عام التعليم 2015 م [ ! ]..

مازالت الحكومة [ المُصيبة دائماً ] تروِّج لمقولة رئيسِها [ المرتجلة ] التي دعا ـ ذات خطاب مفاجيء [ كتعيينه ] ـ بأن يكونَ العام القادم [ الذي لم يبقَ من حلوله إلاّ أقل من عشرين يوماً ] عاماً للتعليم ..

وهي ـ في هذا ـ لم تنتهي ـ بعدُ ـ من وضع تصورٍ واضح لدلالات وأهداف وبرامج عمل وخطط ومكونات ومنهجية عملها خلال هذا العام [ التعليمي ] ..

والأمر إلى هنا يحتمل الاهتمام [ ويستحقه ] ، فالتعليم في بلادنا يرتجل الحاجة دائماً إلى إصلاحه ، ويستصرخ النوايا ، ويصيح [ في واد ] أن يسعى إليه الجميع ، لأنه [ منقَذُ ] البلاد من كل ما يجتاح [ بدنها ] من [ ترهل ووهن ] ، وغيابٍ [ للرؤية والمشروع ] ،وتراجع للحضور [ الوطني ] في المشهد الملبد بسحابات الرعب والاحتراب ..

ولكن لا يمكن [ إيرادُ ] الوطن نحو هدفٍ عريضٍ ، ومشروع كبير كالتعليم بهذه الارتجالية وسوء التخطيط .. إلاّ إذا أراد [ دولة الرئيس / بحاج ] أن يعلن للملأ بأنه [ سليل ] نفس مدرسة العشوائية والتخبّط والجهل التي أوصلت الوطن إلى [ حضيض ] الواقع الذي عيّنه على رأس [ وِزره ] العظيم ..

والأمر مدعاة للتساؤل ، كيف يمكن لـ[ فقرةٍ ] من خطاب مرتجل ان تهتم بكل ما تحمله ملفاتُ التعليم من مشاكل [ متضخمة ] ينوء بها كاهل الوطن ، منذ أن تسيّد [ همَه ] الجهلاء [ ؟ ].. وكيف سيتعامل [ رئيس الوزراء ] مع إشكاليات [ الأمية ، التسرب ، ضعف البنية التحتية للتعليم ، المنهاج ، تأهيل المعلمين ، تعليم الفتاة .. الخ ] ؟ .. وكيف ستحقق [ الحكومة ] الإلتفاف الوطني [ العام ] وراء دعوتها [ المتعجلة ] لعلاج قضية بهذا الحجم [ المتعاظم ] وهي بعدُ لم تنتهي من وضع [ المصفوفة ] الأساسية له ونحن على بُعد [ أيام ] من العام المخصص له ؟ ومن سيموّل الإستحقاقات [ المهولة ] لمشروع بهذه الضخامة ؟

إعلم [ أخي دولة الرئيس / بحاح ] بأن إصلاح التعليم هي ـ بالفعل ـ الحاجة الوطنية الملحة لمعالجة كل إشكاليات الراهن المتردي ، وأنه محك الوطن التنموي الأساسي .. ولكنها لا تأتي بالإرتجال ، واستدرار العاطفة [ قدرَ ما تحتاج لفعلٍ وطني واعٍ ومخلص ومسئول ] ..

بقلم : احمد علي فرقز

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص