حضرموت اليوم / سيئون / علي بن صالح :
مساء أمس الاثنين 23/2/2015م استضاف منتدى القرن الثقافي بمديرية سيئون في جلسته الشهرية الـ (15) كل من المهندس : مبارك عوض بامفتاح رئيس دائرة البحوث بمحطة البحوث بسيؤن والمهندس : عاشور مفتاح الزبيري مدير إدارة وقاية النباتات .
حيث تطرق المهندس : مبارك بامفتاح حول أهمية أشجار النخيل وما تقدمه هذه الشجرة سواء الغذاء أو الأوراق أو جذوعها التي يستفاد منها منذ القدم , أو كقيمة علاجية ، كما أشار إليها النبي صلى الله عليه وسلم في كثير من أحاديثه. كما ان ثمارها تحتوي على جميع المواد الغذائية التي يحتاجها الجسم باستثناء الدهون والبروتين .
واكد بامفتاح الى ان لأشجار النخيل دور لمكافحة التصحر ومضاد للرياح والمحافظة على رطوبة التربة , وأشار الى أن اكبر دولة منتجة هي السعودية واكبر مصدر الامارات , ويوجد أفضل الأنواع في تونس .
وان حضرموت وتهامة (66%) من اجمالي النخيل بالجمهورية بينما إنتاجه في والوادي ضعيفة مقارنة ببقية دول العالم لعدة أسباب وهي :
عدم وجود كوادر متخصصة وعدم توفر دراسات وكذا تكاليف الإنتاج كبيرة , وندرة الأيدي العاملة , وعدم وجود جمعيات لمنتجي التمور.
واختتم المهندس : مبارك بامفتاح محوره بذكر عدد أنواع التمور في اليمن حوالي (206) نوع .
كما تطرق المهندس : عاشور مفتاح الزبيري في المحور الثاني الوقاية من آفات النخيل وأشار الى أن أعداء النخلة كثير من الحشرات منها ( الحميرة – حشرة الغبار – دوباس النخيل – وسوسة النخيل ) وركز على دوباس النخيل الذي انتشر بوادينا حيث وكان أول ظهور له في مديرية حريضة عام 2004م .
كما شرح الزبيري مراحل تكون حشرة دوباس النخيل وهي ( البيض – حوريات -حشرة كاملة تتغذى على عصارة النبات وأنها تضع بيضها في الخوص ويصل عدد بيضها من (100-150) بيضة وإفرازها المادة العسلية التي تمنع عملية التمثيل الضوئي للنبات مما يؤدي الى اصفرار السعف .
كما أشار المهندس : عاشور الزبيري الى طرق المكافحة المتكاملة من خلال الحشرات الضارة والنافعة التي تحفظ التوازن في الحياة , وأكد ان لاتستخدم المبيدات إلاّ كخيار أخير لأن لها أضرار على البيئة والإنسان ومن هذه الطرق :
غرس النخيل بمسافات مناسبة بـ(8 متر) وإبعاد الفسائل وتقليم النخيل , والغسيل بالماء الذي ينظف المادة العسلية وإخراج الحوريات , كما ينبغي تحديد موعد فقس البيض وتحديد شدة الإصابة وتوفير المعدات اللازمة للرش لتتم العملية بنجاح .
وفي نهاية الجلسة ألقيت عدد من المداخلات حيث أشار الوالد : ربيع عوض بن عبيدالله بوجعفر الى كيفية الاهتمام بالنخلة من قبل الأجداد وطرق مكافحة آفاته بواسطة الماء البارد تغسل به وأكد على أهمية الصدقة في مكافحة الآفات (وان الدار الذي فيه تمر أهله جياع) .
أما المؤرخ : جعفر محمد السقاف أشار الى ان انواع التمر في حضرموت (80) نوع التي ذكرت في قصيدة التمر أنواع كما ذكر عملية (التحييث) وهي طلب الغيث من الله التي يقوم بها الأجداد للسواقي لتصل المياه الى حيوطهم ومزارعهم التي للأسف اليوم يتم البناء عليها والتي أدت الى الكوارث .
حضر الجلسة المهندس حسين سالم بامخرمة الامين العام للمجلس المحلي بمديرية سيئون وعدد من المزارعين والمهتمين .