حضرموت اليوم / المكلاء / يحيى البعيثي:
إختتم (الملتقئ العام لطلاب كلية الهندسه والبترول بجامعة حضرموت)، بالتعاون والشراكه مع (فريق كلنا امل) - المرحلة الاولى من فعاليات نشاطه الخيري التطوعي للعام الجاري (2014م) الذي استهدف من خلاله العديد من الفئات المجتمعية ك(المهمشين، والفقراء، والمرأة، وطلاب المدارس والجامعات،
وغيرهم) بمحافظة حضرموت. وشملت فعاليات هذا النشاط الذي يأتي كبادره شبابية طوعية ذاتية - العديد من الاعمال والانشطة الخيرية، والحملات التوعوية والتثقيفية، الهادفة الى تعزيز مبدأ التعاون والتكافل والتراحم الاجتماعي، واهمية الحفاظ على الثوابت والهوية الوطنية، ومدى اسهام المجتمع في الحفاظ على امن واستقرار الوطن، الى جانب التوعية بكيفية الحفاظ على المؤسسات والممتلكات العامة والمساهمة في حمايتها، اضافة الى اهمية الحفاظ على الصحة العامة والشخصية ايضا .
150سلة غذائية
ومن ابرز تلك الانشطة توفير نحو (150) سله غذائية, بلغت تكلفة السلة الواحدة قرابة (15000) ريال .. وزعت جميعها على عدد من الاسر الفقيرة والمهمشة في المحافظة, كما انجزوا عدد من الاطباق الخيرية كان اخرها الطبق الذي نفذ في كلية الهندسة والبترول بجامعة حضرموت, تنفيذ حملة توعوية للآباء والطلاب عن اهمية تقييد اسماء اطفالهم بالأحوال وغيرها. وعلى الرغم من ان فعاليات هذا النشاط نفذت بمعزل عن السلطة المحلية بالمحافظة, ومنظمات ومؤسسات المجتمع المدني المحلية والاجنبية – إلا انها حققت نجاحا ملحوظا تفاوت وفقا لطبيعة كل نشاط حيث ان بعض تلك الانشطة لم تحقق الاهداف المرجوة منها نظرا لبساطة الامكانات وانعدامها والتي كانت عبارة عن تبرعات ومبادرات شخصية من الطلاب القائمين عليها – الا انه ورغم الصعوبات والمعوقات الكبيرة التي واجهها الطلاب خلال تنفيذهم تلك الانشطة لم يصيبهم الاحباط ولم يتوانوا في مواصلة برنامجهم الخيري والتنويري الهادف معتمدين على جهودهم وامكاناتهم الذاتية, الى جانب ما يتسلحون به من حماس وعزيمة واصرار وروح معنوية عالية, وبتوفيق الله نجحوا وابدعوا في التسويق والترويج لجميع حملاتهم وانشطتهم الخيرية في مختلف المناطق التي استهدفوها.
واوضح الطالب نافع مبخوت البعيثي احد اعضاء ملتقى الطلاب الذي نفذ تلك الانشطة بان الطبق الخيري الذي اقاموه في الكلية كان الهدف منه توزيع سله غذائية للأسر المهمشة في محافظة حضرموت في شهر رمضان الماضي ..
مشيرا انه حقق نجاح كبير وغير مسبوق وذلك بفضل مشاركة طالبات الكلية في اعداده واسهامات الطلاب في شراء مكوناته. واضاف البعيثي في تصريح صحفي: "وتم بفضل الله مواصلة الحملة الترويجية المتعلقة بتوفير السلال الغذائية للأسر الفقيرة خارج الكلية حيث تمكنا من توفير نصف الكمية التي كنا نعتزم توفيرها .. حيث وفرنا نحو (150) سله غذائية, بلغت تكلفة السلة الواحدة قرابة (15000) ريال .. وزعت جميعها على عدد من الاسر الفقيرة والمهمشة في المحافظة" .
حمله توعويه
وتابع حديثه قائلا: " ولم نتوقف عند هذا الحد ففور بدأ العام الدراسي الجديد قمنا بحمله توعويه بأهمية تقييد اسماء الاطفال بمكاتب الأحوال المدنية واهمية استخراج شهادات الميلاد للأطفال .. حيث استهدفنا من خلال تلك الحملة عدد من اسر الاطفال مبينين الأهمية الكبيرة والفوائد الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية التي تعود عليهم من خلال قيامهم بذلك. من جانبها اكدت الطالبة اسوان با عساس (رئيسة فريق كلنا امل) - انهم تعاونوا خلال تنفيذهم للحملة التوعوية الخاصة بتسجيل الاطفال بمكاتب الاحوال المدنية تعاونوا مع عقال الحارات .. موضحة انه تم التنسيق مع عاقل حارة (جول مسحه) الذي امدهم بمعلومات وتفاصيل كثيرة عن الاطفال في مدرسة (المليل) وبفضل ذلك قوبلت الحملة بتفاعل كبير من قبل مدير المدرسة سالم با راس الذي بدورة سهل عملية تسجيل الطلاب في مكتب الاحوال المدنية .
توزيع الحقائق للطلاب
وقالت الطالبة اسوان: "انه وفور الانتهاء من تسجيل طلاب المدرسة قمنا بتوزيع الحقيبة المدرسية على الطلاب المسجلين وكذلك بعض الطلاب الاخرين في المدرسة حيث بلغ اجمالي الحقائب التي تم توزيعها اكثر من مئة حقيبة مدرسيه تحتوي كل حقيبة على قرطاسيه كامله لطلاب المرحلة الابتدائية .
واضافت انه وفور الانتهاء من توزيع الحقائب لفتت انتباهنا طبيعة الابتسامة والفرحة التي رسمت في وجوه اولئك الطلاب الامر الذي عزز بداخلنا الاصرار على تكرار تلك الانشطة في الاعوام القادمة انشاء الله".
المهمشين والفقراء
وأخيرا قال الطالب زياد السماوي: "من ضمن الانشطة التي نفذناها اننا قمنا باستهداف العديد من نساء محافظة حضرموت من فئة المهمشين والفقراء وذلك من خلال قيامنا بإلقاء العديد من المحاضرات التوعوية التي تولى القيام بها عدد من الزميلات اللاتي شاركن في الحملة .. مبينا ان تلك المحاضرات تركزت حول اهمية وسمو دور المرأة في المجتمع وتوضيح كافة الجوانب المرتبطة بتلك الاهمية والمتمثلة في مشاركتها للرجل في كافة احتياجات المجتمع وصناعة القرار الى جانب الدور الموكول لها في تربية النشء وجيل الغد وكذلك توعيتهن بأهمية الحفاظ على صحتهن خصوصا في مراحل الحمل وبعد الولادة والانعكاسات الايجابية الناتجة عن ذلك سيما على الاطفال المواليد, بالإضافة الى التوعية باهمية تنظيم الاسرة وتحديد النسل وما يعود به ذلك من فائدة على الأم واطفالها واسرتها وكذلك على المجتمع بشكل عام.
هذا ويعتزم الطلاب القائمين على الملتقى استئناف المرحلة الثانية من انشطتهم تلك وذلك خلال الفترة القادمة .. مؤكدين انهم سيبذلون المزيد من الجهود وسيعملون على توسيع نظاق انشطتهم لتشمل مناطق مختلفة وجوانب اخرى كثيرة .. وذلك بما يضمن استفادة اكبر عدد ممكن من فئات المجتمع خصوصاً الفقراء والمهمشين والنساء وكذلك طلاب وطالبات الجامعات والمدارس.
