حضرموت اليوم / سيئون / احمد علي فرقز:
درامية سينمائية قصيرة [ مدتها أقل من 3 دقائق ] ، حكت [ بوجع ] تقاطُع أحلام ثلاثة مراهقين [ عمرهم أقل من 17 سنة ] في وطنٍ آمن يتسنموا فيه الحياة ، ويرشفوا من سلامه ، ويصنعوا في رحابته أمانيهم وأحلامهم .. مع الحاضر المتشظي على أيدي المتحاربين على أديمِه الطاهر .. فصنعوا مما يحدث في وطنهم من عبثية الموت والعنف والتوحش [ طقطوقة ] روائية بسيطة ، رسموا عليها دموعَهم الغضة .. وقالوا [ بجهورية وثقة ] : [ إن أحلامَنا مخنوقة ] ..
..
الدرامية [ الرسالة ] أثارت لغطاً في ردهات فندق [ ميركيور ] بصنعاء يوم أمس / الخميس 20 نوفمبر/ أثناء العرض الإبتدائي للفيلم ، ضمن احتفالية مكتب [ اليونيسيف ] بمرور 25 سنة على الاتفاقية الخاصة بحماية الطفولة .. عندما تقدم المراهقون الثلاثة بمشروعهم السينمائي الجميل .. فأنكر لهم الحاضرون أن يكونوا من صنع هذه الفكرة الواضحة .. [ إلاّ ] بعد أن أثبت لهم [ الثلاثة ] أنهم [ لوحدهم من فكّر ، وعمِل ، وصوّر ، ومنتَج ، ونفّذ ، وقدّم ، و.. حلِم ] ..
..
الثلاثة هم : [ يوسف الحسني ، عبداللاه الحبشي ، محمد منير حسّان ] من سيئون ـ محافظة حضرموت ..
..
وفيلمهم سينافس على مستوى الوطن في الاحتفالية التي ترعاها منظمة اليونيسيف تحت عنوان [ لنتحد من أجل الأطفال " 25 سنة أقوى " ] ..
..
الفيلم وصانعوه الثلاثة .. أوضح صرخة لجيلٍ كامل يحاول أن يخرج من شرنقة العنف ، وأن يفكر في فساحة من أمان ، وأفق متسع من سلام ، و.. وطنٍ كبير من أحلامٍ غير مخنوقة ..