الإصلاح ليس ضعيفا

في ذكرى التأسيس يتبادر للذاكرة لماذا الإصلاح واضحا ولماذا لم يستطع خصومه إشغاله عن هدفه؟ 

ليس للإصلاح أمور يخفيها وأمور يعلنها فمشروعه ببساطه الارتقاء بالمواطن والوطن لذا تجده يتنازل عن ماله ويتشبث بما للوطن والمواطن فبعد التأسيس جات حرب الانفصال وانحاز للوطن .. وخرج في 97 من الإتلاف مع المؤتمر عندما شعر بان مصالح البلاد والعباد في خطر.. وأسس اللقاء المشترك ليجعل الجميع مساهما في الحفاظ على الوطن من عبث العابثين.. وفي 2011م شارك بشبابه ومناصريه في الثورة السلمية الرائعة ..

إذا لماذا يناصبه البعض العداء رغم انه لم يسجل عليه يوما ناقضا لعهد او داعما لفاسد بل نجده يقدم مصلحة الوطن فوق كل الاعتبارات..

نشاطاته الاجتماعية ملموسة والاهتمام بالإنسان والدعوة والحفاظ على الوطن من العابثين من الداخل والخارج ملحوظ 00

 

"التجمع اليمني للإصلاح" يستقبل الذكرى الـ24 لتأسيسه وهو أمام تحديات وجودية ، شأنه في ذلك شأن اليمن الذي يمرّ بمرحلة مفصلية في ظل تدهور سلطات الدولة ، على حساب تصاعد سلطة جماعات مسلحة تعتبر الإصلاح عدوها الأول.

تأسس الحزب في 13 سبتمبر عام 1990 من خليط من المثقفين ومن شخصيات دينية وقبلية ورجال أعمال ، برئاسة الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر، عقب استعادة الوحدة اليمنية والسماح بالتعددية الحزبية.

 

شارك الإصلاح في أول انتخابات برلمانية ليحصد الموقع الثاني بعد المؤتمر من حيث عدد المقاعد ، والثالث بعد الاشتراكي ، من حيث عدد الأصوات.

وترأس الشيخ عبدا لله بن حسين الأحمر رئيس الإصلاح ، رئاسة البرلمان ، وهو المنصب الذي ظل يشغله حتى وفاته نهاية عام 2007.

دخل الإصلاح في ائتلاف حكومي مع المؤتمر استمر من1994م حتى عام 1997م،.بعد ذلك خرج الإصلاح إلى صفوف المعارضة مشكّلاً مع أحزاب أخرى "تحالف أحزاب اللقاء المشترك".  

 انتقل الإصلاح من جماعة دعوية وقدم نفسه بنجاح للداخل والخارج كحزب سياسي مدني0

شارك الإصلاح في الانتخابات الرئاسية  عام 2006 مسانداً مرشح "اللقاء المشترك"، فيصل بن شملان، في مواجهة  الرئيس  المخلوع عبدا لله صالح.

 

في عام 2011، ومع هبوب رياح "الربيع العربي" من تونس تصدر الإصلاح "الثورة" ضد صالح0

 

كرّس أعداءه كل جهودهم السياسية والإعلامية ضده زورا وبهتانا، وأوجدوا أجواء سياسية مشحونة بالتحريض بين أنصار السلطة والإصلاح.

ولم تكد تبدأ عملية نقل السلطة ، وفقاً للمبادرة الخليجية ، إلاّ وقد أصبح بعض معارضي صالح يتصدرون معارضة الإصلاح ، وتحديداً جماعة أنصار الله  و أغلب فصائل الحراك الجنوبي، وخصوصاً بعد زوال صالح.

وتصاعدت الحملة ضد الإصلاح بعد تشكيل حكومة الوفاق، وانهالت الاتهامات بسعيه لـ"أخونة الدولة"، على الرغم من أن وزراءه داخل الحكومة لا يتعدون سُدس مجلس الوزراء، في مقابل استحواذ حزب صالح على نصف الحقائب.

وعلى الرغم من هذه التحديات، كان الإصلاح يشارك في القرار السياسي وفقاً لاتفاق التسوية، وكانت خطابته "تبشّر" بأن المستقبل أفضل.

 

التزم سياسيا بدعم الرئيس، عبد ربه منصور هادي، وأيدّ التوجه المدعوم دوليّاً في مؤتمر الحوار، والمتمثل في تقسيم البلاد إلى أقاليم  في دوله اتحادية..

 

الإصلاح ليس ضعيفا لذا فهو يطالب بتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار..

الإصلاح ليس ضعيفا ولكنه لا يحل مكان ألدوله ويقاتل الحوثيين لمنعهم من السيطرة على صنعاء ..

الإصلاح ليس ضعيفا لذا وقع على اتفاق السلم والشراكة وملحقها الأمني ويطالب بسرعة التنفيذ..

أما الضعيف هو الكذاب الذي يتهم الإصلاح بالرذائل وهو نقيا منها ..

بقلم المهندس : عبدالحافظ يسلم خباه

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص