الإعلام الجديد .. تطور الأداء والوسيلة والوظيفة

يعتبر الكتاب القيّم (الإعلام الجديد .. تطور الأداء والوسيلة والوظيفة ) الكتاب رقم ( 1 ) ضمن سلسلة مكتبة الإعلام والمجتمع الذي أصدره قسم الإعلام والعلاقات العامة بجامعة بغداد، ضمن المبادرة العلمية لتطوير أداء الإعلام الجامعي، والكتاب في طبعته الإليكترونية الأولى التي صدرت في العام 2011م اعتبر بالفعل إضافة نوعية إلى المكتبة الإعلامية بما حواه من موضوعات فعّالة، وقد أشرف على تأليفه عدد من الأساتذة الكبار المتخصصين في مجال الإعلام.

تمّ تقسيم الكتاب إلى ستة فصول ، حيث ركزت في مجموعها على طرق قضايا تتلاءم مع التغيرات الإعلامية المعاصرة، ومحاولة وضع مقاربة بين النظرية والتطبيق، كما يناقش الكتاب ـ بحسب ما ورد في تقديمه ـ تفاعل الأداء الإعلامي مع عدد من التحولات السياسية والاقتصادية والتقنية التي أنتجت متغير إعلامي سريع التطور، ويدرس دور المنظومة التفاعلية الإليكترونية في المجال الإعلامي الجديد، ومناهج الإفادة منها على أرض الواقع، حتى يحقق الإعلام الجديد وظائفه بالشكل المطلوب.

جاء الفصل الأول من الكتاب بعنوان ( الإعلام الجديد .. دواعي التحول ) حيث تم دراسة أربعة متغيرات رئيسة لدراسة ظاهرة الإعلام الجديد هي: المتغير السياسي، بملامحه المتمثلة في شيوع العولمة والإرهاب، والديمقراطية والإصلاح، والمتغير الثاني؛ المتغير التقني، ثم المتغير الاقتصادي، والمتغير الإعلامي، ثم الفصل الثاني الذي أتى بعنوان ( الأوعية الإليكترونية للمعلومات )، وقد بحث في أشكال التفاعل الإليكتروني والتي منها فضاء الحوار الجماعي، والصحافة الإليكترونية والمدونات، وتقنيات البث المباشر، وتأثير هذه التحولات على الإعلام العربي، أما الفصل الثالث فتعرض لتطور وظيفة الإعلام الجديد منها الوظائف الأربع الرئيسة التي حددها لاسويل؛ وظيفة المراقبة والإشراف، ووظيفة الترابط، ونقل التراث الاجتماعي، ووظيفة الترفيه، إضافة إلى وظائف الإعلام المعاصر التي تولّدت نتيجة تطور الحاجات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للمجتمعات ومنها؛ الوظائف التنموية والتعليمية والثقافية والتسويقية، وظيفة الخدمات العامة، ووظيفة خلق الدوافع وتكوين الآراء والاتجاهات، إضافة إلى الوظيفة السياسية والوظائف الديمقراطية للإعلام.

الفصل الرابع تطرق إلى ( الإعلام والصورة .. الوظيفة المتجددة )، وأبعاد الصورة الذهنية وتطور هذا المفهوم، وأشار الفصل  إلى أهم مؤثرات صنع الصورة الذهنية السلبية عن المسلمين بشكل عام والعرب بشكل خاص لدى الأمريكيين، وأهم الأساليب التي تنتهجها وسائل الإعلام في صنع الصورة الذهنية.

أما الفصل الخامس من الكتاب فقد حمل عنوان ( القيم الإخبارية وصناعة الإعلام )، إذ تقوم صناعة الأخبار على ثلاث عمليات أساسية هي جمع الأخبار وصياغتها أو تصنيعها وتوزيعها، كما تعرض هذا الفصل إلى القيم الأخبارية في الصحافة العربية وحدد أهمها في: الدقة والسرعة والمصداقية، والقرب والاهتمام الإنساني والشخصيات البارزة، والتأثير والغرابة والأهمية والإثارة والمفاجأة، والجنس والصراع والسلبية، أما القيم الإخبارية في العالم الثالث فأوجزت في التنمية والمسئولية الاجتماعية والتثقيف، والوحدة الوطنية والفائدة.

أما الفصل السادس والأخير فقد جاء بعنوان ( الإعلام والمجتمع، تطبيقات معاصرة )، حيث تعرض لإشكاليات الإعلام الجامعي وسبل تطويره، مع طرح نموذج ممتاز لقسم إعلام وعلاقات عامة، كما تطرق إلى دور الإعلام في التعليم، ومصادر المعلومات الخفية في الإعلام، والعنف والمرأة، وكذا القنوات الفضائية والمجتمعات المتخلفة، وتعدد الفضائيات وشروط الحريات، والعنف المتلفز، وفي آخر موضوعات الفصل تم إثارة موضوعي الإعلام والشفافية وأخلاقيات المهنة الإعلامية والعلاقة بين الصحافي ومصادر معلوماته.

الكتاب في مجمله في غاية الإفادة لذوي التخصص الإعلامي والصحفي، وكم أتمنى أن يقرأه الجميع ليضيفوا إلى معارفهم معلومات مستجدة خاصة فيما يتعلق بمضامين الإعلام الجديد.

بقلم : أحمد عمر باحمادي

غلاف الكتاب الإعلام الجديد .. تطور الأداء والوسيلة والوظيفة

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص