حضرموت اليوم / المكلا / أحمد عمر باحمادي :
تحفل ساحتنا الصحفية والإعلامية على المستوى المحلي ( في حضرموت على وجه الخصوص ) بالعديد من المواقع الكاذبة والمشبوهة التي طالما أكلنا المر من ثمارها، وتنشط تلكم المواقع أكثر لتبث شبهاتها وأكاذيبها وافتراءاتها في وقت الأزمات، وتروج للأكاذيب حتى تظفر بشهرة بين الملأ أو بغرض تنفيذ أجندة معينة أراد لها راسموها أن تطفو على السطح لتزلزل الكيان الاجتماعي وتعكر الصفو والسلم بين المواطنين في خُبث ذهب إلى أمدٍ بعيد.
الإخوة في المركز الإعلامي بوادي حضرموت حذروا من أحد هذه المنابر أو بالأصح الأبواق الزاعقة والناعقة، واستنكروا محاولاتها المستميتة لزعزعة الأمن والسلم الاجتماعي، واعتبروا أن ما تقوم به ـ عمداً مع سبق الإصرار ـ من نشر للأكاذيب والأخبار المفبركة أمراً مخالفاً للأعراف والقوانين والخلق الإعلامي الرفيع، وتفضل الإخوة في بعض موقع بنشر هذا التصريح على المواطنين حتى يحذروا مثل هذه المواقع المشبوهة كموقع ( شبوة برس ) الموقع الذي لا يعلم أحد بالتحديد على يد من يُدار ولا من هم القائمون على تحريره مما يثير الكثير من التساؤلات والاستفهامات الكبيرة حوله.
ومع أن الأولى بموقع ( شبوة برس ) وعملاً بحق الرد أن يوضح موقفه في ذات المواقع بالتحديد إزاء ما نقل عنه في ذلك التصريح الصادر عن المركز الإعلامي بوادي حضرموت، وهو حق مكفول له إلا أنه ذهب مذهباً غريباً وبعيداً عن الممارسات الإعلامية الأخلاقية بأن أرسل رسالة مغلفة بالتهديد للزميل الصحفي محمد بازهير، وقد وجد الأخ بازهير الرسالة على بريده الإليكتروني واستنتج أنها قد خُصت له نظراً لنشره التصريح أيضاً على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي ( الفيسبوك )، وقيامه كذلك بتوزيعه على المواقع الإليكترونية والصحف الإخبارية . حد قول الزميل بازهير.
وفي ظل التغيرات الحاصلة على الصعيد السياسي وانفلات الأمور وتشتتها على عواهنها وفقدان الأمن والسكينة، فقد تضامن الجميع من جمهور وقرّاء وصحفيين وشخصيات اجتماعية وحتى فرع نقابة الصحفيين بالمحافظة ومحور شبوة والمهرة مع الزميل الصحفي بازهير بعد أن أعلن ذلكم التهديد على الملأ في صفحته على الفيسبوك وحملوا الموقع المَعني ( شبوة برس ) المسئولية تجاه أية تصرفات صبيانية يمكن أن تهدد حيات الصحفي محمد بازهير، واستنكروا ذالكم الفعل المشين الذي أقدم عليه صاحب موقع ( شبوة برس ).
والسؤال المطروح الآن إلى أي حد يمكن أن تكون مواقف المجتمع عامة بجميع فئاته إزاء مثل تلك المواقع المثيرة للفتن، وما هي المواقف الناجعة للتصرف تجاهها، هل بهجرها كلية وعدم زيارتها حتى يعلم القائمون عليها بجرم ما اقترفته أيديهم، ولعل مستوى الانقرائية هو الذي سيبين لهم قلة الزيارة، فينتهون عن غيهم، أم أن الحل المطالبة بحجبها في ظل وجود طرق ووسائل لكسر الحجب، أم التحذير المتواصل منها وبث البيانات والتصريحات حول ممارساتها وأفعالها مما يمكن أن يعطيها مزيداً من الشهرة والترويج فنساهم من حيث لا ندري في شيوعها، وقد حصل لي شخصياً مثل هذا الفضول إذا أنني لم أزُر الموقع من قبل ولم أتعامل معه فيما مضى من حيث المشاركة بالأخبار والمقالات، لكنني أعترف أن ما حدث أعطاني حافزاً قوياً لزيارة الموقع لرؤية محتواه، وبالإمكان تعميم هذا الفضول الذي اعتراني على بقية من هم مثلي وهم كثير للغاية، خاصة وأننا شعب فضولي يطيب له تكرار المقولة ( كل ممنوع مطلوب وفي قول آخر محبوب ).
إن الوقت لم يفُت بعد لكي نلقن مثل هذه المواقع الدرس حتى لا يمضوا في ضلالهم، ومن العار أن تكون تصرفاتنا فردية أو نترك الإعلاميين منفردين على جبهة القتال الإعلامي، أقول ذلك كله على الرغم من أننا نعيش في مجتمع طغت عليه السلبية وأصبح الجميع يحمل شعار ( ما سيبي ) و ( قع ذرة وكلّك سكر، وقع عقرب تنقتل )، وما بين الذرة والعقرب هل يمكن لي أن أرى بادرة رجاء أو بارقة أمل؟؟ .