مهما شوهتموه فهو عشقنا (الإصلاح) 

ها هو الحزب العريق حزب التجمع اليمني للإصلاح يدخل ربيعه الـ24 بأهدافه السامية وفكرته الهادفة ومسيرته من النضال السلمي ، وبعنوان نهجه الديمقراطي الرائد ، الذي استطاع وبكل شجاعة أن يدحر كل الصعوبات والعقبات في طريق تحقيق أهدافه ، ونحن نحتفل بذكراه الرابعة والعشرون لتأسيسه هاهو يزداد تألقاً وسمواً ونبلاً في المقصد والغاية والهدف ذلك نهجه الذي استقيناه منه في تقويم الحياة المجتمعية والإنسانية التي نسعى إلى ازدهارها وتحسينها .  

إن في  ذكراه بداية مشوار نحو المضي إلى ماتم وضعه من أهدافه إسلامية نبيلة لايشوبها أي فكر طائفي ولا مذهبي ولا تطرفي بل هو الوسطية في التعامل والأخذ بأمر الله تعالى ونهج نبيه صلى الله عليه وسلم ، فلنطوي صفحة الماضي ولنعيش معا أمل مشرق جديد بعيد عن النزاعات والقتل والتدمير .

 وما يمر به حزبنا الإصلاح من مكايدات وتحالفات ضده لا يزيده إلاّ صلابة وقوة للتصدي لأي عدوان  يريد أن يقع بهذا الوطن الحبيب وهنا أوجه رسائل ثلاث :

أولا : إلى قادتنا نقول امضوا وبعون الله فانه لا يضيع اجر عمل عامل منكم ، واعلموا أن معكم قاعدة جماهيرية تثق بكم لن ولن تستغني عنكم فهي تفخر بحكمتكم في مواقفكم في أصعب الأمور التي تمر بها البلد.

ثانيا : ويا شبابنا لقد انعم الله عليكم نعمة التمسك بهذا الفكر الإسلامي الذي نراه يحارب من كل جانب لما يحمله من نهج إسلامي وأهداف سامية فعضوا عليه بالنواجذ حتى لا يستطيع احد تدميره وتشويهه ومهما بلغ التآمر عليكم فتذكروا قول الله تعالى ( أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ) و تذكروا دائما ان الصواعق لا تأتي ولا تقع إلاّ على العوالي والمرتفعات ، أما ما هو دون ذلك فيبقى لدهس الأقدام وإناء للقذرات ، فمهما وقعت على رؤؤسكم من الصواعق والمصائب والتهم والشبهات فعليكم بسنة المختار فقد قيل عنه صلوات الله وسلام عليه ساحر وكذاب وهو بريء من ذلك ولكنه الحقد والضغينة والكره ودائما لنا في رسول الله أسوة حسنة .

 ثالثا: إلى المتساقطين من هذا الفكر الإسلامي ومن استطاعت الأهواء أن تزحزحهم نقول لهم إن الربيع جاء لتفخروا به ولنبدأ معاً عهدا جديدا لشحن طاقاتنا وقواتنا .

 إن الربيع جاء ليس لتتساقطوا كأوراق الشجر وتصبحون في مهب الريح تحرككم يمنة ويسرة إلى أن ترمي بكم في بركة المستنقعات ، إن الربيع جاء لتزدادوا صلابة فوق صلابتكم فعودا إلى نهجكم وأكملوا مشواركم الذي بدأتموه وتذكروا مقولة السيد قطب حين قال :(إن الطريق شاق إن الطريق ليست مفروشة بالزهور والورود بل إنها مفروشة بالأشلاء والجماجم مزينة بالدماء غير مزينة بالورود والرياحين إن الطريق شاق ) فلتتفكروا في أنفسكم  ولتعيدوا النظر فيها وما أقدمت عليها .

بقلم : رائف عمر رويقي

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص