حضرموت اليوم / تريم / عبدالله بن حميدان :
تقود مجموعة من الشخصيات الرياضية هذه الأيام حملة شعبية لتعيين لاعب نادي التلال والمنتخبات الوطنية سابقا الكابتن شرف محفوظ وزيرا للشباب والرياضة في الحكومة المزمع تشكيلها قريبا.
وينطلق منظمو الحملة من جوهر أن وزارة الشباب والرياضة لابد أن تعود الى أهلها وأن يكون وزيرها رياضيا خدم الرياضة اليمنية لما من شأنه التأثير ايجابيا على الرياضة اليمنية والدفع بها الى فضاءات التقدم كون الوزير الرياضي سيكون حريصا على وزارته أكثر من أي شخص أخر.
فيما أيدت نخبة من السياسيين البارزين في اليمن هذه الخطوة التي رأوا أنها تأتي في الإطار التصحيحي السليم، مؤكدين على ممارسة كافة الضغوطات اللازمة على الساسة لتعيين شرف محفوظ وزيرا للشباب والرياضة.
غير أن ثمة متابعين حذروا من خطورة قبول الكابتن شرف بالأمر كون الواقع مفعم بالفساد المستشري في مفاصل الدولة ومن الاستحالة على الكابتن شرف العمل في بيئة مترهلة ستكون سببا في تشويه تاريخه الرياضي الناصع، مؤكدين على أن شرف الرجل المناسب لكن في الوقت الغير مناسب .
و لفت عددا من المهتمين الى ضبابية الحملة التي تتصدرها كلمة (الجنوبي) في إشارة الى أن الأخوة في الشمال يريدون تضليل شعب الجنوب بأنهم يسعون الى تعيين جنوبيين في مراكز حساسة بينما هو في الواقع توريط للكوادر الجنوبية وتقديمها للرأي العام على أنهم عاجزين وغير قادرين على الإدارة.
هذا وقد قاد وزارة الشباب والرياضة في الحكومات الماضية شخصيات سياسية ليس لها علاقة مطلقا بالرياضة الأمر الذي ساهم في تدهور الرياضة اليمنية بشكل كبير ، ويظل السؤال الأهم هل تستطيع الحملة الشعبية في تعيين شرف محفوظ وزيرا للشباب والرياضة؟
وما موقف شرف محفوظ من الموضوع من أساسه ؟ وهل الساسة في اليمن لديهم الشجاعة لتعيين شرف وزيرا للرياضة في ظل السياسة اليمنية (المدحبشة) التي تصر على تعيين وزراء للشباب والرياضة علاقتهم بالرياضة كعلاقة القط توم بالفار جيري.