حضرموت اليوم / دوعن / فهمي بارماده :
في اعلي مرتفعات هضاب وادي حضرموت تقع مدينة لبنة .وهي اكبر مدن وادي دوعن من حيث المساحة . ويزيد عدد سكانها عن اكثرمن (150000)الف نسمة موزعين على قراها وعزلها المتناثرة بين أوساط ركام الجبال .
الزائر إلى تلك المدينة تشده تلك المباني الجميلة ذات التكوين البسيط المبنية من الأحجار (القرف) التي يتم استخراجها من المرتفعات البسيطة .كما يوجد بتلك المدينة حصون تاريخية ومعالم أثرية يعود تاريخها الى مئات السنين يستخدمونها وقت الحروب للتحصين وإعداد العدة لمواجهة العدو .
بدل ما تكون هذه المدينة قبلة للسياحة والزوار ليتعرفوا عن أصل حياة الإنسان الحضرمي في البساطة وسهولة المعيشة بل أصبحت ظمن المناطق المنسية ,المحسوبة على مدن حضرموت رقما والمحرومة من المشاريع واقعا . فالفساد والحرمان ينخر فيها منذ نشأتها فهي تفتقر إلى المشاريع التعليمية والصحية والخدمية وغيرها من المشاريع الحيوية . فالسكان يعتمدون في مشربهم على مياه الكرفان التي تحظن ما تبقى من مياه الأمطار وتصبح مفتوحة للرياح ولكل حيوانا وحشرات ترتع في مشربها منه . كما ان المياه السائبة تنتظر المواطن عند خروجه من بيته فتتجول به بين شوارعها وأزقتها بكل حرية مطلة فهي تعيق حركة المارة .حيث ضلت هذه المياه سائبة لفترة تزيدعن اكثرمن عشرين عاما في ظل غياب تام لدور السلطة وعجزها عن القيام بدورها وصرف نظر الجهات المختصة عما يعانونه المواطنون . من انتشار الأمراض والاؤبئة بطريقة مخيفة .
الكهرباء لا توجد بالمدينة نهائية فا لأهالي دفعوا ظلمة الليل بشراء مولدات كهربائية تنسيهم ظلمة الليل لساعات معدودة وبعدها يقظون ليلهم في ظلام دامس حتى ياتي الصبح يقشع عنهم مأساة تلك الليلة
فيوجد بالمنطقة مركز صحي لكنه يعاني من تدهور الخدمات الصحية والأدوية الطبية .حيث لا يوجد به أدوات كافية تتناسب مع احتجات السكان الصحية ناهيك عن الكادر الصحي المختص .حيث يوجد مرافقين صحين يقل عددهم عن أصابع اليد الواحده فهم يقومون بكل الادوار (من كشف على المريض ــ ضرب الحقن ــ المختبر ــ وووووو)
الاتصالات لاتوجد في داخل المدينة .فاذا اردت ان تتصل بشخص ماء عليك ان تصعد أعالي الجبال لتبحث عن خدمة الاتصال ولوكانت حاجتك ضرورية وفي أي وقت ماء .
تلك هي معانات سكان لبنة البسطا الذي ظل الفقر والبؤس ينخرفي حياتهم في ظل حياة شاق وصعبة يعيشونها لليل نهار والعالم حولهم يتغيربسرعة البرق في حياة سهله
الى متى ستظل تلك المناطق النائية محرومة من اهم المشاريع الاساسية التي يجب على الدولة توفيرها للمواطن البسيط ولكي يحصل على حقه في العيش الكريم
http://youtu.be/k6bkVXPjLs8