حضرموت اليوم / المكلا/ خاص :
توافد مواطنو بمدينة المكلا صباح يوم السبت 4/10/2014م إلى مصلى العيد الواقع بمنطقة الشرج - كبس العمودي بجوار فرزة عدن - لأداء صلاة عيد الأضحى المبارك 1435هـ والاستماع لخطبة العيد ، حيث خرج المصلون رجالا ونساء وأطفالا مقتدين بسنة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله و سلم ، تلهج ألسنتهم بالتكبير والتحميد والتهليل.
وبعد أداء صلاة العيد استمع المصلون إلى خطبة العيد التي تناول فيها الخطيب عددا من القضايا التي تتعلق بأحوال المسلمين.
بدأ الاستاذ باسم صالح الحبشي خطيب مصلى العيد بالشرج موضحا و مذكرا بأن اعيادنا تكون عقب فرآئض وعبادات كبرى في اشارة منه الى أهمية تلك العبادات والفرائض فقال " لقد شاء الله لنا نحن المسلمين ان تكون اعيادنا عقب فرائض وعبادات كبرى فعيد الفطر يأتي بعد عبادة الصيام و يأتي عيد الاضحى عقب الحج فهو يوم الحج الأكبر " .
و في اشارة الى أولئك الناس أصحاب النفوس المستسلمة للحزن والكآبة ومن يعمل على قتل كل فرحة و اطفاء كل بسمة ليحولوا أفراحنا الى أحزان أننا بهم لن نحرز نصراً ولا نصنع مجداً فقال ( نقول لأناس يريدون منا ان نقضم شفاهنا ونقتل كل فرحة ونطفئ كل بسمة يريدون ان نحول أفراحنا الى أحزان ، ان التزام المسلم للحزن والكآبة كل حين من شأنه ان يعقد النفوس عن العمل والدم عن الحركة والذهن عن الفكرة فلا نستطيع بذلك ان نحرز نصرا ولا نصنع مجدا ) .
كما دعاء الحبشي الى تحسين العلاقات وتسوية النزاعات و لم الشمل وقطع العداوات وأن نعمل على اعادة مياه المودة الى مجاريها وخاصة ونحن في هذه الأيام أيام العيد حسب قوله ( العيد فرصة لتحسين العلاقات وتسوية النزاعات وجمع الشمل و رأب الصدع وقطع العداوات المستشرية ورحم الله من أعان على إعادة المياه المودة الى مجاريها ) .
وأضاف : ليس منا من يأمر الناس بأن يتشاحنوا ويتباغضوا ويتسابوا إنه لابد لتحسين العلاقات من نفوس كبيرة تتسع لهدم البغضاء وقضم العداوات .
وحذر من تلك الرايات التي تحمل شعارات رنانة باسم الدين الهدف منها تضليل الناس في زمنا تتفجر فيه الفتن وتتوالى المحن على المؤمنين قال " يعيش المؤمن زمنا عصيبا تتفجر فيه الفتن وتتوالى على المؤمنين المحن ، وظهرت رآيات تحمل شعارات رنانة باسم الدين ومحاربة الكفار والهدف منها تضليل الناس " .
وبعد الاستماع إلى الخطبة قام المصلون يهنئ بعضهم بعضا فرحين بالعيد والأمل يحدوهم أن تأتي الأعياد القادمة واليمن والأمة الاسلامية قد تغير حالها إلى أحسن حال .
