حضرموت اليوم / تحقيق / هاني جود :
تمثل الطاقة الشمسية بديلاً ملائماً لتوليد الطاقة الكهربائية في اليمن وخاصة في قطاع الزراعة حيث قامت وزارة الزراعة بالتعاون مع كاك البنك بتنفيذ برنامج قروض بيضاء بدون فوائد للمزارعين لتمكينهم من شراء المضخات التي تعمل بالطاقة الشمسية لتحل محل المضخات التي تعمل بالديزل، وذلك كجزء من برنامج الحكومة لتخفيف الآثار السلبية الناتجة عن رفع الدعم عن المشتقات النفطية بحسب تصريحات مسؤولين.
استطلعنا اراء المعنين والمختصين في مجال الطاقة الشمسية بقطاع الزراعة وخرجنا بالاتي:
مع استخدامها ولكن بمحاذير
وقال نائب رئيس مجلس ادارة الهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعية للشئون الفنية الدكتور عبد الله سالم علوان ان دخول الطاقة الشمسية لقطاع الزراعة وفي رفع المياه وستساعد الدولة في ادخالها فقد تم طرحها ولكن بمحاذير اولها ان تدخل الطاقة الشمسية لمزارع ليس فيها شجرة قات وثانيها ان تكون هناك شبكات وانظمة ري حديثة.
واشار الدكتور علون خلال محاضرة له بديوانية سيئون الثقافية حول «الامن الغذائي.. محدداته، وإمكانية الارتقاء به « انه اذا كانت كلفة المتر المكعب في رفع الماء بالديزل تبلغ حوالي 19 ريال وفي الطاقة الشمسية 2 ريال وهذا معناه ان المزارع معاد بيهمر به وبيترك المكينة شغالة ليل ونهار، مبينا ان المفترض ان نحافظ على المخزون المائي وليس تركه بدون قيمة لتعظم المصيبة.
ولفت نائب رئيس مجلس ادارة الهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعية للشئون الفنية انهم ليسو مع الطاقة الشمسية وخاصة في رفع المياه للمزارعين حتى لا يكون هناك استهلاك كبير في الماء إلا أن يكون المزارع ملتزم ببعض المواصفات التي تحد من ذلك.
واوضح الدكتور علوان ان 90 بالمائة من الموارد المائية تستخدم للزراعة يصل حجمها إلى 3 مليارات و900 متر مكعب حيث ان 49 بالمائة من الاراضي المزروعة مروية مطريا و51 بالمائة مروية بالمياه الجوفية مما يتطلب إلى زيادة التوعية المجتمعية وبالذات بين اوساط المزارعين إلى هذه الثروة التي تعتبر ملك لكل الاجيال الحالية والقادمة.
كيفية الحصول عليها
شركة الوادي للطاقة الشمسية اشارت ان الية الحصول على هذه الخدمة يكون بشكل شخصي او عبر برنامج تمويل مضخات المياه بالطاقة الشمسية الذي يقدم دعم وقروض المضخات بالطاقة الشمسية بدون فوائد. ويستحق الدعم كل مزارع تنطبق عليه المواصفات الفنية والمالية التي يشترطها البرنامج بعد توفير الضمانات اللازمة ويتوقف مقدار الدعم الذي يحصل عليه المزارع على مقدار فترة السداد التي يلتزم بها حيث يتحصل المزارع على 20% من قيمة المضخة عند شرائه للمضخة نقدا، و15% عند السداد خلال سنة، 10% عند السداد خلال سنتين، واخيرا 5% عند السدادا خلال ثلاث سنوات. وتبلغ فترة السماح ثلاثة اشهر (من بعد التركيب والتشغيل) يبدأ بعدها المزارع بسداد القرض شهريا عبر فروع ومكاتب بنك التسليف التعاوني والزراعي ووكلاء خدمات السريع للحوالات في عموم الجمهورية.
ويقدم اليرنامج بدعم من صندوق التشجيع الزراعي والسمكي وباشراف وزارة الزراعة والري عبر بنك التسليف وفقا لاتفاق التعاون في مجال تمويل مضخات الطاقة الشمسية الموقع بين شركة الوادي للطاقة الشمسية وبنك التسليف في سبتمبر من العام الماضي.
قوة وكمية ضخ المياه وعمق البئر
وتضيف شركة الوادي إلى ان هذه المضخات عالية الكفاءة تستطيع تحقيق معدلات تدفق تصل إلى 200 متر مكعب / ساعة والضخ من اعماق تصل إلى 500 ن، ويتألف كل نظام من مضخة ومحرك ووحدة تحكم ويعمل على ابقاء الاجهزة الالكترونية فوق سطح الارض الامر الذي يسهل عملية الصيانة وتبلغ كفاءة تشغيل مضخات المياه بالطاقة الشمسية 30% اعلى من مضخة المياه العادية بالديزل.
اما العمر الافتراضي لالواح الطاقة الشمسية فهو 20عاما وبالتالي ضخ مياه مجانا لمده تزيد على 16 عاما.
تجرب عملية بالطاقة الشمسية
مديرية عمد في محافظة حضرموت مطلع الاسبوع الماضي احتفلت بتشغيل مشروع ضخ مياه شرب وادي عَمِد و حَبب بالطاقة الشمسية كأول محطة مياه شرب في اليمن و الجزيرة العربية بهذا النوع من التقنيات الحديثة المتطورة التي تعمل بالطاقة الشمسية يستفيد منه حوالي عشرة آلاف من السكان الذين يعمل أغلبهم في تربية المواشي و تربية النحل و الزراعة.
وبمساهمة برنامج تمويل مضخات المياه بالطاقة الشمسية بـنسبة 20% من تكلفة إحدى آبار المشروع يتكون من بئرين يتم ضخ المياه منهما بواسطة مضختين تعملان بالطاقة الشمسة بقدرة إجمالية (60) كيلووات تعمل بمحطة ألواح شمسية بقدرة (88) كيلو وات، و بكمية ضخ (360) متر مكعب من المياه في اليوم يتم ضخها إلى إرتفاع 270 متر.
كلفة مرتفعه وتبخر كميات كبيره من الماء
والتقينا بعض من المزارعين لمعرفة ارائهم حول استخدام الطاقة الشمسية واستنتجت منهم ان كلفة شراءها كبيرة جدا وخاصة وان بعض المزارعين بعد ارتفاع اسعار مادة الديزل تركوا زراعة بعض المحاصيل، داعيا إلى الاستفادة من ميزانية بعض مشاريع وزارة الزراعة او تحويل جزء منها في دعم الطاقة الشمسية.
واوضح المزارعون ان مشكلة الطاقة في اوقات ضخ المياه والتي تبدء بعد شدة حراراة الشمس والذي يؤدي إلى تبخر كمية كبيرة من المياه وعدم استفادة المحاصيل المزروعة الا لجزء قليلة منها.