حضرموت اليوم / سيئون / عمر بايعشوت :
ضمن نشاطها النصف شهري وبمناسبة اليوم العالمي للمسرح استضافت ديوانية سيئون الثقافية مساء أمس الثلاثاء 3/3/2015م الأستاذ / نزار سالم باحميد بمحاضرة عن (المسرح في حضرموت : الدور والرسالة) .
بدأ بالقول بان فنّ المسرح يعرف بأنّه أبو الفنون ، وذلك لأنّه أوّل أنواع الفن ، ولقدرته على توظيف كل الأشكال التعبيرية المعروفة ، من رقص و موسيقى و شعر ورسم . وقد بدأ فن المسرح منذ أيّام الاغريق والرومان، وقد اشتهر فن المسرح لما كان له من أثر على النفوس، فقد كان يعتبر الفن المسرحي في ذلك الوقت الوسيلة الوحيدة حتّى يعبر الإنسان عمّا يجول في خاطره وداخله.
وتطرق الأستاذ / نزار باحميد عن المسرح في اليمن ظهر أول عمل مسرحي في مدينة عدن 1910م بعنوان «يوليوس قيصر»، وهو أول عمل مسرحي على مستوى الجزيرة والخليج ، أعقبتها مسرحيات أخرى عام 1947م بأداء وتمثيل يمني ثم ظهرت على التو عدد من المسرحيات الناقدة ذات المضمون الاجتماعي والسياسي النقدي ضد الاستعمار على امتنا العربية ، حيث زجت السلطات البريطانية في عدن بالممثلين في السجون ، وفي عام 1957م ظهرت فرقة مصافي عدن للتمثيل ، وفي هذه الفترة برز عدد من الرعيل الأول من الممثلين أمثال الدقمي وسعيد لامبو وعلي كعدل. ..
ثم تحدث باحميد عن النشاط المسرحي بحضرموت خلال تلك السنوات التي شهدت تأسيس العديد من فرق الهواة بمديريات المكلا والشحر وسيئون والقطن إضافة الى فرق المؤسسات (المجلس العمالي - الشرطة الشعبية - اتحاد الشباب).. بالإضافة الى قيام الدورات التأهيلية في كل من عدن والمكلا كما تميزت تلك الفترة بمشاركات فرق حضرموت في مهرجانات مسرحية في عدن في مناسبات وطنية مختلفة وافرز ذلك النشاط المسرحي الكبير ظهور العديد من المخرجين والمؤلفين والممثلين المسرحيين المتميزين ومنهم محمد عوض باصالح - عمر مرزوق حسنون - سالم ابو بكر باذيب - سالم عبدالرب البكري - ابو بكر محسن الحامد - مبروك بشير بن عسله - عوض سالم باعطب - عبدالقادر حسين الكاف - صالح بيزار.. احمد عبدالله حسن - عبد العزيز محمد باحكيم - محمد سعيد دحي.. وغيرهم...
واختتم الأستاذ : نزار سالم باحميد عن المسرح بوادي حضرموت بالقول : لعل البدايات الأولى للمسرح في وادي حضرموت تعود لثلاثينيات القرن الماضي مع رائد المسرح الأول الأديب و الكاتب الكبير علي أحمد باكثير و مسرحيته الأولى همام .. أو في بلاد الأحقاف وكذا الأستاذ الشاعر حسن بن عبدالرحمن بن عبيداللاه في مسرحيته الشعرية إلى فلسطين في يوليو 1948م ماتلاها من أعوام .. إلاّ أن فترة الركود أعقبت تلكم الفترة ليستأنف المسرح نشاطه في أواخر الستينات و بداية السبعينات حيث برز العديد من كتاب النصوص المسرحية و الممثلين و المخرجين .. و من أبرز كتاب تلكم الفترة سالم عبداللاه الحبشي الذي كتب العديد من المسرحيات التي مثلتها فرقة سيئون و في المقدمة مسرحية عاشق الوظيفة التي أخرجها الأستاذ كمال سالم الحامد و مثل معه فيها الزميل عوض عنبر و مجموعة الطلبة و المعلمين بمدارس التعاون و مسرحية ( ريف بلادي ) و غيرها و كذا الكاتب سالم باعبود و مسرحيته الشمس .. ثم يأتي بعد ذلك الأستاذ القدير عبدالله محمد الهادي الذي كتب كثيرا من المسرحيات النثرية و غيره من الكتاب .
من ناحيته قدم المهندس قائد عبدالله الكثيري رئيس الديوانية شكره للمحاضر على الإعداد والتبحر في عالم المسرح عامة وحضرموت والوادي خاصة .
بعد ذلك أتيح المجال للحضور حيث تحدث كل من الشيخ : عبدالله صالح الكثيري والدكتور : محمد عاشور الكثيري عميد كلية البنات بسيئون والإعلامي محمد عمر جواس ومأمون باكثير والمهندس : احمد الحبشي وآخرون والممثل الكوميدي : جمعان عباد الذي أمتع الحضور ببعض من المشاهد المسرحية .
