حضرموت اليوم / سيئون / عمر بايعشوت :
حفل متواضع كريم أقيم صباح يوم الأحد 30 جمادى الآخرة 1436هـ الموافق 19/4/2015م وحضره إمام مسجد جامع عمر بن الخطاب رضي الله عنه بحي الوحدة مدينة سيئون عبد الله علي سليمان الحارثي بمناسبة اختتام القراءة في سنن ابن ماجه (الحافظ أبي عبد الله محمد بن يزيد القزويني غفر الله له )
الجدير ذكره أن القراءة في هذه سنن ابن ماجه في مسجد جامع عمر بن الخطاب رضي الله عنه بدأت صباح يوم الاثنين 10 محرم 1436هـ الموافق 3/11/2014م وقد بارك الله تعالى في الوقت حيث تتم القراءة الصباحية بعد صلاة الفجر وحتى طلوع الشمس في مسارين هما : التفسير والحديث .
فسنن ابن ماجة تفرد على صغر حجمه بقيمة رفيعة عن السنن والجوامع بأنّه :
1) جملة أحاديثه 4341 حديثا ، منها 3002حديثًا أخرجها أصحاب الكتب الخمسة عداه ، لكن ابن ماجه رواها من غير طرقهم مما يزيدها قوة فوق قوتها و1339 هي الزوائد على ما جاء بالكتب الخمسة أو بعضهم . 428 حديثا رجالها ثقات ، وهي صحيحة الإسناد ، 199 حديثًا حسنة الإسناد ، 613حديثًا ضعيف الإسناد ، 99حديثًا واهية الإسناد أو منكرة ، قام الشيخ الألباني غفر الله له بتفنيدها والتعليق على السنن كلها في هامش بعض الطبعات .
2) ويشتمل كتاب السنن كما ذكر ابن كثير غفر الله له على : 32 كتابا ، و500 بابا قال أبو الحسن القطان غفر الله له : في السنن 1500 بابا .
3) لا شك أن تفرد أصحاب الخمسة عداه متواجدة لديه.
4) وصف ابن حجر غفر الله له [في تهذيب التهذيب ] كتاب السنن لابن ماجه بأنه:جامعٌ جيدٌ كثير الأبواب والغرائب، وفيه أحاديث ضعيفة جدا ، لكنها دالة على عمله وعلمه وتبحره واطلاعه واتباعه للسنة في الأصول والفروع . ووصفه ابن الطاهر أن : من نظر في سننه علم منزلة الرجل من : حسن الترتيب ، وغزارة الأبواب ، وترك التكرار . كما وصفه الذهبي غفر الله له [في سير أعلام النبلاء] أن ابن ماجه كان : حافظًا ناقدًا صادقا ، وإنما غض من رتبة سننه ما في الكتاب من المناكير ، وقليل من الموضوعات ..
5) للكتاب شأن عظيم وإن لم يشتهر عند أكثر الفقهاء اعتماد عند بلاد أهل الجبل (الري وما والاها)
6) عدَّ النووي غفر الله له [في كتابه مفتاح السعادة] : كتب الأصول خمسة : البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي ، ثم ذكر : أن الجمهور جعلها ستًا فمنهم من جعله موطأ مالك .. وبعضهم جعله سنن ابن ماجه .
وباختتام القراءة في سنن ابن ماجه نكون في مسجد جامع عمر بن الخطاب بحي الوحدة مدينة سيئون حضرموت نكون قد قرأنا الأمهات الست : البخاري ومسلم وأبا داود والترمذي والنسائي وابن ماجه .
نسأل الله العلي القدير الواحد الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد : أن يغفر للحافظ أبي عبد الله محمد بن يزيد القزويني غفر الله له (ابن ماجه) وسائر من خدم السنة المطهرة أو عمل بها ، وأن ينفعنا بما علمنا ويعلمنا الذي ينفعنا ، وأن يؤمنا في أوطننا ويكفينا شر الأشرار وكيد الفجار ، اللهم اكفناهم بما شئت ياربنا يا ذا الجلال والإكرام يا عزيز يا جبار أكفنا شر الأشرار وكيد الفجار وطوارق الليل والنهار إلا طارقًا يطرق بخير ، أنه نعم المولى ونعم النصير والحمد لله رب العالمين .