حضرموت اليوم / المكلا / خاص :
اختتم صباح اليوم السبت 23/8/2014م برنامج التعايش خيارنا التدريبي بمدينة المكلا والذي نظمته مؤسسة طرائق الخيرات التنموية واستمر لمدة 3 أيام شارك فيها (30) مشارك من الخطباء والواعظات وعدد من الإعلاميين والناشطين الحقوقيين ومنظمات المجتمع المدني .
وفي ختام الدورة أكد رئيس لجنة الخدمات بالمجلس المحلي بحضرموت الدكتور عبدالباقي علي الحوثري على أهمية إقامة مثل هذه الدورات النوعية التي تناقش جانب من الواقع الذي تعاني منه البلاد حاليا وما تعشيه من ظروف صعبة واستثنائية .
وأوضح أنه في ظل هذا الوضع المعقد لابد ان تنقل هذه الأفكار التي تدعوا الى نشر المحبة والتسامح والإخاء ونبذ العنف والإرهاب والغلو والتطرف لكافة شرائح المجتمع من قبل العلماء والخطباء والمرشدين بحيث ان المواطن أصبح اليوم يبحث عن الأمن والأمان والاستقرار.
داعيا المشاركين في الدورة عكس ما تلقوه من معارف ومعلومات نقلها في الواقع والإسهام الفاعل في نبذ الأفكار الهدامة والعمل على ترسيخ نهج الوسطية والاعتدال والتسامح والتعايش الذي حثت عليه تعاليم دينا الإسلامي الحنيف.
وفي الدورة أوضح الشيخ عبدالفتاح قديش اليافعي رئيس المؤسسة أن كثير من الأفكار والتصرفات المتشددة وغير المنضبطة بالضوابط الشرعية الإسلامية في التعامل مع غير المسلم ومع المخالفين أكثرها ناتج عن الجهل بسماحة الشريعة وسعتها ، كما ان هناك عوامل أخرى سياسية واقتصادية واجتماعية لهذه الظاهرة وفي هذا البرنامج نحاول أن نعالج مااستطعنا الجانب الفكري وهو أهم تلك الدوافع لتلك التصرفات .
و درب في الدورة المدرب عبدالواحد النجار مدير منظمة شباب النهضة للتنمية كما شارك كل من الشيخ عبدالله بن فيصل الاهدل والشيخ زين العيدروس والشيخ خالد الانصاري بمداخلات عن طرق التعايش والدعوة الى تصحيح الحكم على الآخر وعدد من الأحكام الفقهية والشرعية والواقعية في ذلك .
والتعريف بحقوق الأخوة الإنسانية والإخوة الإيمانية ونبذ ثقافة العنف والعصبية والكراهية وبيان سماحة الشريعة الاسلامية في التعامل مع غير المسلم والمسلم المخالف
وخرج المشاركون بوثيقة لتعزيز قيم التعايش ومفهومه بمدينة المكلا على وجه الخصوص وعلى محافظة حضرموت بشكل عام .
وقد أبدى المشاركون إعجابهم الكبير بهذه الدورة ودعو الى استمرار طرح مثل هذه المواضيع وتوسيعها وأنهم على استعداد تام لنشر تلك الأفكار كل حسب موقعه واستطاعته حتى تخف وتختفي ظاهرة العنف والتشدد والتطرف ، وستنتشر بإذن الله ثقافة التعايش والتسامح والسلام .