مر التجمع اليمني للإصلاح في الأوان الأخيرة بتحديات سبع عجاف أرادت أن تسقطه وهي تظن في مخيلتها بضعفه أمامها وانه بسيط المنال كما هي كذالك .
فهذا التجمع العريق ذات التوجه الإسلامي المعتدل والممتد لفكر اخذ على كاهله المسؤولية في المضي لقيادة الأمة الإسلامية نحو العزة والشموخ للوصول إلى نموذج الخلافة الإسلامية التي سقطت في القرن الثالث عشر الميلادي والتي استخدم في إسقاطها أجندات داخلية وعميلة متمثلة في مصطفى كمال أتاتورك الفاسد وبشعارات سطحية كما يراد اليوم تدمير اليمن بمثلها ، لكن هذا الحزب جعل من اتجاهه السياسي نضال سلمي لنيل الحقوق والحريات فقد استخدم أعدائه سبع عجاف ضعاف لإسقاط هذا الهدف السلمي ووضع الإصلاح في موقف يجعله يتخلى عن المبداء الذي رسمه لقاعدته الجماهيرية :
أولاً: من العجاف استخدم التهميش والتحقير في أماكن القرار وسلطاته مما يجعل هذا الحزب ضعيف أمام الشعب وانه لا يمتلك لهم شي وهو بأكبر قاعدة جماهيرية معارضة تستطيع أن تفرض نفسها في اتخاذ أي قرار ، ثم بدهاء كبارات الحزب ومن خلال مشروع الإصلاح السياسي والوطني الشامل الذي تضمن رؤية موحدة إزاء القضايا الوطنية والتوقيع على اللائحة الأساسية لعمل اللقاء المشترك استطاع أن يظهر نفسه كقوة لا يستهان بها سياسيا .
ثانياً: استخدم الأعداء التشويه من سمة حزب الإصلاح كحزب إسلامي فقد صنعت امالق يحسنون الحديث في سب الإصلاح لا غير انه حزب يستخدم الدين في السياسة وهم بضعفهم نسوا أن السياسة من الدين وهو قائم على اتفاقات وحوارات ونصائح متبادلة وبهذا فقد فشل الأعداء في القضاء على الإصلاح بهذه العاجفة .
ثالثاً :من السبع العجاف وقّع التجمع اليمني للإصلاح مكره على المبادرة الخليجية من اجل الحفاظ على شعاره (النضال السلمي ) وفي مخيلته الفرج بعد الشدة كما كانت في صلح الحديبية مع الرسول وصحابة العظام ، ودخل الإصلاح في المبادرة الخليجية واستطاع أن يسقط رأس الظلم عن مكان اتخاذ القرار وها هو الإصلاح ملتزم بقواعد اللعبة السياسية إلى الآن غير متلاعب بها ولا مراوغ وبهذه الخطوة وضع الكثير الإصلاح في مرماه وصنفه بأنه هو الآن صار يحكم البلد في فراغ أمنى وغياب شبه تام للدولة وما هو الا مجرد تنظيم كسائر التنظيمات الاخرى التي وقعت على المبادرة الخليجية ، وظل الإصلاح في الواجهة كونه حزب ذات قوة وقاعدة جماهيرية عظمى إلى أن جاء الحوار الوطني .
رابعاً :أيضا من العجاف السبع التي مر بها الإصلاح وهو يدرك بأنه لا حياة لمن تنادي ودخوله في قاعة الحوار الوطني للخروج بحلول عسى ان تكون خير للبلد فما كان منه الا اتفاق فقط على الإصلاح ووضعه على لسان اللوم لتأييده للثورة الشبابية وان الدولة دون النظام السابق لا يمكن أن تستقيم مع إن رأس القرار في أيدي أزلام النظام السابق فخرج الحوار الوطني بوثيقة تقراء ولا تكتب أي لا يمكن أن تنفذا في اليمن وها هو الحزب العريق لازال يتما شاء مع الواقع الذي يفرض نفسه عليه وفي مخيلة أعدائه بأنه لن يصبر على الظلم السياسي الذي يتعرض له في عدم الالتزام بكل بند يتفق عليه وانه سينفجر قريبا .
خامساً: ثم جاءت الثلاث العجاف والتي يمكن ان نسميهن مثلث الشر في اليمن والمراد منهن تفجير سلمية الإصلاح السياسي وهن أمامه ليس إلا عجاف لا يمتلكن أدنى قوة للخروج بحزب كالإصلاح عن سلميته ما دمن يتحركن بإرادة أشخاص مفسدي ففي الجنوب برز حراك 2007 كعجفاء اقل ضرر على الوطن كونها موسمية لا تغير من الأمر شي ماهم الا مجرد مراهقين سياسيا خلف مسترزقين بهذه الأعمال في الجنوب
سادساً : أما عن وسط اليمن ففيها القاعدة المتحركة التي تجمع بين الشمال والجنوب والمراد منها خلط الأوراق وشد الانتباه فقط .
سابعاً: ومن السبع العجاف والأخيرة والتي يكمن خطرها على اليمن بشكل خاص والدول الإسلامية بشكل عام هم الروافض الحوثيين لما يحملونه من فكر سياسي وأيدلوجي سيهوي باليمن إلى الحضيض والى مستوى التقاتل وإسالة الدماء طائفيا ومذهبيا وتبقى كل هذا السبع في طريق التجمع اليمني للإصلاح مجرد عجاف في التمسك باهدافة ونضاله وفكره الذي يتجه بقوة نحو استرداد الخلافة الإسلامية، مع وجود محاولات جاهدة من أميركا والغرب وحلفائهم في اليمن بشكل خاص والوطن العربي بشكل عام لتأخير تحقيق هذا الحلم، وأقول تأخيرا وليس منعا، لأن عودة الخلافة الإسلامية هي بشرى حقيقية ولكنها لن تتم إلا عندما يبذل المسلمون أسباب تحقيقها من كمال الاستسلام لله والتضحية في سبيله ، والثقة بنصره.
بقلم : رائف عمر رويقي