رئيس دائرة الطلاب للتجمع اليمني للإصلاح بوادي حضرموت لـ(حضرموت اليوم)

حضرموت اليوم / سيئون / خاص :

قال رئيس دائرة الطلاب بالتجمع اليمني للإصلاح بوادي حضرموت الأستاذ / جمال صالح بن سعد أن الإصلاح يقدم ما يستطيع تقديمه للمجتمع بشكل عام وخاصة الطلاب والشباب باعتبارهم عماد المستقبل وتكون المهمات الكبيرة على عاتقهم في تغيير المجتمع اليمني في المستقبل ، موضحا أن دائرته تهتم بالأنشطة والفعاليات التي تصيغ عقلية الطالب والشاب بصورة متوازنة وشاملة تشمل حياته العملية والسلوكية .

ولفت بن سعد أن الحركات الإسلامية وخاصة المعتدلة منها فهي تنظر إلى الشباب بأنهم هم أدوات التغيير لهذه المجتمعات التي نخر فيها التخلف والجهل والتبعية وسيطرت القوى الأجنبية ، منوها أنها رأت أن التغيير السلمي والتوعوي والتربوي هو الطريق الوحيد المناسب والمستمر وان كان مكلف وطويل ويحتاج إلى الصبر والتضحية وطول النفس .

وحول مساهمات الإصلاح تجاه قضايا الشباب فأشار إلى انه من خلال شبابه ساهم ودعم في إنشاء العديد من الملتقيات والمنتديات والفرق الطوعية المختلفة . منوها بان هناك هجمة شرسة على شباب الإسلام من قبل الماكينات الإعلامية الضخمة التي يصرف لها الملايين من الدولارات والممولة من قبل أعداء الأمة وتنفذها أيادي من أبناءها .

 حــــاوره  / عرفان بازقامه

? ما هي أبرز البرامج والأنشطة التي تقدمها دائرة الطلاب؟

 دائرة الطلاب في التجمع اليمني للإصلاح بوادي حضرموت هي إحدى الدوائر التي تهتم بفئة الطلاب والشباب أسوة بجميع دوائر الطلاب للتجمع اليمني للإصلاح في أنحاء وطننا الحبيب.

فالتجمع اليمني للإصلاح هو حزب سياسي اجتماعي إصلاحي يقدم ما يستطيع تقديمه للمجتمع بشكل عام وخاصة الطلاب والشباب الذين هم عماد المستقبل، وهم الذين سوف تكون المهمات الكبيرة على عاتقهم في تغيير المجتمع اليمني في المستقبل.

فدائرة الطلاب تنظر إلى الطلاب والشباب بعناية فائقة، فهي تهتم بالأنشطة والفعاليات التي تصيغ عقلية الطالب والشاب بصورة متوازنة وشاملة، تشمل حياته العملية والسلوكية ونظرة الإسلام الشامل للحياة مما تؤثر على تفكيره وتنطلق به من السلبية إلى الإيجابية ومن الإهمال واللامبالاة إلى تحمل المسئولية.. باختصار صياغة شخصية متوازنة بعيدا كل البعد عن التطرف في كل مناحي الحياة، وبالتالي يستطيع أن ينفع نفسه وأسرته ومجتمعه.

? ما هي فلسفة التغيير لدى الحركات الإسلامية المعتدلة؟ وما علاقة ذلك باستغلال الطاقات الشبابية؟

تعتبر الحركات الإسلامية الموجودة بالعالم الإسلامي هي حركات إصلاحية منطلقة من سماحة الدين الإسلامي الذي غيب عن الحياة في فترة من الفترات مستوعبة مجالات عديدة منها السياسية والاجتماعية والثقافية في تغييرها للواقع، والحركات الإسلامية المعتدلة تنظر إلى الشباب بأنهم هم أدوات التغيير لهذه المجتمعات التي نخر فيها التخلف والجهل والتبعية وسيطرت القوى الأجنبية، ولهذا أخذت هذه الحركات وسائل وطرق سلمية توعوية تربوية مناسبة مستمدة من ديننا الحنيف، بعيدا عن وسائل العنف، بعبارة أخرى رأت هذه الحركات الإسلامية أن التغيير السلمي والتوعوي والتربوي هو الطريق الوحيد المناسب والمستمر وإن كان مكلفاً وطويلاً ويحتاج إلى الصبر والتضحية وطول النفس، أما التغيير السريع والمصاحب للعنف فهذا الطريق التي دلت عليه التجارب والوقائع بأنه طريق سريع الزوال ويستبدل الظلم بظلم آخر.

ولهذا فإن الحركات الإسلامية استمدت فلسفتها من هذا الطريق وخاصة في الاستفادة من طاقات الشباب، هذه الفئة التي تمتلك من الإمكانات ما لم تمتلكها أي فئة أخرى، حينما تجد من يوجها التوجيه الصحيح في المكان والزمان الصحيح، لذا ستجد العجب العجاب، وهذا ما حصل في التاريخ والسيرة النبوية نجد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اهتم واكتشف ووظف طاقات الشباب، واستطاع أن يوصلهم إلى رضوان الله تعالى.

? كيف ينظر الإصلاح لعملية تسريب الامتحانات؟ وما هي أبعادها وأخطارها على العملية التعليمية؟

تعتبر الامتحانات وسيلة وليست غاية، يتم من خلالها تقييم الطالب في العملية التعليمية، وحينما استغلت استغلالا آخر رأينا العديد من التصرفات غير الصحيحة، ومن هذه التصرفات عملية تسريب الامتحانات، ولهذا فإن الإصلاح يعتبر قضية تسريب الامتحانات جريمة بكل المقاييس، وتدل على أن فاعليها أصحاب عقليات متخلفة، وضمائر ميتة، ونفسيات أنانية، لا تهتم بمصلحة الطالب ومستقبلة ولا بمصلحة الأمة، عقلية متآمرة على الوطن والمستقبل، ويمكن القول بأن القوى المتنفذة والمتضررة من عملية التغيير داخل الوطن وكذلك قوى الثورة المضادة هي المستفيدة من هذا العمل الإجرامي، ولهذا على الدولة أن تحارب هذه العقليات وتفضحها أمام الرأي العام وتقدم كل من ارتبط بذلك من قريب أو بعيد إلى محاكمة عادلة لينال جزاءه، وحتى لا يفكر أحد أن يعيد هذه الجريمة، وكذلك على وزارة التربية والتعليم أن تستفيد من هذه الحادثة وتعمل على عدم تكرارها، واتخاذ كافة الوسائل العصرية والحديثة في عدم تسريب الامتحانات، واختيار العناصر الكفؤة في إدارة العملية التعليمة لأن أبعاد هذه الجريمة الخطيرة على مستقبل البلاد بأكملها، فانتشار الغش في المدارس يعني إنشاء جيل فاشل، يعني أمة فاشلة، انتشار الغش في المدارس يعني اغتيال المستقبل، وحينما يغتال المستقبل اغتيلت الحياة، ولهذا على الجميع أن يدركوا خطورة هذه الأفعال، وعلى المجتمع المشاركة في محاربة الغش بكل أنواعه.

? هل هناك دور للإصلاح تجاه بعض قضايا الشباب المحلية؟ ولماذا اختفى العمل الطلابي خلال المرحلة الراهنة؟

لعب الإصلاح دورا كبيراً ومحوريا المتمثل في دائرة الطلاب تجاه قضايا الشباب المحلية، فقد ساهم في صياغة الفكر المعتدل المستمد من الشريعة الإسلامية السمحة، وجعلته يساهم مساهمة فعالة في التغيير المنشود في كافة المجالات، والمساهمة في رفع الوعي لدى الشباب في النهوض بالمجتمع وإنشاء الدولة المدنية.

ومن مساهمات الإصلاح تجاه قضايا الشباب فقد دعم وأنشأ العديد من المؤسسات الشبابية التي تهتم بقضايا الشباب والطلاب، والتي تلبي حاجة الطلاب والشباب، فمنها المؤسسات الشبابية التي تضمن له حرفة عمل في المستقبل، ومنها المؤسسات الإبداعية والفكرية التي تنمي الإبداع والابتكار في نفسية هؤلاء الشباب، وكذلك شجع الشباب على إنشاء العديد من الملتقيات والمنتديات والفرق الطوعية المختلفة.

أما بخصوص العمل الجماهيري، لا زال ولا يزال الإصلاح يهتم بالعمل الجماهيري والمنظمات التي عقدت الكثير من الفعاليات الطلابية الجماهيرية منها ما يعمل على توعية الطلاب بحقوقهم وواجباتهم، وكذلك الفعاليات الجماهيرية الخاصة بقضايا الشباب، وأيضا الفعاليات الخاصة لقضايا الوطن وقضايا الأمة وفي مقدمتها قضية فلسطين.

وفي الآونة الأخيرة عقد الإصلاح الكثير من الأعمال الشبابية، ولكن ليس بمفرده وإنما شارك مع جميع منظمات المجتمع المدني بسبب أن قضايا الوطن الراهن لا تحتاج إلى الإنفراد بالرأي، وتحتاج إلى مساهمة الجميع وخاصة الأحزاب التي تنادي بالتغيير.

? تنتشر بين الشباب سلوكيات خاطئة.. برأيك كيف يتم معالجتها؟ ومن المسئول عنها؟

غالباً ما يلجأ الشباب إلى بعض السلوكيات الخاطئة لأسباب عديدة منها:

ما هو داخلي مثل فقدان شيء حرموا منه أو الإعجاب بشيء، ونتيجة لقلة التوجيه والتربية الصحيحة يتبنى بعض الشباب هذه الأفكار، أما الأسباب الخارجية ونحن نعلم الهجمة الشرسة على شباب الإسلام من قبل الماكينات الإعلامية الضخمة التي يصرف لها الملايين من الدولارات والممولة من قبل أعداء الأمة وتنفذها أيادي من أبناء الأمة، وما أكثرهم هذه الأيام، وبالتالي تجد تأثر الشباب بهذه الأفكار والمفاهيم الخاطئة ومن ثم تبنيها.

ولهذا على المجتمع والمتمثل في علمائه ومثقفيه ومنظماته المساهمة الفعالة في توعية الشباب من الوقوع في هذه الأفكار الخاطئة ومن يروجها ونبذ كل فكر متطرف وهدام، وأن لا نترك الشباب فريسة بيد معاول الهدم، كذلك تهذيب الوسائل الحديثة التي يستخدمها الشباب حالياً حتى تقوم بدورها على أكمل ما يرام.

وهناك أمر آخر وهو إعطاء الشباب المزيد من المنابر والمشاركة المختلفة في الحياة حتى يستطيعوا أن يعبروا عن أنفسهم واكتشافاً لطاقاتهم، والابتعاد عن أسلوب الكبت حتى لا يولد بعد ذلك انفجار لا نستطيع أن نقف أمامه، وكذلك فتح باب الحوار مع الشباب للوصول إلى أفكارهم خدمة لدينهم وتنمية لوطنهم وبرا لوالديهم.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص