حضرموت اليوم / سيئون / علي بن صالح :
استضاف منتدى القرن الثقافي في جلسته (16) من مساء امس الاثنين 30/مارس /2015م الذي تعقد بصورة دورية الدكتور أنيس عيديد طه عيديد متحدثاً عن مرض الليشمانيا أسبابه وماهيته والوقاية منه .
مستعرضاً ان الليشمانيا هو مرض من الأمراض الطفيلية المزمنه والمعدية والتي تصيب الجلد وأحيانا الأعضاء الداخلية . وتسمى ( حبة دمشق او دمل بغداد ) وصفها أبن سيناء في القرن العاشر لما يسمى قرحة بلخ....
كما ان المرض ينتشر في أكثر من 88 دوله منها دول منطقة الشرق الأوسط بما فيها اليمن .
وذكرالدكتور / أنيس طه اسباب لهذا المرض وعلى راسها انثى ذبابة الرمل وهي الناقل للمرض من الحيوان إلى الإنسان أو من الإنسان إلى الإنسان وتعتبر الحيوانات كالكلاب والقطط والفئران والثعالب والإنسان الخازن الرئيسي للمرض..
مضيفاً ان الاشخاص الاكثر عرضة للمرض القرويون والمزارعون الأكثر عرضة للمرض وخصوصا أولئك الذين يعملون في الأودية وحراسة المزارع في فترات الليل والصباح الباكر ،ويصابون بلدغة هذه الذبابة في أجزاء جسمهم المكشوفة ( الوجه ،الرقبة والأطراف العليا والسفلى) وتظهر الإصابة بمرض الليشمانياعلى شكل بقع حمراء صغيره ليس لها أية عرض تتطور تدريجيا إلى أحد أشكال المرض الثلاثة الشهيرة بعد فترة حضانة تمتد من أسبوعين إلى عدة أشهر .
كما استعرض الدكتور انيس عيديد انواع مرض الليشمانيا وهي :
الليشمانيا الجلدية : تظهر على شكل حبة أو مجموعة حبوب في المناطق المكشوفة من الجلد تتطور تدريجيا إلى قرحه غائرة تغطيها قشور صديدية جافة ،غير مؤلمه..تدوم إصابة الليشمانيا عدة شهور وقد تصل المدة إلى سنة أوأكثر ثم يحدث شفاء تلقائي تاركا ندبة مزمنة ومناعة دائمة ضد ذلك النوع من الليشمانيا..حيث ان هذا النوع المنتشر في وادي حضرموت وتظهر أعراضه على شكل حبة( دمل ) صغير مكان وخز الذبابة الناقلة تتسع تدريجياً حتى يصل قطرها إلى 1,5سم تقريباً ثم تأخذ في التقرح والكبر وتفرز سائلاً لزجاً يكوِّن قشرة ويصبح مكان القرحة منخفضاً في الوسط مرتفعاً من الجوانب ثم تأخذ القرحة في الالتئام ويتكون مكانها ندبة منخفضة تبقى مدى الحياة..
يكتسب المريض بعد شفائه مناعة ضد الإصابة بهذا المرض مرة أخرى0
الليشمانيا الجلدية المخاطية:وهي الليشمانيا التي تصيب الأغشية المخاطية للأنف والفم والبلعوم وتعتبر أشد خطورة من سابقتها وهي في الغالب لاتتعافى من تلقى نفسها ،وقد تؤدي إلى تدمير الغشاء المخاطي المصاب وتشوه مزمن إن لم يتم علاجها مبكرا..
الليشمانيا الحشائية: وهي الليشمانيا التي تصيب الأعضاء الداخلية للجسم كالكبد والطحال والبنكرياس ونخاع العظام والغدد اللمفاوية، يصاحبها انتفاخ البطن وارتفاع متقطع في درجات الحرارة وفقدان الشهية وإسهال وهزال ونزيف،وهذا النوع موجود بالساحل خاصه في غيل بن يمين ويصيب الأطفال .
ومن أعراضه كالحمّى وآلام الرأس وآلام المعدة والزكام والالتهابات المتكررة وانتفاخ الكبد.
وقد ظهرت الليشمانيا في وادي حضرموت عام 2003م وتزايدت 2008م بعد كارثة السيول خاصة في ساه وثبي وكان عدد الحالات 2009م 70 حالة ثم تزايدت حتى وصلت في 2014م الى 214 حالة وابرز المناطق المنتشر فيها سيؤن –تاربة – القطن – شبام – الردود – تريم وفي في عام 2009م تم اعتماد مكتب الصحة يسيئون من قبل وزارة الصحة كأحد مراكز تواجد الليشمانيا بالجمهورية وبالتالي تم اعتماد صرف العلاج الخاص بالمرض ويتم توزيعه في الصيدليات التابعة للمستشفيات الحكومية
ثم ذكر الدكتور انيس ان الوقاية من هذا المرض وتتمثل في :
1 - التوعية الإعلامية بمخاطر هذا الداء0
2- التوعية بأهمية النظافة 0
3- استعمال شبابيك سلكية حول النوافذ والأبواب0
4- إزالة تجمعات الأحجار والمباني المهدمة والمهجورة0
5- تنظيف الحدائق المنزلية والعامة من الأوراق المتساقطة ورشها بالمواد الطاردة0
6- القضاء على الفئران والكلاب والقطط الضالة0
وفي نهاية الجلسة أجاب الدكتور انيس عيديد على تساؤلات الحاضرين .