الإسلاميون ..والهجمة الشرسة 

  المتابع لأحداث العالم الإسلامي وما تحاك ضده من هجمات شرسة ومخططات كبيرة تهدف هذه المخططات لإضعاف القوى وإنهاء الضيف و وئده وإزاحته من على الساحة .

وهذه الهجمة موجهة ضد فصيل واحد أو من يحمل هم الأمة الإسلامية والعربية ويسعى إلى انتشالها من الضعف التي تعانيه وأخذ بيدها إلى توحيد صفها والعودة إلى تعاليم الإسلام  ..

وما يجري من سلسلة الأحداث في دول الربيع العربي وقبله سقوط بغداد يرى بشاعة هذا المخطط المخيف في ظل ركود إسلامي وعربي ، والطامة الكبرى أن كاتب هذا السيناريو الغرب ومن على شاكلتهم من يهود وتنفيذ عملاء الغرب من العرب بما فيهم الإمارات التي تجاهر بهذا وأيضا بعض الدول  العربية .

وتسعى الهجمة إلى اجتثاث ذلك التيار الذي تمثل الديمقراطية على أوسع نطاق لها الذي لن تجد له مثيل وهو ما يعرف بـ(الإسلام السياسي)وهذا الذي أخاف الأعداء وذلك بسبب المبادئ والأهداف التي يسعى إلى تحقيقها ذلك التيار المتمثل في الإخوان المسلمين وبعض الأحزاب الإسلامية الأخرى .

والمتأمل المتفحص للأحداث يرى أنها هجمة على ذلك التيار من دون غيره من التيارات الأخرى لعلمهم ويقينهم أن هذا التيار هو المخلص لتلك الشعوب من الطواغيت التي تعيث في الأرض فسادا وسفكا للدماء ..

وبداية هذه المؤامرة على تيار (الإخوان) - الإسلام السياسي المعتدل – عندما انقلب العسكر ممثلا بالسيسي في مصر ورأينا تكالب الأعداء على ذلك التيار المعتدل الذي رأوا فيه أنه سوف يقطع الطريق أمامهم ويسد عليهم مصالحهم من الوطن العربي , فتآمروا عليه بدعم عربي من الإمارات وصولا إلى السعودية ..

تم الانقلاب على الرئيس الشرعي مرسي واعتقدوا أنهم تخلصوا من الإخوان في مصر إلاّ أنهم لازالوا يعانون من المتظاهرين السلميين الذين يجولون شوارع مصر كافة رغم أدوات القمع والشرسة  والغاشمة لكن صاحب الفكرة والمبادئ لا يمكنه أن يتخلى عنها ..

بعدها تم التوجه إلى ليبيا ثم سوريا وما يحدث فيها من كوارث بتواطئ عربي خسيس بل مدعوم بأموال عربية لقصف ما يسمى (داعش) هذه الذريعة الهزلة .. والسوريون يقاسون الجوع والبرد والتشرد ..في المقابل تدفع المليارات لمحاربة ما يسمى(داعش)..

ومن سوريا إلى اليمن وما أدراك ما يحدث في اليمن من خيانات عظيمة ودخول الحوثيون صنعاء لن يرحم التاريخ أصحابها وسيدخلون التاريخ  من أسوا أبوابه ..سحقا للخونة بائعي الوطن .

وآخر هذه المحطات لمحاربة الإسلاميين ما يحدث في (عين العرب كوباني ) وهذه مؤامرة على الزعيم (رجب طيب اردوغان ) الذي يقف بجانب كل المظلوم ويدافع عن حقوق الشعوب ويجهر بصوته في وجه كل ظالم ومتآمر لهذا اتجهت الأنظار إليه من اجل إنهاءه وإضعافه وذلك بافتعال الحرب في مدينة عين العرب كوباني ..

لكن اردوغان ليس دول الربيع العربي ياعملاء يامتآمرين ..اردوغان رجل بكل ما تحمل الكلمة من معنى الرجولة..اردوغان عرف المؤامرة من بداية المظاهرات في شارع ( تقسيم ) الذي تم التخطيط له من اجل زعزعت أمن واستقرار تركيا وهذا حقدا على التيار الإسلامي المعتدل وخوفا من المواقف التي يتخذا أردوغان تجاه الربيع العربي والمساندة لها ..

لهذا تحاك ضده مؤامرة (عين العرب ..كوباني) بدخول داعش إليها ..لكن صاحب الرؤية والتخطيط والحنكة السياسية لا خوف عليه ويستطيع أن يفك خيوطها ..إضافة ما يساعد اردوغان هو وعي الشعب التركي وخير دليل نجاح اردوغان في انتخابات الرئاسة على خصومة بدعم من الشعب التركي ..

لهذا لا خوف على اردوغان ..اردوغان يحمل هم أمة الإسلام وليس الشعب التركي فقط ..

لكن ليعلم كل المتآمرين والحاقدين على دول الربيع العربي الرافضين للتغيير أن الإسلام قادم وسيحرق كل الطواغيت .ويعود للأمة مجدها ..

بقلم : عرفان بازقامة

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص