حضرموت اليوم / وكالات :
عادت طائرات تحالف دعم الشرعية الذي تقوده المملكة العربية السعودية الى الاجواء اليمنية لليوم الثاني منذ اعلان انتهاء «عاصفة الحزم» ردا على استمرار الاعتداءات التي تنفذها ميليشيات الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح الداعمة لها، في الوقت الذي تجددت فيه المواجهات العنيفة في العاصمة الاقتصادية عدن ومحافظتي تعز ومأرب أمس الأول وامس بين المقاومة الشعبية والقوات المتمردة التي سجلت حالات فرار من عدة مناطق جنوب اليمن.
فقد نقلت رويترز، عن سكان قولهم إن مقاتلات حربية من التحالف الذي تقوده السعودية ضربت أهدافا للحوثيين في مدينتي عدن وإب وحولهما صباح أمس.
وقال السكان إن بين الأهداف دبابات يستخدمها الحوثيون المدعومون من إيران في قرى قريبة من عدن بالجنوب.
وفي إب بوسط اليمن قال سكان إن سلسلة ضربات مكثفة استهدفت مواقع للحوثيين ومخازن للسلاح بالمنطقة في ساعة مبكرة صباح أمس ايضا.
وأضافوا أن الأهداف شملت قاعدة عسكرية في بلدة القفر ومواقع في حبيش وكذلك كلية على مشارف إب وأخرى في مدينة يريم.
ونفذ الطيران كذلك غارات استهدفت عددا من المواقع التي تتمركز بها قوات موالية للحوثيين وصالح على الطريق الرابط بين الوهط ومنطقة عمران غرب المدينة.
وفي استمرار لاعتدائهم على المدنيين قصف الانقلابيون حي ريمي بمديرية المنصورة غرب عدن بالقذائف منازل المواطنين مخلفين عدد من الجرحى بينهم نساء.
وفي السياق نفذت المقاومة الجنوبية عدد من عمليات القصف استهدفت مواقع للحوثيين بمديرية خور مكسر، واستؤنفت المعارك بين المقاومة الجنوبية والقوات الموالية للحوثيين في عدد من المناطق بعدن بينها كريتر والمعلا، حيث تمكنت المقاومة في كريتر من السيطرة على عدد من التلال الجبلية المطلة على حي العيدروس بالمدينة القديمة وقتلت عددا من القناصة.
وفي مديرية دار سعد قال سكان محليون لـ «الأنباء»: إن القوات الموالية لصالح والحوثيين قامت بقصف عدد من المساجد ومنازل المواطنين بالمديرية، واقتحمت عددا آخر منها وتمركزت فيها، مشيرين إلى أن مواجهات عنيفة اندلعت بين المقاومة والميليشيات على مدخل المديرية.
وهاجمت المقاومة الجنوبية بدار سعد جنودا حوثيين كانوا يسيطرون على مباني وفنادق على طول خط عدن تعز تخلله مواجهات بين الطرفين وتمكنت المقاومة الجنوبية من دحر الحوثيين إلى أطراف المدينة.
إلى ذلك اقتحمت قوات صالح والحوثيين مساء أمس الأول مبنى مؤسسة 14 اكتوبر الحكومية وتمركزت داخلها، وقصفت شباب المقاومة داخل المبنى بقذائف الهاون مما أدى إلى إصابة قائد الحرس بالمؤسسة عادل الباخشي وعدد من أفراد المقاومة بإصابات بليغة.
وفي محافظة شبوة قالت مصادر قبلية لـ «الأنباء»: إن القوات الموالية للحوثيين وصالح دفعت أمس الاول بتعزيزات عسكرية إضافية صوب مديرية نصاب بالمحافظة، بعد يومين من صد المقاومة والقبائل لقوات تابعة للحوثيين وصالح حاولت الدخول إلى المديرية وعادت ادراجها.
وفي محافظة أبين أكدت مصادر محلية لـ «الأنباء»: أن قسما من القوات الموالية لصالح والحوثي انسحب أمس من مديرية لودر باتجاه مدينة البيضاء.
وقال سكان محليون بمديرية لودر إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين جنود من الحرس الجمهوري الموالي لصالح حاولوا فروا من المواجهات مع المقاومة وبين عناصر من ميليشيات الحوثي حاولت منعهم من الفرار بالقرب من الطريق المار أمام مفرق الحضن بلودر والواصل إلى مكيراس، وأسفر الاشتباك المسلح عن مقتل جنديين من الجنود الفارين وتم إجبار البقية على العودة.
وقالت المصادر «ان المقاومة تصدت لمحاولة للحوثيين التسلل إلى مديرية أحور قادمة من مديرية شقرة وقتلت مسلحا حوثيا وأصابت آخر وأسرت اثنين آخرين وأصيب في المواجهات قيادي في المقاومة الجنوبية يدعى علي عبدالله فريد.
من جهة أخرى، قال مصدر في المقاومة لـ «الأنباء»: إن رجال المقاومة شنوا هجوما واسع النطاق استهدف مواقع للقوات الموالية للحوثيين بمقر اللواء 15 بزنجبار
فيما شن مقاومون آخرون هجوما آخر على تجمع للقوات الموالية للحوثيين بالكود على أطراف المديرية وسقط في المواجهات قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات فيما جرح عدد من أفراد المقاومة.