حضرموت اليوم / المكلا / خاص :
منح الله عز وجل للمسلمين من غير حجاج بيت الله تعالى أجر كبير وفضل عظيم في صيام اليوم التاسع من شهر ذي الحجة وهو يوم الوقوف بعرفة للحجاج ، وفضل صيام ذلك اليوم ، جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :" صيام يوم عرفه أحتسب على الله أنه يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده " [ رواه مسلم ] .
في هذا العام صادف يوم عرفة يوم جمعة وقد بدا بعض الناس متخبطا في حكم صيام يوم الجمعة منفردا مع وجود النهي الواضح عن ذلك فهل يجوز إفراد صيام يوم الجمعة بصيام يوم عرفة فقط دون صيام يوم قبله ، وفي هذا الشأن نشر الشيخ صالح بن محمد باكرمان عضو جمعية علماء اليمن وعضو مجلس علماء أهل السنة والجماعة بمحافظة حضرموت فتوى في حكم صيام يوم غد الجمعة الذي يصادف يوم عرفة ، بعد أن تكررت الاستفسارات في ذلك وجاء في منشوره :
(( هذا السؤال من أكثر الأسئلة الواردة هذه الأيام ...
السؤال : ما حكم صيام يوم الجمعة منفردا ؟ وإذا صادف يوم عرفة كيف يعمل الشخص؟
الجواب : جاء في الحديث النهي عن تخصيص يوم الجمعة بصيام ، والمراد به النهي عن قصد صومه بعينه لمعنى الجمعة ، فعن ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ، عن اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ وآله ﻭﺳﻠﻢ، ﻗﺎﻝ: « ﻻ ﺗﺨﺘﺼﻮا ﻟﻴﻠﺔ اﻟﺠﻤﻌﺔ ﺑﻘﻴﺎﻡ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ اﻟﻠﻴﺎﻟﻲ، ﻭﻻ ﺗﺨﺼﻮا ﻳﻮﻡ اﻟﺠﻤﻌﺔ ﺑﺼﻴﺎﻡ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ اﻷﻳﺎﻡ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺻﻮﻡ ﻳﺼﻮﻣﻪ ﺃﺣﺪﻛﻢ» رواه مسلم . فقوله ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ وآله ﻭﺳﻠﻢ: " ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺻﻮﻡ ﻳﺼﻮﻣﻪ ﺃﺣﺪﻛﻢ " استثناء بيّن من النهي يدل أن النهي منصب على صوم يوم الجمعة لعينه دون مصادفة صوم يصومه المسلم مما شرع له ، وعليه فلا ضير على المسلم أن يصوم يوم عرفه إذا صادف يوم الجمعة ، لا ضير عليه أن يصومه وحده ؛ لأنه لا نهي عن ذلك البتة . وأما إذا أراد المسلم أن يصوم نفلا مطلقا مما ليس فيه نص خاص فيكره له إفراد يوم الجمعة بصوم ، والأفضل أن يصوم معه يوما قبله أو يوما بعده ، والله أعلم
