حضرموت اليوم / تريم / مراد صبيح :
انطلاقا من قول الحق تبارك وتعالى (وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ) [سورة الحج: 27]، ومع تأهّب حُجّاج بيت الله الحرام لأداء فريضة الحج خُتمت مساء يوم الأربعاء 15 ذو القعدة 1435هـ الموافق 10 سبتمبر 2014م دورة تعليم مناسك الحج بدار المصطفى بتريم للدراسات الإسلامية والتي امتدت طوال اثنتي عشرة ليلة ابتداءً من ليلة الجمعة 3 ذو القعدة الموافق 29 أغسطس.
ألقى دروس هذه الدورة الأستاذ الداعيةُ محمد بن أحمد بن سميط خريج الأزهر الشريف والمحاضر بدار المصطفى .. وتم فيها عرض للصور بجهاز البروجكتر لتوضيح المناسك وأداء الشعائر..
وكان من أهم ما تمتاز به هذه الدورة وجودُ مجسّم للكعبة المشرّفة ليسهل الشرح والتوضيح والتنبيه على أهم وأبرز الأخطاء التي يقع فيها الحُجاج والزوّار لتلك البقاع المقدسة بصورة عملية.. الأمرُ الذي كان غاية الأهمية في إيصال المعلومة وتثبيتها في دهن الحاضرين.
حضر هذه الدورة عدد غفير من الرجال العازمين على أداء مناسك الحج لهذا العام أو طالبي العلم والمعرفة وكذا من النساء حيث يتمّ نقلُ هذه الدروس لهنّ مباشرةً عبر البث المرئي في دار الزهراء، كما يتابع هذا البث عددٌ من المناطق التي يصلُ إليها البث المحلّي لدار المصطفى وكذا بث إذاعة نور الإيمان بدار المصطفى.
تخللت اليوم الختامي إنشودة في المناسبة للمنشد عمر عيدروس بن شهاب، كما كانت هناك كلمة المشاركين في الدورة قدمها بالنيابة عنهم جميعا الأستاذ علي كرامه صبيح.
كما حضر الجلسة الختامية عميد دار المصطفى الحبيب عمر بن محمد بن حفيظ وألقى فيه كلمة جامعة شاملة للحضور حثّهم فيها على الاهتمام بالنوايا الصالحة والتعلّق بالأمور المعنوية ولا يلتفتون إلى مظاهر وزخرف الدنيا الفانية فإنّ الجميع سيقف على باب أكرم الكرماء وفي بيته العتيق وفرصة يجب تغانهما بالدعاء والتضرع في شأن صلاح الأمة ودفع البلايا والفتن التي نازلتها ودعا في ختام كلمته للحاضرين ولكافة القاصدين لحج بيت الله الحرام بالتيسير والإعانة، كما هنّأ أقوام منعتهم الظروف أو الإجراءات المفروضة من عدم تمكينهم من حج هذا العام ومع هذا فنياتهم الخالصة لله وأجرهم حاصل طالما حصلت منهم الحرقة والحسرة، ومن تيسرت له الأسباب فليحمد الله ويشكره على هذه النعمة وأن يقتدي بهدي النبي محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم القائل ((خذوا عني مناسككم)) وأن يتحلى الحاج بعظيم الأخلاق والتفاني في خدمة إخوانه ما أمكنه إلى ذلك سبيلا.