ديني ووطني وأنساني وأخلاقي ونحن على يقين من أن أبناء حضرموت جميعا لن يرضوا مطلقا ان تدمر محافظتهم وان تسفك الدماء على ترابها الطاهرة ولنا في التاريخ شواهد كثيرة على مدى قدرة وكفاءة وشجاعة أبناءها في الوقوف الى جانب الحق والى جانب الوطن وهم دعاة بناء لا تدمير دعاة خير لا شر دعاة وحدة وتكاتف لا تمزيق وكما وقف أبناء حضرموت انتصارا لثورة سبتمبر وأكتوبر ومايو فأنهم اليوم قادرون أيضا على الوقوف وبصلابة في وجه هذه القوى الدخيلة التي شوهت سمعة وصورة حضرموت .
شاكرا في ختام كلمته باسم السلطة المحلية وكل أبناء حضرموت بالتقدير والعرفان والجهود التي يبذلها فخامة رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي ووقوفه المساند دوما لأبناء المحافظة موصولا لمعالي وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر احمد على اهتمامه وزيارته الى حضرموت للوقوف على آخر المستجدات للاحداث التي شهدتها عدد من مناطق وادي حضرموت محييا انتصارات ابطال القوات المسلحة والأمن في معركتهم مع قوى الشر والإرهاب والتخريب .
وبدوره أكد الشيخ / عبدالله صالح الكثيري في كلمته عن المشايخ والشخصيات الاجتماعية بوادي حضرموت بأن نحن ليس بحاجة للكلمات نحن بحاجة للعمل رص الصفوف ونضع الخطوط العريضة للأمن والاستقرار منوها بأن ما وصلت إليه حضرموت إلى مرحلة لم نكن نتوقع الوصول إليها وعلينا التماسك والتكاتف ونعتبرها انطلاقتنا الأولى الذي ينبغي ان لا تتوقف وكانت في الماضي معالجات زمنية ووقتية ولكننا نطالب استمرارية هذه الانطلاقة من اجل حضرموت منارة إشعاع يشع منها الخير والأمن والاستقرار في ربوع اليمن . مؤكدا مساندة أبناء وادي حضرموت الإجراءات المتخذة لمتابعة عناصر التخريب . داعيا إلى ضرورة اعادة هيبة الدولة ومعالجة الاختلال والعمل بمبدأ الثواب والعقاب.






