19أغسطس من كل عام هو اليوم الذي يكرم فيه الرجال المخلصين الذين يواجهون الاخطار والمحن والكوارث من اجل مساعدة وإدخال السرور على الآخرين وهو اليوم الذي اعلنته الجمعية العامة للأمم المتحدة واطلقت عليه هذا العام حملة بعنوان ( العالم يحتاج الى المزيد ).
وتشير احصائيات الصحة العالمية الى ان ما يزيد على بليون ونصف من البشر أي ربع سكان العالم يعيشون في واقع الكوارث والنزاعات.
وان واقع المجتمعات اليوم بحاجة ماسة لمضاعفة الجهود الإنسانية لمواجهة التحديات الكبيرة فينبغي تظافر الجهود والطاقات بكل بلد.
وأن القيام بالأعمال الطوعية والإنسانية من قبل المنظمات الخيرية ومساعدة الاخرين وإنقاذ حياة المنكوبين حيث أصبح الواقع ضرورة ينبغي أن تتكاتف فيها جهود الدول والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني . ولن تحدث أي نهضة والتغلب على الصعوبات داخل المجتمعات إلا بتكامل هذه العناصر الثلاثة ( الدولة ، القطاع الخاص ، منظمات المجتمع المدني ) .
ومن النماذج في عصرنا كمواقف إنسانية رئيس دولة تركيا أردوغان أحد الزعماء حيث خط بكلماته ومواقفه نصرة المستضعفين والدفاع عن قضاياهم وتقديم العون لهم وتحقيق الكرامة لهم فنرى بعد اليوم الأول من انتخابه رئيساً لتركيا يقوم بنقل جرحى غزة للعلاج بتركيا وساهم بملايين الدولارات في إعمار غزة . وهذا الدكتور عبدالرحمن السميط رحمه الله من دولة الكويت الذي أسلم على يديه أحد عشر مليون فرد من قارة أفريقيا ونذر حياته من أجل مساعدة الفقراء والنازحين وتقديم العون الإنساني لكل المحتاجين قال تعالى { وافعلوا الخير لعلكم تفلحون } .
ونرى اليوم في واقعنا اليمني الذي يوجد به أكثر من عشرة ألف جمعية ومؤسسة خيرية التي ساهمت بدورها بدعم المحتاجين وكفالة الأيتام ومساندة النازحين وحفر الابار وغيرها من المشاريع الخيرية والإنسانية تحقيق لقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم مثل الجسد الواحد ... ).
فالواقع الإنساني بمجتمعنا بحاجة ماسة لكل الطاقات وتعاون الجميع وتنسيق الجهود حتى نساهم جميعا في بناء بلدنا قال تعالى (وَقُلِ اعْمَلُوافَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ).
بقلم الاستاذ : عبدالله رمضان باجهام رئيس جمعية الطالب للتنمية الشبابية