حضرموت اليوم / المكلا/ خاص :
تشهد حضرموت الخير و العلم منذ بداية ثورات الربيع العربي و الى اليوم ظاهرة سيئة ألا و هي انجرار شبابها بل و أطفالها باتجاه (ﻻدراسة و ﻻ تدريس حتى ..... ).
و بغض النظر من يقف وراء تلك اﻻفعال المشينة في الدفع بطﻻبنا للخروج الى المدارس ﻻيقاف العملية التعليمية فيها بل و أحيانا الى التخريب بممتلكات المدارس او الاعتداء على اﻻدارات المدرسية الحريصة على استمرار التعليم.
فإن ما نستنكره اليوم و للاسف السكوت الغير مبرر على تلك اﻻفعال و عدم معالجتها من قبل السلطة و ادارات التربية و المجتمع .
و اﻻهم من ذلك هو غياب دور اﻻهالي و أولياء اﻻمور الذين يرون سياسة التجهيل تحاك بأبنائهم وهم يقفون موقف المتفرج.
و فوق هذا و ذاك نستشف من مثل هذه اﻻحداث تدني مستوى الوعي بأهمية التعليم لدى بعض أفراد المجتمع و شرائحه و مؤسساته و موقفهم موقف المتفرج منذ سنوات و عدم ايجاد معالجات لهذا الوضع المشين بسمعة حضرموت و اهلها.
فمتى نرى نهضة شعبية من كافة أفراد المجتمع ﻻنقاذ أجيالنا و البلاد و السعي في إيجاد جيل يعي أهمية التعليم و أن ﻻنهضة إﻻّ به.
و متى نجد من مؤسساتنا المهتمة بمجال التعليم وضع برامج و خطط و ورش عمل لانتشال واقع التعليم في حضرموت بمشاركة مكاتب التربية.
فما نعانيه في مدارسنا اليوم ينذر بالخطر لواقع التعليم فيها و هذا سيعكس نفسه ﻻحقا على واقع المجتمع و البلاد .
و كم نأمل ان يعود لأبنائنا المكانة العلمية التي عرف بها أهل حضرموت و يتحقق فيهم بيت اﻻديب باكثير :
ولو ثقفت يوما حضرميا ***لجاءك آية في النابغينا